أخبار

أطباء كنديون يعزون حالات السرطان المتقدمة إلى التأخيرات الطبية الناجمة عن كورونا

اخبار كندا – يقول الأطباء الكنديون إنهم يرون حالات أكثر من المعتاد من المرضى الذين يعانون من مراحل متقدمة من السرطان، وهي ظاهرة ينسبونها إلى جائحة كورونا.

يقول الدكتور هيلموت هولنهورست، المدير الطبي الأول لبرنامج رعاية مرضى السرطان في نوفا سكوشا، إنه يعتقد أن مرضى السرطان يعانون من تدهور وضعهم الصحي بسبب المواعيد الطبية المتأخرة الناجمة عن الوباء.

وقال هولنهورست إن البيانات الثابتة لإثبات ذلك ليست متاحة بعد، لكنه قال إنه يسمع قصصا من زملائه في جميع أنحاء نوفا سكوشا وكندا، حول ارتفاع عدد المرضى الذين يعانون من السرطانات المتقدمة والأكثر خطورة، وقال: “نتوقع مع نضوج البيانات وتوافرها أن نتمكن من تحديد هذا التأثير”.

من جهته، يقول الدكتور تيم حنا، أخصائي سرطان الجلد غير الميلانيني في كينغستون، أونتاريو، إنه بدأ يلاحظ ارتفاعا حادا في نسبة السرطان في المراحل المتقدمة في عيادته في يناير 2021، وقال إن هذا المنحنى استمر حوالي عام في عيادة مركز كينغستون للعلوم الصحية، حيث اقتربت معدلات الإصابة بالسرطان المتقدم من المعدل الطبيعي في أوائل عام 2022.

في هذا السياق، يعزو كلا الطبيبين ارتفاع نسبة السرطان المتقدمة إلى كيفية تغير الرعاية الصحية وعادات الناس عندما حدث الوباء، وقال هولنهورست إنه بالنسبة لكثير من الناس، أصبح الوصول إلى الرعاية الأولية أكثر صعوبة، مضيفا أن قيود الصحة العامة وجهت الكنديين إلى البقاء في المنزل وتجنب الأماكن العامة.

وأضاف هولنهورست: “حتى عندما كانت الرعاية الأولية متاحة، كان المرضى قلقين بشأن مغادرة المنزل أو الذهاب إلى المستشفى”، وهذا يعني أن الناس يؤجلون زيارة طبيب الأسرة أو العيادة للاطمئنان على أنفسهم.

وفي حين استمر علاج السرطان خلال الوباء في معظم أنحاء البلاد، تم إيقاف العديد من الاختبارات التشخيصية والفحوصات للسرطان مؤقتا عندما ضربت كورونا كندا لأول مرة.

بدوره أكد حنا أن تكلفة التشخيص المتأخر للسرطان ليست صحية فقط وإنما مالية أيضا، مضيفا أن أدوية السرطان يمكن أن تكلف حوالي 10 آلاف دولار شهريا، ويجب أن يغطي النظام الصحي تكاليف الموظفين والمعدات الطبية لزيادة العمليات الجراحية والعلاجات.

من جانب آخر، قامت دراسة نشرت في المجلة الدولية للسرطان من قبل باحثة السرطان بجامعة ماكجيل تاليا مالاجون في نوفمبر 2021 بنمذجة التأثير المحتمل على المدى الطويل لاضطرابات كورونا في رعاية مرضى السرطان، وتوقعت دراسة مالاجون أن يؤدي الاضطراب في رعاية مرضى السرطان الناجم عن الوباء إلى 21247 حالة وفاة إضافية بالسرطان في كندا بين عامي 2020 و2030، بزيادة في معدل الوفيات بنسبة 2 في المئة.

في الختام، يأمل الأطباء في أن تؤدي الفحوصات التشخيصية المكثفة إلى تقليل عدد الوفيات الإضافية الناجمة عن السرطان، كما أشار حنا إلى أنه يود أن يرى مقاطعة أونتاريو تقدم معدلات سداد أكبر لأطباء الأسرة لإجراء خزعات السرطان، كما أكد هولنهورست أنه يجب على نوفا سكوشا، التي لديها أعلى معدلات الإصابة بالسرطان في كندا، أن تركز جهودها على الوقاية من السرطان وتسريع فحوصات السرطان.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!