أخبار

كندا: أسعار البقالة تستمر في الارتفاع بالتزامن مع الصراع في أوكرانيا

اخبار كندا – أدى الصراع بين روسيا وأوكرانيا إلى تعطيل صادرات الحبوب من منطقة البحر الأسود، مما فرض ضغطاً تصاعدياً شديداً على القمح والذرة وبذور عباد الشمس والبقوليات.

ومع استمرار التداعيات الاقتصادية للحرب الروسية على أوكرانيا، يواجه الكنديون أسعاراً مرتفعة في فواتير البقالة، مع ارتفاع تكلفة الحبوب بشكل أكبر.

حيث أدى الاضطراب إلى ارتفاع سعر القمح بنحو 30 في المائة إلى 12.09 دولاراً يوم الجمعة، وفقاً لبيانات من Macrotrends، كذلك نمت أسعار الذرة بنحو تسعة في المائة لتصل إلى 7.54 دولاراً يوم الجمعة.

في تعليقه على مختبر تحليلات الأغذية الزراعية بجامعة دالهوزي، أشار مدير الأبحاث الأول سيلفان شارليبوا إلى أن أوكرانيا هي تاسع أكبر منتج للقمح في العالم، وخامس أكبر منتج للذرة، وتمثل 13 في المائة من صادرات الذرة العالمية.

وجاء في التعليق أن النشاط الزراعي يمثل حوالي 70 في المائة من أراضي الدولة، ونحو 25 في المائة من احتياطيات العالم من التربة السوداء في أوكرانيا.

تعد روسيا وأوكرانيا أيضاً من بين أكبر خمسة منتجين للبقوليات الأخرى، بما تقدر قيمته الإجمالية ب263.8 مليون دولار أمريكي.

كذلك قال تشارليبوا في مقابلة له إن العامل الأول الذي يؤثر على أسعار البقالة هو ارتفاع تكلفة البنزين.

وذكرت وكالة رويترز أن سعر البنزين في الولايات المتحدة سجل أعلى مستوى له منذ 2008 يوم الأحد عند 4.009 دولاراً أمريكياً في المتوسط ​​للغالون، بحسب اتحاد السيارات AAA، بزيادة 40 سنتاً أمريكياً عن الأسبوع الماضي.

بينما في كندا، بلغ متوسط ​​أسعار البنزين 171.6 سنتاً للتر الواحد يوم السبت، ارتفاعاً من 152.4 سنتاً قبل شهر.

وأضاف شارليبوا أن هناك آثاراً أخرى غير مباشرة من شأنها أن تزيد من فواتير طعام المستهلك بخلاف القمح ومنتجات البقوليات.

من جهة أخرى، أكد شارليبوا أن ارتفاع تكاليف إطعام الأبقار وغيرها من الماشية سترفع الأسعار في متاجر اللحوم وكذلك أسعار منتجات الألبان، والتي شهدت بالفعل ارتفاعاً كبيراً في الأسعار منذ أن رفعت لجنة الألبان الكندية الأسعار.

من العوامل الأخرى التي من المؤكد أنها سترفع أسعار المواد الغذائية، ارتفاع تكاليف الأسمدة اللازمة، والتي ارتفعت أيضاً بسبب الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

حيث ارتفعت الأسعار على ما يبدو بين عشية وضحاها، لتصل إلى 200 دولاراً للطن من الأسمدة في بعض الحالات.

في العام الماضي، كانت قصة ارتفاع أسعار السلع الأساسية تتمحور حول موجات الجفاف وأحداث الطقس الأخرى التي فرضت ضغوطات على العائد.

لذلك قال شارليبوا إنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان الجفاف سيكون مشكلة أخرى في وقت لاحق من العام لإبقاء الأسعار مرتفعة، لكنه أكد أنه سيراقب إضراب شركة Canadian Pacific Railway Ltd التي تلوح في الأفق كمسبب آخر لإمدادات الأسمدة والتي من شأنها أن ترفع الأسعار أيضاً.

اقرأ أيضاً: “لا بد أن تكون أوكرانيّا”.. برنامج اللاجئين الكندي يستبعد “غير المواطنين” القادمين من أوكرانيا وسط الحرب

إرسال طائرة محملة بالإمدادات الطبية الطارئة إلى أوكرانيا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!