أونتاريو

“نحن فقط غير مهمين لأحد”: ضحية هجوم ضخم في تورونتو تتحدث عن نظام العدالة الكندي

اخبار كندا – تريد كاثي ريدل المضي قدما، لكن نظام العدالة أبقاها عالقة في مكانها.

تأمل كاثي ألا يضطر ضحايا الجرائم الأخرى إلى تحمل ما تعرضت له هي وعشرات الناجين الآخرين – والعديد من الأقارب المفجوعين – خلال أسوأ هجوم في تاريخ تورنتو.

لقد مرت أربع سنوات منذ أن تعرضت ريدل للهجوم من قبل رجل يغضب من النساء اللواتي لا ينصعن لأوامره، وكان يقود شاحنة مستأجرة في رصيف تورنتو المزدحم، ثم صدم الضحايا بسيارته عمدا.

ومع ذلك، فإن القضية الجنائية ذهبت إلى ما أبعد من ذلك، وقالت ريدل في مقابلة أجريت معها مؤخرا: “لا يوجد أي اعتبار حقيقي للضحايا في أي مكان”.

“نحن فقط غير مهمين لأي أحد”.

كانت السيدة البالغة من العمر 71 عاما واحدة من 26 من ضحايا المأساة التي وقعت في شارع Yonge Street في 23 أبريل 2018، حيث توفي في ذلك اليوم 10 أشخاص، ثماني نساء ورجلين.

كما توفيت سيدتان، بعد بضع سنوات، إذ صدمهما الرجل الذي رفض الضحايا ذكر اسمه، وأصيب كثيرون آخرون بجروح مأساوية.

ففي مارس 2021، وجد قاضٍ أن أليك ميناسيان مذنب في 10 تهم بالقتل من الدرجة الأولى و16 تهمة بمحاولة القتل.

وقررت القاضية آن مولوي العام الماضي تأجيل النطق بالحكم إلى أن تحكم المحكمة العليا الكندية في قانون عام 2011 الذي يمنح القضاة السلطة التقديرية لتحديد فترات عدم أهلية الإفراج المشروط لمرتكبي عدة جرائم قتل.

جدير بالذكر أن أعلى محكمة في كندا استمعت إلى القضية الشهر الماضي، لكن لا يوجد جدول زمني للقرار.

في غضون ذلك، تعتقد ريدل أن المحكمة كان يجب أن تمضي قدما في النطق بالحكم العام الماضي بدلا من الانتظار، و قالت: “إذا قالت المحكمة العليا إننا لا نستطيع فعل ذلك، فأنت تعلم ماذا يعني ذلك، قد يعني الأمر تغيير الحكم”.

عُقد المثولان السابقان لميناسيان أمام المحكمة بشكل افتراضي أمام الجمهور ووسائل الإعلام والضحايا، لكن ريدل قالت إن محامي التاج اتصل بالضحايا في 4 أبريل ليخبرهم أنه سيُحكم على ميناسيان بتهمة واحدة تتعلق بالقتل من الدرجة الأولى في 13 يونيو، وينطوي ذلك على عقوبة تلقائية بالسجن مدى الحياة مع عدم وجود فرصة للإفراج المشروط لمدة 25 عاما.

وقالت إنه سيتم إرساله بعد ذلك إلى سجن فيدرالي وسيتم التعامل مع التهم الأخرى في وقت لاحق.

وبحسب المحكمة والمدعي العام فإن الحكم محدد في منتصف يونيو.

بدورها، ستنتظر ريدل المحكمة بعد ذلك قرار المحكمة العليا، مما يعني أن القضية قد تستغرق شهورا أو أكثر حتى تنتهي، وقالت: “أعتقد أن الوقت قد حان لأن هذا البلد على جميع المستويات بما فيها القضاء، بحاجة إلى إلقاء نظرة جادة على حقوق الضحايا الموضوع في المرتبة الأخيرة من حيث الأهمية”.

يُذكر أن ريدل قدمت في اليوم الأول من المحاكمة عرضا مطولا توضح فيه كيف صدمت الشاحنة كل شخص، وتقرير عن الوفيات، مع صورة لأماكن استراحتهم الأخيرة.

كما أشارت إلى أن الاصطدام كسر عمودها الفقري وكسر أضلاعها وكتفها وحوضها، وعانت من إصابة طفيفة في الدماغ وكدمات شديدة وإصابات داخلية، فضلا عن أنها عاشت نوبة اكتئاب خطيرة وشعور الذنب لأنها نجت.

في الختام، حُددت وقفة احتجاجية على الإنترنت بعد ظهر يوم السبت لإحياء الذكرى الرابعة للهجوم، لكن ريدل لم يكن لديها أي فكرة عن ذلك حتى أخبرتها الكندية برس، قائلة إنه كان هناك الكثير من الضجة منذ بضع سنوات حول بناء شيء ما كتذكار في ميدان ميل لاستمان، الموقع الذي مات فيه العديد من الأشخاص في ذلك اليوم، لكن لم يحدث شيء لاحقا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!