شرطة ساسكاتشوان متهمة بالعنصرية وعدم الكفاءة بعد مقتل طفل من السكان الأصليين
اخبار كندا – كانت إحدى ليالي فبراير الباردة في برنس ألبرت، ساسكاتشوان، عندما توسلت امرأة من السكان الأصليين إلى الشرطة لحماية طفلها، ولكن بعد ساعات، عُثر على تانر براس البالغ من العمر 13 شهراً، ميتاً، الأمر الذي أدى إلى اتهام الشرطة المحلية بالعنصرية وعدم الكفاءة في كيفية تعاملهم مع القضية.
في الشهر الماضي، أخبرت كايلا فرينشمان شرطة برنس ألبرت، أن شريكها طردها من شقتهم، بينما بقي في الداخل مع ابنهما، وعلى الفور وهي بحالة هلع، ناشدت الشرطة لدخول المنزل وأخذ الصبي خوفا على سلامة ابنها.
وبدلاً من ذلك، ألقت الشرطة القبض على الشابة متهمة إياها بأنها ثملة.
وبعد عدة ساعات، استُدعيت الشرطة مرة أخرى إلى العنوان بعد بلاغ عن جريمة قتل حيث عُثر على الطفل تانر ميتاً، واتُهم والده بالقتل غير العمد.
تعتقد فرينشمان أن ابنها كان سيظل على قيد الحياة لو أن الشرطة لبّت شكواها منذ البداية.
وفي مؤتمر صحفي في ساسكاتشوان يوم الجمعة، قال محامي فرينشمان، إليانور سانشيلد، عل لسانها: “لا أريد أن يحدث هذا مرة أخرى على الإطلاق لأي امرأة أخرى من السكان الأصليين في هذه المقاطعة أو هذا البلد”.
“لن أتوقف حتى أحقق العدالة لطفلي تانر.”
مؤكدةً بأن وفاة الطفل تانر تقع مباشرة عل عاتق خدمات شرطة برنس ألبرت، إذ أن إهمالهم هو الذي أدى إلى وفاته، ويجب أن يكون هناك مساءلة لكل هؤلاء الضباط وكل الأفراد الذين كانوا في تلك الليلة.
في المقابل، وفي الأسبوع الماضي – بعد شهر كامل من وفاة الطفل – أُوقِف ضابطان من شرطة برنس ألبرت بعد التحقيق.
بدوره وصف قائد الشرطة، جوناثان بيرغن، الضباط الذين استجابوا للمكالمة بأنهم صغار ولديهم أقل من خمس سنوات من الخبرة.
لكن من جهة المدعيين فإن تفسير قائد الشرطة لا يفي بالغرض.
وبالمثل قال بوبي كاميرون رئيس (FSIN) خلال المؤتمر الصحفي: “يجب إنهاء خدمة هؤلاء الضباط المعنيين، بدون أجر ومحاسبتهم “.
وعندما سألت CTV Newsشرطة برنس ألبرت، لم يكن لديهم أي تعليق يوم الجمعة.
جدير بالذكر أن لجنة شكاوى الجمهور في ساسكاتشوان تحقق في دور جهاز الشرطة في هذا الحادث، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من هذا التحقيق بحلول نهاية الشهر.
