أخبار

ترودو: يجب على قافلة سائقي الشاحنات أن تتوقف الآن

اخبار كندا – دعا رئيس الوزراء جاستن ترودو إلى إنهاء احتجاجات “قافلة الحرية” التي دخلت الآن أسبوعها الثاني في عاصمة البلاد.

وقال ترودو خلال مناظرة طارئة في مجلس العموم مساء الاثنين، إن الجميع قد سئم من إجراءات كورونا، لكن هذه الاحتجاجات ليست السبيل للتغلب عليها.

وفي خطابه، تعهد ترودو بأن حكومته ستكون موجودة لتلبية طلبات المساعدة، حتى استعادة السيطرة على المدينة.

من جانبٍ آخر، أعلن عمدة أوتاوا حالة الطوارئ يوم الأحد، وحتى مساء الاثنين، استمرت مئات الشاحنات في إغلاق الشوارع في جميع أنحاء المدينة ولم يظهر المنظمون أي علامات على إنهاء الاحتجاج.

ومنذ بداية الاحتجاجات، اتخذ ترودو موقفاً رافضاً للتفاوض بعد أن أعرب عن اشمئزازه من سلوك بعض المشاركين خلال عطلة نهاية الأسبوع الأولى من الاحتجاجات، بما في ذلك أولئك الذين يعبرون عن الكراهية ويظهرون مشاعر عنيفة تجاهه.

من جانبٍ آخر، رأى البعض بمن فيهم الزعيمة المؤقتة للمحافظين كانديس بيرغن، أن رئيس الوزراء دفع البلاد إلى الانقسام أكثر من أي وقت مضى، منتقدةً استخفافه بالأشخاص غير المطعمين، فضلاً عن اتهامه بالاختباء خوفاً من المتظاهرين، الأمر الذي دفعه لحضور المناظرة رغم مرور عدة أيام فقط على إيجابية اختبار كورونا لديه.

وردّاً على ذلك، قال ترودو، إنه لا يوافق على أن البلاد أصبحت أكثر انقساماً بعد الوباء، بل في رأيه أمضى الكنديون العامين الماضيين في مساندة بعضهم البعض، مشيراً إلى أن 88 في المئة من السكان المؤهلين قد حصلوا على التطعيم، مع تزايد أعداد الراغبين بتلقي اللقاح.

في وقت سابق يوم الاثنين، عقد المسؤولون الفيدراليون مؤتمراً صحفياً دعوا فيه قافلة سائقي الشاحنات إلى إنهاء الاحتجاجات، وتعهدوا بالتخطيط للخطوات التالية بالتنسيق مع حكومات المقاطعات والبلديات.

وبحسب وزير النقل عمر الغبرا يوم الاثنين، فإن الأنشطة غير المشروعة ليست السبيل لتقديم مشاركة ذات مغزى في تطوير سياسة الحكومة.

كذلك، أعرب العديد من الوزراء عن أسفهم بشأن الاضطرابات المحلية التي سببتها التظاهرات الجارية، لكنهم يواصلون التأكيد على أن المدينة والمحافظة لديهما الأدوات الملائمة للاستجابة لهذه الحالة بالشكل الأفضل.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، قالت شرطة أوتاوا إنها تعمل بنشاط مع السلطات الأمنية الكندية والأمريكية والدولية للتحقيق في التهديدات القادمة عبر البريد الإلكتروني للمسؤولين الحكوميين.

حيث نُبه النواب يوم الإثنين إلى أن ثلاثة مكاتب انتخابية غير موجودة خارج أوتاوا، أبلغت عن تلقي ثلاثة طرود بنية اللون اعتُبرت بأنها “مشبوهة”، دون تأكيد ارتباطها بقافلة الاحتجاجات.

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!