كيبيك

أسرة تقضي شهورا في إحدى الكنائس الكندية خوفا من تنفيذ قرار الترحيل من البلاد

اخبار كندا –  تشعر عائلة فلوريس بالراحة بينما يمضون أيامهم في كنيسة Plymouth Trinity United، في شيربروك، كيبيك، بالرغم من أن المكان ليس منزلهم.

حيث تعتبر هذه الكنيسة هي الأقرب كمنزل للعائلة منذ انتقالهم إليها في 8 نوفمبر 2021، وهو التاريخ الذي حددته وكالة خدمات الحدود الكندية لترحيل العائلة إلى موطنهم الأصلي، المكسيك.

علمت العائلة من خلال إشعار في أكتوبر أن طلبهم لإجراء تقييم المخاطر قبل الترحيل قد قوبل بالرفض، وهذه الخطوة يتمكن طالبو اللجوء من طلبها إذا كانوا غير مؤهلين للبقاء في كندا بصفة لاجئين، ويعتقدون أنهم معرضون للتعذيب أو الاضطهاد أو الموت إذا تم ترحيلهم.

في وقت سابق من حياتها، امتلكت جورجينا فلوريس مطعماً صغيراً بالقرب من الجامعة في توريون بولاية كوهويلا المكسيكية حتى عام 2018.

وعندما طلب منها أحد تجار المخدرات البدء بالترويج وبيع المخدرات، وقابلت طلبه بالرفض، أحرق التاجر مطعمها وأضرم النار في منزل ابنتها، وحوصرت المرأة وابنتها في الداخل.

نتيجة لذلك، فرت العائلة من المكسيك ووصلت إلى كندا في عام 2018، وأوضحت فلوريس أن أحد الأصدقاء اقترح عليهم الاستقرار في شيربروك، لأنها أكثر هدوءاً وسلاماً من مونتريال.

بناء على ذلك، تمكنت فلوريس وزوجها مانويل رودريغيز من الحصول على عمل في مصنع محلي، من الساعة 4 مساءً حتى 2 صباحاً.

بينما ذهب ابنهما مانولو، البالغ من العمر 18 عاماً، إلى المدرسة الثانوية بجانب عمله في متجر محلي لبيع الكعك.

تنتظر الأسرة الآن لمعرفة ما إذا كان سيتم الموافقة على طلبها للحصول على تصريح إقامة مؤقتة، المقدم في ديسمبر 2021.

وحين تُسأل فلوريس عن عدم قدرتهم على العودة إلى المكسيك، تقول ببساطة: ” سوف يقتلوننا”.

من جهته قال محامي العائلة، ستيورات إستفانفي، لCBC، إن الأمر قد يستغرق من ثلاثة إلى ستة أشهر للحصول على رد بعد التقدم بطلب للحصول على الإقامة المؤقتة.

كما قدم التماساً للسماح للأسرة بالبقاء لأسباب إنسانية، مما قد يساعدهم في نهاية المطاف في الحصول على إقامة دائمة.

إلى جانب ذلك، قال إستفانفي، الذي اطلع على نسخ من تقارير الشرطة وصور العنف الذي ارتكبته عصابة المخدرات، إنه لا شك في أنه لا ينبغي إعادة العائلة إلى المكسيك.

وأضاف: “لا توجد حماية في المكسيك، والأشخاص الطيبون مثل هؤلاء في خطر حقيقي، كندا بلد عظيم، ويجب أن نوفر لهم الحماية”.

التقت النائبة الليبرالية إليزابيث بريير، عضو البرلمان عن شيربروك، العائلة مرتين.

وفي رسالة بالبريد الإلكتروني، قال مكتبها إنها لا تستطيع التعليق على حالات محددة، لكن بريير تتابع بانتظام مع وزير الهجرة شون فريزر.

من جهته قال مكتب فريزر في بيان لـ CBC إنه لا يمكنه التعليق على تفاصيل قضية عائلة فلوريس رودريغيز بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية.

وجاء في البيان: “حكومتنا ملتزمة بدعم نظام حماية اللاجئين العادل والرحيم ودعم المحتاجين”.

كذلك قالت فلوريس إنه مهما كانت النتيجة، فهي ستظل ممتنة إلى الأبد لكنيسة بليموث ترينيتي المتحدة على الترحيب بهم.

اقرأ أيضاً: بعد حصولها على الجنسية الكندية.. زوجة السائق الذي يواجه الترحيل من كندا تطلب الرحمة

السائق الذي تسبب في مقتل 16 شخصا يخسر محاولة عدم الترحيل من كندا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!