طبيب من كيبيك يودع زوجته وأطفاله للمساعدة في علاج جرحى أوكرانيا

اخبار كندا – تجاهل طبيب من كيبيك تحذيرات منظمة الشؤون العالمية الكندية، التي نبهت الكنديين بضرورة تجنب السفر إلى أوكرانيا مع اشتداد الغزو الروسي واستهداف الأحياء السكنية، وقرر الذهاب إلى خط المواجهة.

ودع الطبيب جوليان أوجيه يوم الخميس، زوجته وأطفاله في St. Jerome بكيبيك، ليتوجه إلى أوكرانيا بهدف تقديم الرعاية الطبية لضحايا الحرب.

وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن 227 شخصاً قتلوا وأصيب 525 حتى الآن في الأسبوع منذ بدء الغزو.

رؤية هذه الأخبار على التلفاز جعلت أوجيه ينتفض ليفعل شيئاً حيال ذلك.

حيث قال لـ CTV News في المطار قبل ركوب الطائرة المتجهة إلى أوروبا: “عندما دعت وزارة الصحة الأوكرانية العاملين الطبيين الأجانب لتقديم المساعدة، قررت الاستجابة للنداء”.

كذلك يدرك الطبيب الشاب البالغ من العمر 35 عاماً والذي مارس الطب منذ 10 سنوات أن ترك عائلته ورائه هو خيار صعب، لكنه خيار يجب عليه القيام به بالنسبة له.

وأضاف: “زوجتي تفضل أن أبقى هنا، لكنها تتفهم قراري وهي تدعمني، ونحن نعلم أن هناك بعض المخاطر المترتبة على ما سأقوم به”.

لكنه أكد أنه لن يجازف بأي مخاطر غبية أثناء تواجده في منطقة الحرب، وقال إن هناك مستشفيات ليست متواجدة مباشرة في مناطق الصراع وهي مكتظة بالجرحى.

جدير بالذكر أن رحلته فردية، ولم تنظمها أي مؤسسة، كذلك لم يطالب الصليب الأحمر الكندي ومنظمة أطباء بلا حدود، الأطباء بالذهاب إلى أوكرانيا، لذلك سيقوم أوجيه بذلك من تلقاء نفسه، ولا يعرف إلى أين سيرسلوه، ولكنه يعرف أن لديه المهارات اللازمة للمساعدة.

كما تتمثل خطته في الوصول إلى بولندا حيث سيسجل في مركز تنسيق إنساني ليعمل مع منظمة رسمية على الأرض لتقديم المساعدة الطبية.

منذ أن نشر على الإنترنت أنه قرر الذهاب إلى أوكرانيا، قال إنه تلقى أسئلة من آخرين يسألون كيف يمكنهم المساعدة أيضاً.

وقال أوجيه إن الشجاعة هي التي ألهمته للذهاب إلى الخارج لتقديم المساعدة.

اقرأ أيضاً: “أنا ذاهب للقتال”: رجل في كيبيك يودع عائلته للدفاع عن أوكرانيا

أم من كيبيك تخسر الاستئناف لمنع طفليها من تلقي لقاح كورونا