كندا: أم تنتظر أكثر من 8 ساعات في الطوارئ مع طفلتها المريضة قبل أن تعود إلى المنزل دون فحصها

تشكو أم من تورنتو ما تعرضت له في غرف الطوارئ بالمستشفى المحلي، حيث اضطرت للانتظار لأكثر من ثماني ساعات مع طفلتها المريضة، قبل أن تعود إلى المنزل دون فحصها والحصول على الرعاية اللازمة.

وفي مكالمة قناة CTV News Toronto يوم الاثنين،  قالت جيسيكا فورسترمانز: “أنظمتنا هشة وضعيفة للغاية، ولن تدرك ذلك في الواقع حتى تحتاج إليها”.

كما قالت فورسترمانز إن ابنتها البالغة من العمر ثلاث سنوات بدأت تتقيأ بشكل متكرر مساء الجمعة لدرجة أنها بدأت تختنق، لذلك اتصلت بالرقم 911 ووصلت إلى مستشفى الأطفال في تورنتو SickKids في وقت لاحق من تلك الليلة، ثم انتظرت أن يفحص الطبيب الطفلة لأكثر من ثماني ساعات، حيث استمرت ابنتها في التقيؤ كل 20 دقيقة.

وبحلول الساعة 7 صباحًا، قالت فورسترمانز إنهم لم يتمكنوا من رؤية أي طبيب، وقررت العودة بابنتها إلى المنزل، حيث قالت إنها أصبحت منهكةولن تستطيع الانتظار أكثر من ذلك، وأضافت أنه إذا ساء وضع ابنتها، فستنقلها إلى عيادة الرعاية العاجلة التي كان من المقرر افتتاحها في وقت لاحق من صباح ذلك اليوم.

فورسترمانز لا تعتقد أن العاملين في مجال الرعاية الصحية هم المسؤولون عن التجربة السيئة التي تعرضت لها، لكن الحادث نفسه يمثل رمزًا لحالة الرعاية الصحية في أونتاريو.

وترى أن مشروع القانون 124 – الذي قدمته حكومة فورد في عام 2019 ويحد من زيادة الأجور لعمال القطاع العام إلى واحد في المائة سنويًا على مدار ثلاث سنوات – هو جزء من المشكلة.

اقرأ أيضًا: فتاتان عربيتان تتعرضان لهجوم عنصري في كندا.. وفيديو يوثق لحظة صفع إحداهن

الأطفال ينتظرون في الطوارئ 4 مرات أكثر من العام الماضي

أخبر مستشفى SickKids قناة CTV News في وقت سابق من هذا الشهر أن أوقات الانتظار أصبحت الآن أطول بمعدل أربع مرات مما كانت عليه قبل عام واحد للأطفال الذين يعانون من أعراض أقل حدة، مثل الحمى والسعال والقيء.

ومع ذلك، فهناك بدائل للآباء الذين يسعون لرعاية أطفالهم في مواجهة فترات الانتظار الطويلة في غرفة الطوارئ.

حيث أطلقت SickKids منصتها الافتراضية للرعاية العاجلة  Virtual Urgent Care platform  العام الماضي للمرضى الحاليين ووسعت نطاق الوصول إلى عامة الناس في نهاية شهر مارس.

وتطلب المنصة من الآباء إدخال اسم طفلهم ورقم OHIP والأعراض التي يعاني منها الطفل قبل توجيههم إلى طبيب الأسرة أو غرفة الطوارئ أو زيارة افتراضية مع طبيب في الوقت الفعلي.

وقال أحد أطباء المستشفي إن البرنامج لا يوفر على الوالدين رحلة محتملة إلى غرفة الطوارئ فحسب، بل يسمح للأطباء برؤية المرضى براحة في منازلهم.

اقرأ أيضًا: الصحة الكندية: تفشي التهاب الكبد A في كندا مرتبط بالفراولة