أونتاريو

خبراء: فورد يطلق حملة انتخابية تركز على المضي قدما كما لو أن الوباء قد انتهى

اخبار كندا – يقوم حزب المحافظين التقدميين في أونتاريو بحملة انتخابية وكأن كورونا قد انتهى، لكن الخبراء يقولون إن الوباء من المرجح أن يلون الحملة الانتخابية بطريقة ما، وقد يمنح الحزب الحالي دفعة مع الناخبين عندما يتعلق الأمر بالوعود التي لم يتم الوفاء بها.

على الرغم من أن الحملة الرسمية لم تبدأ بعد، فقد قام رئيس حكومة أونتاريو دوج فورد ووزراء حكومته بجولة في المقاطعة وقاموا بمجموعة من الوعود تحت شعار “بناء أونتاريو”، وتوقفوا عبر منطقة تورنتو الكبرى، بالإضافة إلى الجنوب الغربي والشمال.

جدير بالذكر أن النقل هو محور التركيز الرئيسي، مع تعهدات لبناء الطرق السريعة ومترو الأنفاق والمركبات الكهربائية، وكذلك البنية التحتية للرعاية الصحية مثل المستشفيات مع توقعات بتوسيع خدمات وأماكن دور المسنين.

يبدو أن حزب المحافظين يركز بشكل مباشر على إعادة بناء المقاطعة بعد الوباء، كما أنهم يصفون أنفسهم وكأنهم الحزب الوحيد القادر على القيام بذلك قبل تصويت 2 يونيو المتوقع.

في هذا السياق، قال كاميرون أندرسون أستاذ العلوم السياسية في جامعة ويسترن: “إنهم يحاولون المضي قدما كما لو أن الوباء قد ذهب وولى”.

وأشار أندرسون إلى أن هذه النبرة بما في ذلك التحرك لرفع جميع تدابير الصحة العامة المتعلقة بالفيروس تقريبا في الأسابيع الستة التي سبقت الحملة الانتخابية، تمثل تحولًا لحاكم أونتاريو الحالي دوج فورد.

بدورها، قالت سوزي هيث، مستشارة بارزة في Crestview Strategy وموظفة ليبرالية سابقة، إن موجة إعلانات التمويل تبدو أيضا كمحاولة للتغيير بشأن الوباء وإرضاء الناخبين المحبطين الذين تأثروا سلبا بإجراءات مثل إغلاق الشركات خلال السنوات القليلة الماضية.

يُذكر أن ما يحدث حاليا، يعيدنا إلى وعود الحملة المركزية حين انتصر حزب المحافظين عام 2018 ولكن لم يتم الوفاء بكل الوعود بعد، حيث لم يتم تخفيض فواتير المياه بنسبة 12 في المئة.

كذلك، قامت حكومة فورد بتجديد موقفها بشأن القضايا الرئيسية خلال العام الماضي، من خلال رفع الحد الأدنى للأجور إلى 15 دولارا في الساعة بعد إلغاء زيادة الأجور المخطط لها قبل سنوات، ودعم البنية التحتية للسيارات الكهربائية والتصنيع بعد إيقاف بناء محطات الشحن، وإنهاء حسومات المشترين بعد اكتساح السلطة.

وعندما يتعلق الأمر بالتخبط والتعهدات التي لم يتم الوفاء بها منذ أربع سنوات، قال المحللون الذين تحدثوا إلى The Canadian Press إن الوباء الذي يغير العالم يمكن أن يولد بعض التسامح والتفاهم من قبل الناخبين.

من جهته، يعتقد شاكر تشامبرز من شركة Earnscliffe Strategies، وهو أيضا استراتيجي من حزب المحافظين وعمل على منصة حملة فورد لعام 2018، أن هذه الخطوة للتركيز على القضايا غير الوبائية مثل تصنيع السيارات هي خطوة جيدة لحزب المحافظين التقدمي، لأنها تسمح له بالتواصل مع الناس على أساس العمالة والقدرة على تحمل التكاليف في وقت سئمت فيه قاعدة ناخبي الحزب من الإجراءات الوبائية، وترغب في مناقشة أولويات أخرى.

وقال إن هناك عاملا محتملاً آخر، وهو تأثير الأحزاب اليمينية الجديدة مثل حزب الأزرق الجديد وحزب أونتاريو، والتي تثير الاستياء المستمر ضد الحكومة بشأن تدابير مثل الإغلاق وسياسات التطعيم، على الرغم من انتهاء غالبية تلك السياسات.

تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن المحافظين التقدميين يتقدمون على الأحزاب الأخرى، على الرغم من أن الليبراليين يبدو أنهم يكتسبون تأييد بعض المناطق.

وأشار تشامبرز إلى أنه حتى مع هذا التقدم الواضح، فإن فورد في صراع من أجل الأغلبية، حيث أشار جميع قادة المعارضة إلى أنهم لن يدعموا أقلية من حزب المحافظين التقدمي في أونتاريو.

يذكر أن حزب المحافظين التقدمي في أونتاريو يحتاج إلى 63 مقعدا للفوز بالأغلبية.

من جانب آخر، أشار جيفري روزنتال، أستاذ الإحصاء بجامعة تورنتو الذي يحلل استطلاعات الرأي، إلى أن أي شيء يمكن أن يحدث ويغير مسار الانتخابات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!