أونتاريو

حكومة أونتاريو تراجع خطتها لتحقيق أهدافها في مواجهة تغير المناخ

اخبار كندا – قامت حكومة دوج فورد بمراجعة خطتها لتلبية أهداف أونتاريو لعام 2030 لخفض انبعاثات الكربون.

تُظهر التوقعات الجديدة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في المقاطعة والمنشورة على موقع الحكومة الالكتروني، بعض التغيرات المهمة بشأن الانخفاض الذي توقعته خطة أونتاريو للبيئة في عام 2018.

لا تتضمن الخطة الجديدة أي انخفاض ناتج عن زيادة استخدام السيارات الكهربائية، والتي شكلت ما يقرب من 15 في المئة من الانخفاض المتوقع لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في خطة الحكومة لعام 2018.

أما بالنسبة لصندوق أونتاريو للكربون، والذي وصفته الحكومة سابقا بأنه مصدر مهم لخفض الانبعاثات، حيث أُعلن عنه في عام 2018 كصندوق قيمته 400 مليون دولار لمساعدة القطاع الخاص على تطوير تقنيات نظيفة، فهو أيضا لم يتحقق.

وعلى الرغم من أن حكومة فورد كشفت عن خطتها البيئية لعام 2018، إلا أنها لم تصدر بيانا صحفيا حول توقعاتها الجديدة للانبعاثات.

في المقابل، لا تزال التوقعات الجديدة تظهر أن أونتاريو ستحقق انخفاضا بنسبة 30 في المئة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري عن مستويات 2005 وذلك بحلول عام 2030، حيث تقول الوثيقة الجديدة: “تظل المقاطعة ثابتة في التزامها بتحقيق هدف خفض الانبعاثات لعام 2030 وهي واثقة من الخطة والمسار للوصول إلى هناك”.

إذ تشير التوقعات المنقّحة إلى أن أونتاريو قد حققت بالفعل انخفاضا في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري أكثر من أي مقاطعة في كندا.

في هذا السياق، تنص توقعات أونتاريو الجديدة على أنها ستحقق هدفها لعام 2030 عن طريق خفض الانبعاثات بمقدار 12 طن متري من المستويات الحالية.

وستأتي هذه التخفيضات بشكل أساسي من ثلاثة مصادر وهي:

محتوى متجدد أكبر في البنزين.

معايير أكثر صرامة على الانبعاثات بالنسبة للصناعات الثقيلة.

التحول الممنهج لصناعة الصلب بعيدا عن الأفران التي تعمل بالفحم.

ويقول كيث ستيوارت، كبير استراتيجيي الطاقة في منظمة السلام الأخضر الكندية، إن الجزء الأكبر من تخفيضات الانبعاثات المخطط لها في المقاطعة، مدفوعة إما باللوائح الفيدرالية أو من خلال البرامج التي تساعد أوتاوا في دفع ثمنها.

وأضاف: “إن حكومة فورد تتجه بشكل أساسي إلى الإجراءات السابقة التي اتخذتها حكومات أونتاريو والإجراءات الحالية التي تتخذها الحكومة الفيدرالية”.

من جانب آخر، تتطلب أوتاوا تقليل كثافة الكربون في الوقود، و بدورها تحقق أونتاريو ذلك إلى حد كبير من خلال زيادة الحد الأدنى من محتوى الإيثانول في البنزين إلى 15 في المئة.

ووفقا للأرقام التي قدمتها وزارة البيئة إلى CBC News، من المتوقع أن يؤدي انتقال “الفولاذ الأخضر” -الذي مُوِّل جزئيا من قبل الحكومة الفيدرالية وحكومات المقاطعات- إلى خفض الانبعاثات بمقدار 5.1 طن متري، في حين أن محتوى البنزين المتجدد ومعايير الصناعة الثقيلة سوف  يجتمعان لتحقيق انخفاض بمقدار 5.35 طن متري، لكن لم تقدم الوزارة تفصيلاً عن هاتين المبادرتين.

وفي رسالة بالبريد الإلكتروني إلى شبكة سي بي سي نيوز، قال سكرتير صحيفة Piccini، فيليب روبنسون، إن خطة الحكومة تعمل.

وبينما تهدف الوثيقة المكونة من ثلاث صفحات -والتي تحدد خطة أونتاريو الجديدة- إلى خفض الانبعاثات، فإنها لا تذكر تغير المناخ، وهو أمر علّق عليه كيث ستيوارت وقال: “هذه الخطة تتعلق بتلبية المتطلبات الفيدرالية، وليس معالجة أزمة المناخ، لأن حكومة فورد لا تعترف بها كأزمة”.

جدير بالذكر أن حكومة ترودو كشفت الشهر الماضي عن خطة لخفض انبعاثات كندا بنسبة 40 في المئة من معيار 2005، ومع ذلك، تتمسك أونتاريو بهدف 30 في المئة، الذي التزمت به كندا بموجب اتفاقية باريس الملزمة قانونا في عام 2016.

وفي هذا الخصوص تقول ديان ساكس، نائبة زعيم حزب الخضر في أونتاريو، إن توقعات الحكومة لا تتمتع بالمصداقية، مضيفةً: “دوج فورد لا يفعل شيئا بشأن حالة الطوارئ المناخية”.

“إن عدم القيام بأي شيء بشأن أكبر قضية في عصرنا هو إهانة لأطفالنا والأجيال القادمة”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!