كيبيك

“متعطشون للانفصال عن كندا”.. أحزاب كيبيك توجه لوغو للتهديد بالاستقلال بسبب ملف الهجرة

اخبار كندا – طالبَ زعيم حزب Quebecois بول سانت بيير بلاموندون رئيس وزراء كيبيك فرانسوا لوغو بتقديم إنذار نهائي إلى الحكومة الفيدرالية بشأن الهجرة، مفاده إما إعطاء كيبيك السيطرة أو مواجهة عواقب الانفصال والاستقلال.

وقال بلاموندون خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس في مدينة كيبيك: “أطلب من فرانسوا لوغو أن يأخذ في عين الاعتبار هذا الاحتمال، وهو أنه إذا لم يغير جاستن ترودو رأيه بسرعة بشأن مسألة الصلاحيات والسلطة فيما يخص ملف الهجرة، فلا خيار سوى حريتنا واستقلالنا وانفصالنا عن كندا”.

وفي الأسبوع الماضي، طلب لوغو من أوتاوا إعادة الصلاحيات المتعلقة بالهجرة إلى المقاطعة إلى حكومته، وهو الأمر الذي رفضته أوتاوا.

وسيكون التهديد بالانفصال ردا على ذلك بمثابة أمرا غير مألوف بالنسبة للوغو الذي وصف نفسه يوم الخميس بأنه “قومي داخل كندا”، مشيرا إلى أنه لا يود اللجوء لهذا.

من جهته، قال بلاموندون للصحفيين إن سكان كيبيك متعطشون بالفعل للانفصال عن كندا، مضيفا أن استطلاعا للرأي أجراه الحزب وجد أن نحو 40 بالمئة من سكان كيبيك ما زالوا مهتمين بالسيادة والاستقلال.

يُذكر أن حزب Quebecois، الذي قاد المقاطعة إلى حافة الانفصال في عام 1995، يشغل سبعة مقاعد فقط من أصل 125 مقعدا في الجمعية الوطنية.

وتجاهل أعضاء حزب تحالف أفينير كيبيك الذي يتزعمه لوغو والذي من المتوقع أن يفوز بأغلبية ساحقة في أكتوبر تشرين الأول أي تطلعات للانفصال.

في المقابل، قال لوغو إن كيبيك تستقبل حوالي 50 ألف مهاجر سنويا، وترتبط مراقبة الهجرة بالوجود ذاته للفرنسيين في كيبيك، مضيفا: “من المهم أن يفهم سكان كيبيك أنها مسألة وجود بالنسبة لكيبيك الفرنسية”.

ومع سلطة أكبر على من يأتي إلى المقاطعة، يمكن للجمعية الوطنية -نظريا- توسيع متطلبات الهجرة لتشمل معرفة اللغة الفرنسية.

وقال لوغو إنه إذا لم يتغير شيء فقد تصبح مسألة وقت قبل أن نصبح “Louisiana”.

وأثار هذا التعليق انتقادات من أحزاب المعارضة التي اتهمته باختلاق أزمة والإيحاء بأن المهاجرين يشكلون تهديدا.

ورد بالقول إن الإحصاءات تشير إلى أن عددا أقل من الناس يتحدثون الفرنسية في المنزل وفي أماكن العمل في كيبيك، وهو ما قال إنه دليل على عدم استقرارها.

ورغم أن لوغو كان واثقا في البداية من أنه سيحصل على صلاحية مراقبة الهجرة، لكن أوتاوا سرعان ما رفضت طلبه.

وأثناء دخوله اجتماع مجلس الوزراء قال ترودو يوم الثلاثاء:”يجب على أي بلد بالتأكيد أن يستمر في أن يكون له رأي في هجرته”، مضيفا أن المقاطعة القضائية مشتركة بين مستويي الحكومة، إذ يعتبر أن حماية الهجرة الفرنسية والفرنكوفونية مهمة جدا.

وبدون دعم فيدرالي، قال بلاموندون إن الطريقة الوحيدة للضغط على الحكومة هي التهديد بالانفصال، وقال: “في مرحلة ما، بصفتك رئيسا للوزراء، تقع على عاتقك المسؤولية تجاه شعبك”، مشيرا إلى أنه أجل بقاء كيبيك وصونها، يجب أن تحصل على جميع الصلاحيات في مجال الهجرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!