أخبار

تام: كندا تحقق في عشرات الحالات التي يشتبه في إصابتها بجدري القرود

اخبار كندا – قالت كبيرة مسؤولي الصحة العامة في كندا يوم الجمعة إن السلطات الصحية الإقليمية تحقق في عشرات الحالات المحتملة لجدري القرود، وجُمعت معظم العينات من كيبيك، حيث أُكدت خمس حالات بالفعل هذا الأسبوع.

وفي حديثها للصحفيين في البرلمان، قالت الدكتورة تيريزا تام إن المختبر الوطني لعلم الأحياء الدقيقة في وينيبيغ يجري اختبارات على عينات من كيبيك وبريتش كولومبيا، ومن المحتمل أن يتم في الساعات المقبلة تأكيد بعض هذه الحالات المشتبه فيها على أنها جدري القرود.

في هذا السياق، قالت تام: “نحن لا نعرف حقا إلى أي مدى حدث الانتشار في كندا، ما نعرفه هو أن الكثير من حالات الإصابة غير مرتبطة بالسفر إلى إفريقيا، حيث يشاهد المرض عادة”.

في المقابل، أشارت إلى إن الخطر الإجمالي منخفض على السكان في هذه المرحلة لكن الباحثين يعملون الآن لتحديد سبب انتشار جدري القرود – وهو مرض يقتصر عادة على وسط وغرب أفريقيا – هنا في كندا وأماكن أخرى في العالم الغربي، إذ بحسب ما صرحت به تام فإنه من غير المعتاد أن يرى العالم هذا العدد الكبير من الحالات المبلغ عنها في بلدان مختلفة خارج أفريقيا.

يُذكر أن جدري القرود هو مرض حيواني المنشأ فيروسي يحدث في المقام الأول في مناطق الغابات الاستوائية المطرية، وتاريخيا، أُبلغ عن معظم الحالات في حوض الكونغو.

وفي تغريدة مساء الجمعة، قالت Santé Québec إن هناك الآن خمس حالات مؤكدة في المقاطعة.

هناك سلالتان رئيسيتان من جدري القردة: سلالة الكونغو، وهي أكثر حدة – مع معدل وفيات يصل إلى 10 في المئة – وسلالة غرب أفريقيا، التي يبلغ معدل الوفيات فيها حوالي واحد في المئة.

ويمكن أن تشمل الأعراض الحمى والصداع الشديد وتورم الغدد اللمفاوية وآلام في الظهر والعضلات ووهن عام، كما يمكن للأشخاص المصابين أيضا تطوير طفح جلدي وآفات.

كذلك، ينتقل جدري القرود نتيجة الاتصال مع مفرزات الجهاز التنفسي أو الآفات الجلدية لشخص مصاب أو أغراضه الملوثة مؤخرا.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن انتقال العدوى عن طريق جزيئات الجهاز التنفسي يتطلب عادة الاتصال المطول وجها لوجه، مما يعني أن العاملين الصحيين وأفراد الأسرة وغيرهم من المخالطين المقربين للحالات النشطة معرضون لخطر أكبر من باقي الناس بشكل عام.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنها تعمل مع البلدان المتضررة وغيرها لتوسيع نطاق الترصد للأمراض للعثور على الأشخاص الذين قد يتأثرون ودعمهم، وتقديم إرشادات حول كيفية مواجهة المرض.

وبحسب الدكتور هوارد نجو، نائب كبير مسؤولي الصحة العامة في كندا، فإن الجدري العادي وجدري القرود ينتميان إلى نفس عائلة الفيروسات، ونتيجة لذلك، أثبت لقاح الجدري فعاليته ضد جدري القرود في الماضي.

لكن لقاح الجدري لم يكن متداولا في كندا منذ عقود بسبب القضاء على الجدري هناك في أواخر 1940s، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية (WHO) القضاء عليه عالميا في عام 1979.، هذا يعني أن الأشخاص الأصغر سنا قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بجدري القرود لأن لقاح الجدري لم يكن جزءا من جدول تحصين طفولتهم.

بدورها، تؤكد تام أن كندا لديها عدد من جرعات لقاح الجدري في متناول اليد، وقالت إنها لا تستطيع تحديد عدد الجرعات المتوفرة بسبب مخاوف تتعلق بالأمن.

حيث يُذكر أن جرعات لقاح الجدري تخضع لحراسة مشددة في كندا بسبب المخاوف المستمرة بشأن الإطلاق العرضي للفيروس وخطر استخدامه لأغراض شائنة مثل الإرهاب.

كما نوهت تام إلى أن كيبيك تدرس -بعد التنسيق مع السلطات الفيدرالية- توزيع هذه اللقاحات في بعض مناطق المقاطعة حيث أُبلغ عن الحالات.

في الختام، يًشار إلى أن فترة حضانة جدري القرود طويلة، وعادة ما يتراوح الوقت بين العدوى وظهور الأعراض، من سبعة إلى 14 يوما، ولكن يمكن أن يتراوح من خمسة إلى 21 يوما، وهذا يعني أنه يمكن استخدام اللقاحات بفعالية على الأشخاص الذين قد يكونون عرضة للإصابة بجدري القرود بعد أن يكونوا على اتصال وثيق بحالة نشطة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!