أونتاريو

كندا: امرأة مصابة بالحساسية تنتحر بمساعدة طبية لعدم قدرتها على الحصول على منزل آمن

اخبار كندا – قررت امرأة من أونتاريو “51 عاما” تعاني من حساسية شديدة تجاه المواد الكيميائية، الانتحار بمساعدة طبية بعدما فشلت في الحصول على سكن ميسور التكلفة خالٍ من دخان السجائر والمنظفات الكيماوية.

وهذه هي أول مرة في العالم يطلب فيها شخص الموت الرحيم بمساعدة طبية بسبب الحساسية الكيميائية المتعددة (MCS).

والحساسية الكيميائية المتعددة، هي حالة مزمنة يشار إليها أيضا باسم مرض بيئي أو حساسية بيئية، وفقا لما قاله الأطباء المطلعين على حالتها لسي تي في.

وقالت صوفيا في مقطع فيديو شاركه أحد أصدقائها مع قناة سي تي في: “الحكومة تعتبرني قمامة مستهلكة”.

تجدر الإشارة إلى أن صوفيا كانت قد صورت الفيديو يوم 14 فبراير أي قبل ثمانية أيام من وفاتها.

كما توفيت بعد جهد كبير من قبل الأصدقاء والداعمين وحتى أطبائها للحصول على سكن آمن يناسب حالتها الصحية وبأسعار معقولة في تورنتو.

وتركت صوفيا رسائل تقول فيها إنها سعت لمدة عامين للحصول على المساعدة، وطلبت من المسؤولين المحليين والإقليميين والفيدراليين المساعدة في العثور على منزل بعيدا عن الدخان والمواد الكيميائية التي تتدفق عبر شقتها.

وطلبت صوفيا من أحد أصدقائها مشاركة رسائلها مع وسائل الإعلام بعد وفاتها، لكنها طلبت عدم استخدام اسمها الحقيقي لحماية أسرتها.

كما لم ترغب في الظهور عبر وسائل الإعلام قبل وفاتها خوفا من تأخير الوفاة بمساعدة طبية، وفقا لما قاله أحد أصدقائها لسي تي في.

من جانبها، قالت روهيني بيريس، رئيس جمعية الصحة البيئية في كيبيك (ASEQ-EHAQ): “طلبت المرأة المساعدة لسنتين، للحصول على سكن صحي”.

تظهر الأبحاث أن العديد من أعراض حساسية MCS تقل عند إزالة المواد الكيميائية من البيئة التي يعيش فيها المريض.

لكن، مثل الكنديين في جميع أنحاء البلاد، كان على صوفيا أن تقضي الكثير من الوقت في المنزل بسبب جائحة كورونا والقيود المفروضة.

وقالت صوفيا في الرسائل التي كتبتها إن تدخين السجائر في الأماكن المغلقة، أدى إلى إرسال الدخان عبر نظام التهوية في مبنى شقتها في Scarborough. كما اُستخدم المزيد من المنظفات الكيماوية في الممرات مما أدى إلى تفاقم أعراضها. وأضافت أنها قضت معظم الوباء داخل غرفة نومها التي وصفتها بـ “الزنزانة” لمنع الدخان من التدفق إليها وعدم استنشاق المنظفات.

وكانت منظمة Salvation Army of Canada تدير شقة صوفيا. وكتبت صوفيا في رسائلها إنه على الرغم من تجديد الشقة والسماح لها بالعيش في غرفة النوم من خلال إغلاق فتحات التهوية ومنع دخول الدخان، فإن المالك رفض تكملة الغرفة بالتدفئة وتكييف الهواء.

وأضافت في الرسالة: “مالك العقار لا يعتقد أني أعانة من أي مشكلة، ويرفض القيام بأي شيء لمساعدتي وجعل الشقة آمنة للعيش فيها.. فقدت الأمل وتقدمت بطلب للموت بمساعدة طبية”.

في المقابل، قال مسؤولون في منظمة Salvation Army of Canada إنهم يشعرون بالحزن لسماع خبر وفاة المرأة، لكنهم لم يعلقوا على مزاعم صوفيا بشأن وضعها المعيشي، وفقا لسي تي في.

اقرأ أيضا: 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!