أخبار

مسؤول روسي يهدد الغرب بخطاب عالي اللهجة

اخبار كندا – حذر مسؤول روسي كبير يوم السبت من أن موسكو قد ترد على العقوبات الغربية عن طريق الانسحاب من آخر صفقة أسلحة نووية مع الولايات المتحدة بالإضافة إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول الغربية وتجميد أصولها مع تراجع العلاقات بين روسيا والغرب إلى مستويات متدنية جديدة.

في سياق ذلك، حذر ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين من أن موسكو قد تعيد عقوبة الإعدام بعد استبعاد روسيا من أكبر مجموعة حقوقية في أوروبا، وهذا البيان المخيف صدم نشطاء حقوق الإنسان.

يُذكر أن العقوبات الجديدة المشددة على العمليات المالية الروسية فرضت قيوداً وحظراً صارماً على صادرات التكنولوجيا إلى روسيا، وجمدت أصول بوتين ووزير خارجيته.

في المقابل، تقول واشنطن وحلفاؤها إن العقوبات الأكثر صرامة ممكنة بما في ذلك طرد روسيا من نظام SWIFT المهيمن على المعاملات المالية العالمية.

وفي تعليقات ساخرة نُشرت على منصة اجتماعية روسية، رفض ميدفيديف العقوبات ووصفها بأنها استعراض للعجز السياسي الغربي الذي لن يؤدي إلا إلى ترسيخ القيادة الروسية وإثارة المشاعر المعادية للغرب.

كذلك، أشار ميدفيديف إلى أن العقوبات تقدم للكرملين ذريعة لمراجعة كاملة لعلاقاتها مع الغرب، مما يشير إلى أن روسيا قد تنسحب من معاهدة ستارت الجديدة التي تحد من الترسانات النووية الأمريكية والروسية.

حيث أنه في عام 2010 وقع ميدفيديف معاهدة مع الولايات المتحدة، وحدد الرئيس باراك أوباما آنذاك لكل دولة ما لا يزيد عن 1550 رأس حربي نووي و700 صاروخ وقاذفات قنابل منتشرة، وكان الاتفاق هو آخر اتفاق متبقي بين الولايات المتحدة وروسيا للحد من الأسلحة النووية، وقد انتهى في فبراير 2021 لكن موسكو وواشنطن مددتاه لخمس سنوات أخرى.

الآن، إذا اختارت روسيا الانسحاب من الاتفاقية فإنها ستزيل أي ضوابط على القوات النووية الأمريكية والروسية وستثير تهديدات جديدة للأمن العالمي.

كما أثار ميدفيديف احتمال قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول الغربية قائلاً بأنه “لا توجد حاجة للحفاظ على العلاقات الدبلوماسية”.

وفي إشارة إلى التهديدات الغربية بتجميد أصول الشركات والأفراد الروس، حذر ميدفيديف من أن موسكو لن تتردد في فعل الشيء نفسه.

وتعليقاً على تحرك مجلس أوروبا يوم الجمعة لتعليق تمثيل روسيا في منظمة حقوق الإنسان الرائدة في أوروبا، وصفه ميدفيديف بازدراء بأنه أحد “دور رعاية المسنين” التي انضمت إليها روسيا عن طريق الخطأ.

وأضاف أن هذا يوفر “فرصة جيدة” لاستعادة عقوبة الإعدام بالنسبة للجرائم الجسيمة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة والصين لم تتوقفا عن استخدامها أبداً.

جدير بالذكر أن الغزو الروسي لأوكرانيا أثار سلسلة من الاحتجاجات المناهضة للحرب في كل من موسكو وسانت بطرسبرغ ومدن أخرى في جميع أنحاء روسيا، والتي سرعان ما فرقتها الشرطة واعتقلت المئات.

وكجزء من الجهود المبذولة لخنق الأصوات المعارضة، أصدرت هيئة مراقبة الاتصالات الحكومية في روسيا إخطارات لكبار وسائل الإعلام المستقلة محذرةً من أنها ستواجه الإغلاق إذا استمرت في توزيع معلومات حول القتال بما لا يتماشى مع الخط الرسمي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!