أخبار

لوحة لفنانة كندية تباع مقابل 350 ألف دولار بعد أن بيعت في السابق مقابل بعض سندويشات من الجبن

اخبار كندا – حصل رجل من غرب كندا على لوحة معروضة للمزاد العلني، وقد أخفت خلفها قصة مشوقة.

في الماضي، تمت مقايضة عمل الفنانة الشعبية الشهيرة مود لويس في نوفا سكوشا في عام 1970 ببعض سندويشات الجبن، ومؤخرا، سُعِّرت اللوحة في المزاد بحوالي 350000 دولار.

قال المشتري، الذي يرغب في عدم الكشف عن هويته، لJ CTV News: “لم أكن قد سمعت سابقا عن مود لويس”.

اشترى الرجل اللوحة مؤخرا مقابل رقم قياسي قدره 350 ألف دولار، وهو ما يزيد بخمسة أضعاف عن أي لوحة  قد بيعت سابقا للويس و10 أضعاف السعر المقدر.

كان الرجل وزوجته قد شاهدا فيلما عن لويس في الليلة التي سبقت المزاد حيث اعتقدا أنه من الجيد أن يكونا جزءا من تاريخ هذه اللوحة، والتي هي عبارة عن شاحنة سوداء على طريق ريفي، وقال: “على مدى السنوات الأربع أو الخمس الماضية، كنت أقول لزوجتي إنني أبحث عن شاحنة سوداء صغيرة وأعتقد أنني وجدتها”.

في المقابل، لا يزال السعر المذهل الذي بيعت مقابله اللوحة يثير ضجة كبيرة.

وفي الحديث عن رسامة اللوحة، عاشت لويس، التي توفيت في عام 1970، فقيرةً معظم حياتها في منزل من غرفة واحدة في مارشالتاون، نوفا سكوشا.

كما عانت من التهاب المفاصل الموهن وكانت تبيع لوحاتها على جانب الطريق، وغالبا مقابل 5 دولارات، والملفت في الأمر أنها كانت تحصل على الطلاء للرسم من الصيادين المحليين وقد وُصفت أعمالها بأنها مبهجة وطفولية.

وفي كثير من الأحيان كانت لوحاتها تشبه مشاهد الحياة الريفية، بما في ذلك المناظر الطبيعية والحيوانات البرية.

في هذا السياق، قال جاستن ميلر، الذي يشارك في إدارة دار المزادات في نيو هامبورغ، أونتاريو: “بينما نخرج من الوباء، أعتقد أن الناس يبحثون عن أشياء مثيرة، وأشياء ملونة وممتعة”.

كذلك، بيعت لوحة زيتية أخرى للويس – رُسم عليها زوجان من الثيران – في المزاد مقابل 70 ألف دولار، وهو ثاني أعلى سعر دُفع على الإطلاق لأحد أعمالها.

ويقول بيل مايبيري – وهو التاجر الذي باع أكثر من 250 من لوحاتها منذ 1980s – إنه من المحتمل أن ترتفع مبيعات معظم لوحات لويس، مشيرا إلى حقيقة أن أعمالها كانت تُباع في بداية عملها كفنانة، على بطاقات عيد الميلاد مقابل بضعة سنتات.

وكانت لوحة الشاحنة، وهي واحدة من ثلاث لوحات معروفة، ملكا لإيرين ديماس وزوجها توني منذ ما يقرب من 50 عاما.

حيث كان الزوجان يديران مطعما في لندن، أونتاريو، وكان أحد زبائنهم الأساسيين هو الفنان المحلي جون كينير وكان كينير يساعد لويس ويقدم لها معدات الرسم وفي المقابل كانت ترسل له العديد من لوحاتها.

وبدوره، عرض ستة منهم على ديماس مقابل بعض سندويشات من الجبن في وقت الغداء، حيث اختارت ديماس لوحة واحدة فقط لتضعها في غرفة طفلها، وبعد ما يقرب من 50 عاما، لا يمكنها أن تصدق أن اللوحة بيعت مقابل الكثير من المال.

اليوم، تقول ديماس ضاحكة: “أتمنى لو أنني كنت قد أخذت الستة”.

وتأمل ديماس أن تجذب القصة المزيد من الاهتمام إلى لويس وأعمالها الفنية، مشيرة إلى أن الوقت قد حان لكي يهتم الكنديون أكثر بأعمالها ويقدروها.

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!