النقص المستمر في السيارات يؤدي إلى ارتفاع الأسعار والخيارات المحدودة

اخبار كندا – يواجه المشترون في سوق السيارات الجديدة الآن العديد من العراقيل نتيجة للعجز المستمر في عدد السيارات الجديدة والمستعملة المعروضة للبيع، بما في ذلك العدد القليل من الخيارات، وأوقات الانتظار الطويلة، والأسعار المرتفعة.

وقالت فيرونيكا نيغرو أحد سكان تورونتو، إن تجربتها الأخيرة في شراء سيارة جديدة بدل سيارتها هوندا سيفيك المستعملة التي تعرضت لحادث تصادم، كانت بمثابة تحدي كبير.

وقالت لقناة سي تي في نيوز إن تأمينها لم يكن قادرا على مطابقة سعر سيارتها القديمة، ناهيك عن العرض المحدود للسيارات المتاحة بالفعل، مما أدى إلى اضطرارها إلى تقليص خياراتها، وفي النهاية، كان عليها طلب مساعدة والدها للعثور على سيارة جديدة.

وقالت: “كنت أعلم أن الأمر سيكون صعبا بعض الشيء، ولكن ليس إلى الحد الذي يخبرني فيه والدي أنه ينتظر في الطوابير من أجلي”.

وأكملت: “وبحلول الوقت الذي يصل فيه إلى المقدمة، تكون السيارة قد بيعت، فبدا الأمر وكأنه مزاد أكثر من كونه وكالة لبيع السيارات”.

من جهتهم، يقول البائعون إنهم يكافحون من أجل مواكبة الطلب.

حيث انخفض المخزون في موقف السيارات المستعملة في مجموعة تورونتو للسيارات إلى 550 سيارة، عندما يفترض عادة أن يكون المخزون حوالي 850، وقد أوضح نيل بوري، الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة تورونتو للسيارات: ” لا يوجد أي إمدادات على الإطلاق، وهذه مشكلة”.

ولطالما يتساءل الجميع عن السبب الذي يسبب هذا النقص!

يقول الخبراء إن قضايا سلسلة التوريد التي تؤثر على العديد من الصناعات هي المسؤولة عن نقص السيارات في كندا، إذ قال باريس أكيوريك، مدير التحليلات في AutoTrader.ca ، لقناة سي تي في نيوز: “أدت اضطرابات سلسلة التوريد لحدوث عجز في إنتاج السيارات في العامين الماضيين”.

في المقابل، يؤدي النقص في المركبات الجديدة إلى ارتفاع متوسط أسعار المركبات المستعملة أيضا، ووفقا لتقرير مؤشر أسعار أوتوتريدر، تبلغ تكلفة السيارة الجديدة في المتوسط 53 ألف دولار، بزيادة 17 في المئة عن العام الماضي، في حين أن السيارة المستعملة تكلف الآن 37 ألف دولار في المتوسط، بزيادة مذهلة تبلغ 38 في المئة.

كما أظهرت دراسة استقصائية جديدة أجرتها Rates.ca في نيسان/أبريل أن أكثر من 40 في المئة من الكنديين غيروا خططهم لشراء سيارة بسبب نقص السيارات الجديدة وارتفاع أسعار المركبات المستعملة.

ومن المرجح أيضا أن يواجه أولئك الذين يتطلعون إلى شراء سيارات كهربائية عقبات أيضا، حيث قال جيريمي برناردين، مندوب مبيعات السيارات الكهربائية في هاليفاكس، إنه لاحظ تصاعدا في الاهتمام بالسيارات عديمة الانبعاثات، لكن أوقات الانتظار يمكن أن تصل إلى ثلاث سنوات، اعتمادا على الشركة المصنعة والوكيل.

وفي مارس 2021، وجد تقرير بتكليف من هيئة النقل الكندية أن أكثر من نصف الوكلاء الكنديين ليس لديهم سيارات كهربائية في المخزون، كما وجد التقرير أن أوقات الانتظار تجاوزت ستة أشهر عند 31 في المئة من الوكلاء الذين لم يكن لديهم سيارات عديمة الانبعاثات في مخزونهم.

• اقرأ أيضاً: ارتفاع تكاليف الغذاء يدفع المزيد من الكنديين للجوء إلى بنوك الطعام