أخبار

بوتين يضع القوات النووية في حالة تأهب قصوى وسط تصاعد التوترات

اخبار كندا – في ظل التصعيد الدراماتيكي للتوترات بين الشرق والغرب بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، أمر الرئيس فلاديمير بوتين القوات النووية الروسية بوضع القوات النووية الروسية في حالة تأهب قصوى يوم الأحد رداً على ما أسماه التصريحات العدوانية من قبل قوى الناتو الرئيسية.

أثار التوجيه بوضع الأسلحة النووية الروسية في حالة استعداد مخاوف من أن الأزمة يمكن أن تتحول إلى حرب نووية، سواء عن قصد أو عن طريق الخطأ.

في سياق ذلك، قال مسؤول دفاع أميركي رفيع المستوى لم يصرح عن هويته، إن خطوة بوتين يمكن أن تجعل الأمور أكثر خطورة بكثير.

وسط تصاعد التوترات، أعلنت أوكرانيا أن وفدا من البلاد قد وافق على لقاء المسؤولين الروس لإجراء محادثات، لكن أهداف الكرملين النهائية في أوكرانيا والخطوات التي قد تكون كافية لإرضاء موسكو ظلت غير واضحة.

جاءت التطورات سريعة مع اندلاع المعارك في خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، كما تعرضت الموانئ الاستراتيجية في جنوب البلاد لهجوم من القوات الروسية.

كذلك، أوضح مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي خطط الكتلة التي تضم 27 دولة لإغلاق مجالها الجوي أمام شركات الطيران الروسية وتمويل شراء أسلحة لأوكرانيا.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: “للمرة الأولى على الإطلاق، سيمول الاتحاد الأوروبي شراء وتسليم الأسلحة والمعدات الأخرى إلى بلد يتعرض للهجوم”. وأضافت بأن الاتحاد الأوروبي سيحظر أيضاً بعض وسائل الإعلام الموالية للكرملين.

وفي حديثه في اجتماع مع كبار مسؤوليه، أخبر بوتين وزير دفاعه ورئيس الأركان العامة للجيش بوضع القوات النووية في نظام خاص للخدمة القتالية.

وقال بوتين في تصريحات متلفزة: “الدول الغربية لا تتخذ فقط إجراءات غير ودية ضد بلدنا في المجال الاقتصادي، ولكن كبار المسؤولين من أعضاء الناتو البارزين أدلوا بتصريحات عدوانية بشأن بلدنا”.

من جانبٍ آخر، قال السكرتير الصحفي للبيت الأبيض جين ساكي لشبكة ABC أن بوتين يلجأ إلى نمط استخدمه في الأسابيع التي سبقت الغزو، وهو صنع تهديدات غير موجودة من أجل تبرير المزيد من العدوان.

بحسب هانز كريستنسن، المحلل النووي في اتحاد القاذفات، فإن بوتين يسلح أو يرفع من الاستعداد القتالي النووي لقاذفاته أو يطلب المزيد من غواصات الصواريخ الباليستية للإبحار، لكي تشعر الولايات المتحدة بالقلق.

في نفس الوقت الذي تحرك فيه بوتين لتجهيز القوات النووية، أعلن مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الجانبين سيجتمعان في مكان غير محدد على الحدود البيلاروسية، ولم يذكر البيان موعدا محددا للاجتماع.

يُذكر أن بوتين لم يكشف عن خططه النهائية لكن المسؤولين الغربيين يعتقدون أنه مصمم على الإطاحة بحكومة أوكرانيا واستبدالها بنظام خاص به لإحياء نفوذ موسكو في حقبة الحرب الباردة.

من جانبٍ آخر، قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يوم الأحد، إن حوالي 368 ألف أوكراني وصلوا إلى الدول المجاورة منذ بدء الغزو يوم الخميس.

كذلك، تعهدت الولايات المتحدة بتقديم 350 مليون دولار إضافي كمساعدة عسكرية لأوكرانيا، بما في ذلك الأسلحة المضادة للدبابات والدروع الواقية من الرصاص والأسلحة الصغيرة، وقالت ألمانيا إنها سترسل صواريخ وأسلحة مضادة للدبابات.

في الختام، تزعم روسيا أن هجومها على أوكرانيا يستهدف فقط أهدافاً عسكرية، لكن في المقابل الجسور والمدارس والأحياء السكنية تعرضت للقصف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!