أخبار

أشياء يمكن أن تساعد الكنديين على توفير المال من تكاليف البقالة خلال موجة التضخم الحالية

ومع استمرار حالة التضخم في البلاد يشعرون الكنديون بشكل مستمر بالضغوط الناتجة عنها، خاصة بما يتعلق بارتفاع أسعار الغذاء بشكل عام. وهذا ما يجبر الكثيرين على إعادة التفكير في خيارات التسوق كطريقة لتقليل النفقات.

ساهم ارتفاع أسعار الغاز في وصول معدل التضخم في كندا إلى أعلى مستوى له منذ 40 عامًا، إذ بلغت نسبته في يوم الأربعاء في شهر مايو 7.7%.

ومع ذلك لا يزال أمام الكنديين طرق متعددة لتعديل استراتيجيات التسوق وإيجاد أساليب مختلفة لإدارة النفقات وفق الميزانية المتاحة.

التأكد من سعر السلع والبحث عن التخفيضات

لست في حاجة للتفكير مليًا بما يخص البحث عن التخفيضات عند التسوق، لكن يمكنك التغاضي نوعًا ما عن تفقد سعر السلع.

تقول كيري تايلور وهي خبيرة في مجال التمويل الشخصي أنه يجب أن يتم تفقد تسعير الوحدة، لمعرفة كمية المنتج الموحودة في كل سلعة، إذا دائمًا ما يترافق الانكماش مع ارتفاع معدلات التضخم.

وخلال اتصال هاتفي أجرته تايلور يوم الأربعاء مع CTVNews.ca قالت: “يحدث الانكماش عندما يشتري الشخص سلعة بنفس السعر لكنها تتضمن كمية أقل من المعتاد”.

حيث سيتيح إجراء مقارنة بين أسعار السلعة الواحدة، إمكانية اختيار المكان الأنسب للشراء والإنفاق بشكل أكبر بما يخص البقالة، بالتالي البحث عن خيارات تتيح لهم الحصول على المزيد من المنتجات التي تدوم لفترة أطول وتجنبهم المزيد من النفقات الإضافية.

كما تقول تايلور أن التحقق من سعر السلعة لدى مختلف العلامات التجارية أمر غاية في الأهمية، لأنه حتى لو كان السعر معقولًا لدى بعض العلامات التجارية إلا أنه يعتبر في الواقع أكثر تكلفة بالنظر إلى كمية المنتج.

وأضافت: “لا يعتبر الأمر سهل الاكتشاف، لذلك يجب أن تتابع مسألة الانكماش بشكل دائم لأنك قد تنفق أموالًا إضافية على سلعة ما دون أن تدرك ذلك”.

غالبًا ما يكون العمر الافتراضي لبعض المواد غير القابلة للتلف طويلًا، لذلك تنصح تايلور في حال كان السعر مناسبًا بتخزين السلع التي تستهلكها الأسرة بشكل كبير.

كما أنه ليس بالضرورة عند البحث عن التخفيضات أن تقوم بتغيير متجر البقالة الذي تتسوق منه.

وفق وقت سابق من هذا الشهر ذكرت شركة Loblaws الكندية لبيع المواد الغذائية بالتجزئة أن متاجرها التي تبيع بأسعار مخفضة شهدت زيادة في أعداد الزبائن الذين يتسوقون منها. ومع ذلك تقول تايلور أنه من الأفضل الاعتماد على المتاجر القريبة، لأن الذهاب إلى متاجر بعيدة قد يتسبب في إهدار الوقت وزيادة في نفقات التنقل.

وقالت: “اسأل نفسك، هل يعتبر ذلك استثمارًا جيدًا للوقت من أجل توفير دولار هنا وآخر هناك؟ أم أنك بحاجة لوقت أطول لتكتشف أفضل طريقة لاستخدام ما يتوفر لديك في المنزل”.

البحث عن بدائل ووجبات محلية الصنع

مع ارتفاع أسعار جميع المواد الغذائية تقريبًا في المتاجر، من الأفضل أن يبحث الكنديون عن سلع بديلة لوجباتهم. وتقول تايلور أنها تفاجأت عندما وجدت أن سعر العبوة التي فيها ثمانية عبوات من حساء العدس المعلب يتراوح بين 9 إلى 14.99 دولار في متجر البقالة الموجود في المنطقة التي تقطن فيها.

وأضافت: “لقد ارتفع سعر كافة المكونات الأساسية التي نستخدمها لإعداد وجبات في الفترات التي تكون الميزانية فيها قليلة للغاية، هذا أمر محبط للغاية”

وفقًا لإحصائيات كندية تعتبر الخضار والفواكه الطازجة من أكثر المواد التي ارتفعت أسعارها. كما شهد سعر المعكرونة زيادة بنسبة بلغت 19.6% مقارنة بشهر أبريل من العام 2021.

وكبديل عن ذلك اختارت تايلور شراء كيس من العدس لتحضيره في المنزل. وهذا أحد الطرق التي تعتمدها في الآونة الأخيرة، لأنها تعتقد بإمكانية تقليل النفقات من خلال الاستغناء قدر الإمكان عن الأطعمة المعلبة وتناول الطعام خارج المنزل.

“قد تبدو هذه الإجراءات صعبة نوعًا ما، لكن بإمكانك إعداد وجبات سريعة ومغذية من خلال الكثير من الوصفات التي تعتمد علي مكونات مثل علب الطماطم والفاصولياء”.

التقليل من فضلات الطعام

بخلاف التضخم الحاصل، يمكن للكنديين التقليل قدر الإمكان من فضلات الطعام، وبالتالي استخدامه لتجب الدورة المتكررة من زيادة تكاليف الطعام لينتهي الأمر به إلى مجرد سماد عضوي فقط.

قالت تايلور:”يهدر الكنديون ما يزيد قليلاً عن 1000 دولار في السنة لكل أسرة، أي ما يعادل 92 دولارًا في الشهر أو 21 دولارًا في الأسبوع أو 3 دولارات في اليوم”.

ولتجنب الهدر في الطعام، توصي تايلور بجمع كافة بقايا الوجبات في وعاء واحد وتخصيص يوم واحد من الأسبوع لاستخدام كل هذه المكونات في وصفة بسيطة تتضمن بعض الكربوهيدرات.

قالت أيضا: “فكر، هل بإمكانك إضافة القليل من الأرز إلى هذا الطعام الذي كنت تريد التخلص منه؟ وهل بإمكانك إضافة بعض الصلصة لتجعله لذيذًا نوعًا ما؟ وقد يكون بإمكانك إعداده في مقلاة أو قليه بالزيت؟

الاحتفاظ بالمواد الضرورية

أخيرًا، تقول تايلور إنه لا يتعين على الكنديين الامتناع عن شراء كل المنتجات التي يرونها ضرورية لهم.

قالت: “إذا كان شراء منتجات معينة من محل البقالة يعني الكثير بالنسبة لك ويحسن من نمط حياتك ويجعلك سعيدًا، فعليك الاستمرار في شراء هذه المنتجات، والبحث عن منتجات أخرى يمكنك الاستغناء عنها”.

ومن أجل الاستمرار في شراء المزيد من المواد الأساسية، توصي تايلور بضرورة مراقبة النفقات الأخرى الأقل أهمية مثل خدمات البث ومدفوعات الائتمان المؤتمتة والتسوق عبر الإنترنت.

” يوجد تكلفة بديلة مقابل كل دولار ننفقه، لذلك علينا اتخاذ مثل هذه القرارات الصعبة، لكن بعد أن تأخذ بعين الاعتبار ميزانيتك، وحدد كل ما يمكنه تقليله أو إضافته”.

اقرأ أيضا: جمعية السيارات الكندية تصدر 7 نصائح لتقليل استهلاك البنزين وتوفير المال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!