أخبار

“قرار غير عادل”: استياء بعض الحاصلين على المساعدات المالية في كندا جراء مطالبتهم بإعادة الأموال

بعد مرور عامين على تقديم الحكومة الفيدرالية في كندا مساعدة مالية لمن فقد عمله خلال فترة انتشار وباء كوفيد-19 في عام 2020 بلغت قيمتها 2000 دولار شهريًا.

تلقى العديد من الكنديين إشعارات تطالبهم بإعادة تسديد ما حصلوا عليه خلال تلك الفترة، وشملت أيضا بعض المستفيدين الذي حصلوا عليها دون أن يتقدموا بطلب لذلك.

أشارت قناة CTVNews.ca إلى تلقيها عدد من الاتصالات ممن وصلهم إشعار التسديد من وكالة الإيرادات الكندية خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث أفادوا أنهم لم يكونوا على علم بشرط إعادة المساعدة المالية التي حصلوا عليها، خاصة أن عدد منهم بالكاد يحصل على لقمة العيش.

وبالعودة إلى فترة انتشار الوباء التي تسببت بإغلاق آلاف المنشآت والشركات، وخسارة الآلاف من فرص العمل في ربيع عام 2020، أطلقت الحكومة الكندية برنامجًا يسمى الإعانة الكندية للاستجابة للطوارئ CERB. وكان الهدف منه تقديم المساعدة للكنديين الذين فقدوا وظائفهم أو لم يستطيعوا العمل نتيجة الوباء.

وخلال المرحلة الأولى من البرنامج حصل الذين تم قبولهم على مساعدة بمبلغ 2000 دولار شهريًا استمرت خلال تلك الفترة فقط.

لكن الآن وبعد عامين بدأت ترد رسائل إلى آلاف الكنديين تبلغهم بضرورة إعادة تسديد المبلغ الذي حصلوا عليه أو جزء منه، وكان المبرر أن بعضهم لم يكن مؤهلًا للقبول في برنامج CERB بينما حصل البعض الآخر على مبالغ كبيرة من المال.

حيث أرسل موقع CTVNews.ca إلى الذين تلقوا تبلغيات لإعادة تسديد الإعانات التي حصلوا عليها بموجب CERB يسألهم مشاركة تأثير هذه التبليغات عليهم وعلى ميزانياتهم المالية. حيث استجاب البعض منهم وأرسل الرد عبر البريد الإلكتروني إلى الموقع الذي لم يتحقق من كافة الرسائل بشكل دقيق.

ومنذ يوم الأربعاء وصلت أكثر من 250 رسالة عبر البريد الإلكتروني للموقع، عبرت عن مشاعر الارتباك والإحباط التي تعاني منها تلك الفئة من الكنديين.

قالت كايتلين هارتلي: “بالنسبة لي كان برنامج CERB بمثابة المعجزة التي ترافقت مع فقداني لعملي خلال الموجة الأولى من جائحة كوفيد-19”.

“لكن عندما أرسلت لي وكالة الإيرادات الكندية في الفترة الماضية بلاغًا بضرورة إعادة تسديد مبلغ 2000 دولار، بحجة أنني لم أكن أستحق الحصول على هذا المبلغ”. اعتقدت في البداية أن الأمر لم يتعدى الدعابة “لا يمكن أن يكون الأمر حقيقيًا”.

وقالت أيضا أنها تكافح لتسديد “كم كبير من الديون” يضاف إلى تكاليف الحياة اليومية.

وأضافت: “شعرت في البداية بصدمة كبيرة، تلاها شعور بالغضب، وها أنا أشعر بحزن شديد. بالتأكيد لم أكن لأقبل هذا المبلغ أو على الأقل لم أكن لأتصرف به، لو خطر في بالي أن الحكومة ستتخذ هذا الإجراء في وقت أعيش فيه أصعب مراحل حياتي على المستوى الشخصي والمالي”

اقرأ أيضا: كندا: ما الذي يمكن فعله إذا طُلب منك سداد مساعدات CERB التي دفعت عليها ضرائب بالفعل؟

في حين ذكر بعض الكنديين أنهم لم يتقدموا بطلب للحصول على الإعانة المالية بموحب برنامج CERB، بل كانوا قد تقدموا بطلب للحصول على ميزات برنامج التأمين على العمل (EI) في بدايات عام 2020 لكنهم تفاجؤوا بالحصول على الإعانة وفق برنامج CERB بدلًا عنه.

وخلال مقابلة هاتفية مع CTVNews.ca قالت كارا ترولوف التي تعيش في وينيبيغ في مقاطعة مانيتوبا، أنها بمجرد أن تلقت رسالة التبليغ عبر البريد الإلكتروني بضرورة إعادة 2000 دولار للحكومة، اعتقدتها في البداية نوعًا من الرسائل الاحتيالية”.

لكنها سرعان ما أدركت الحقيقة، عندما أبلغها أحد أصدقائها عن تلقيه نفس الرسالة عبر البريد الإلكتروني قبل شهر.

وفي الفترة التي بدأ فيها الوباء كانت ترولوف قد أنهت تدريبًا في التمريض، لكنها فقدت عملها نادلة الذي يحقق لها دخلًا جيدًا.

وقالت أيضا: “لقد كنت بحاجة إلى دخل من أي نوع كان”. “ولهذا سارعت إلى تقديم طلب للحصول على التأمين على العمل EI تمامًا مثل أي شخص آخر في هذا البلد”.

وأضافت أنها شعرت بالإحباط عندما علمت بحصولها على الإعانة وفق برنامج CERB.

قالت: “لقد حصلت على مبلغ الإعانة للاستجابة لحالات الطوارئ CERB بدلًا من البرنامج المفترض أني تقدم للحصول عليه، لأنه وفقًا لبرنامج EI يتوجب عليك دفع نسبة مئوية مما تكسبه، ولذلك ستحصل على 60% فقذ من راتبك”.

حيث تعتقد أن برنامج CERB هو الوحيد المعمول به في هذا الوقت، نظرًا لسهولة إجراء الحسابات في ظل الأعداد الهائلة من الناس الذين يحتاجون إلى المساعدة.

” لذلك أعتقد أنه وبدلًا من حساب تلك النسبة لكل شخص تقدم للحصول على مساعدة برنامج EI، قامت الحكومة الكندية بمنح جميع المتقدمين هذا المبلغ من المال”.

وقالت أيضا أنها لو علمت بموضوع إعادتها للمال لاحقًا، “لما تقدمت بطلب للحصول على هذه المساعدة”، كما أنه على الحكومة أن تكون أكثر شفافية.

وأضافت: “لا أظن أنهم قاموا بذلك عن دراية وتخطيط”. “وها هم الآن قد أدركوا ذلك، ويحاولون تلافي ما قاموا به، لكن يبقى هذا الإجراء غير عادلٍ بتاتًا، كونهم يطالبون المواطنين العاديين باستعادة تلك الأموال التي لم يخبروهم بشرط إعادتها منذ البداية.”

وفي وقت سابق ذكرت الحكومة الفيدرالية ووكالة الإيرادات الكندية CRA أنه على بعض المستفيدين من برنامج CERB إعادة تسديد الأموال التي تقاضوها خلال تلك الفترة، وأضافت مضلحة الدخل القومي الكندي أنها ستعيد دراسة الحالات الاستثنائية التي تشمل المواطنين الذين يعانون لإعادة تسديد الأموال.

وقال ديريك رودس أنه كان قد تقدم بطلب للحصول على التأمين على العمل وذلك بعد أن فقد وظيفته في شركة طيران كندا Air Canada في يونيو عام 2020، ليتم “وضع الطلب في برنامج CERB بدون إذن مني”.

أرسلت وكالة الإيرادات الكندية يوم الإثنين رسالة إلى رودس تبلغه فيها أنه تلقى مبالغ زائدة خلال الشهر الأول من تفعيل برنامج CERB، لكنه يعترض على ذلك ويعتبر نفسه مؤهلًا للخصول على مبلغ 2000 دولار كاملة خلال ذلك الشهر، وعلي هذا الأساس يخطط للتواصل مع وكالة الإيرادات الكندية CRA وتوضيح وجهة نظره.

وقال أيضا أنه وعائلته قد عانوا كثيرًا خلال العامين الماضيين، وأنه مؤخرًا فقط استطاع إيجاد فرصة عمل بعد خسرة كبيرة في الراتب.

وقال رودس “كيف لي إعادة هذا المبلغ وأنا لازلت غارقًا في الديون؟”. وقال أيضا: “من المفروض أن تمد الحكومة يد العون لشعبها، لكنها الآن تدفعنا إلى الفشل”.

وفي ذات الموضوع قال أحد عمال البناء الذي يعمل في أوكفيل في مقاطعة أونتاريو، أنه وخلال ذروة الموجة الأولى من وباء كوفيد-19 في مارس عام 2020 تم إغلاق المكان الذي كان يعمل فيه. لذلك وقبل الإعلان عن برنامج CERB، تقدم للحصول على برنامج التأمين على العمل EI.

وقال والي أزاركون: “فجأة ودون سابق إنذار بعد أن تقدمت بطلبي، أبلغتني الحكومة أنه سيتم تغييره من برنامج EI إلى برنامج CERB وبشكل تلقائي”.

“وها أنا أصبحت ملزمًا الآن بدفع مبلغ يزيد على 2000 دولار مقابل الإعانة وفق برنامج CERB الذي لم أقدم طلبًا للحصول عليه بالأساس”.

اقرأ أيضا: تأجيل مطالبة ما يقرب من 100 ألف طالب بتسديد دفعات مساعدة CERB

تحول الدعم جراء الوباء إلى كابوس

يرى الكثيرون أن فرض هذه المبالغ عليهم والتي قد تصل إلى 2000 دولار وبشكل مفاجئ أشبه بالكارثة التي حلت فوق رؤوسهم.

وقالت كارين ماهلر التي تعيش في هاي ريفر في الأقاليم الشمالية الغربية أنها غير متأكدة من قدرتها على تسديد آلاف الدولارات حاليًا.

َكتبت: “إننا نعمل بأقصى طاقتنا لتأمين حاجاتنا اليومية من الطعام، إضافة لمصاريف السكن وتكاليف الوقود للسيارة لنتمكن من الوصول إلى مكان العمل”. “أجريت في الأسبوع الماضي عملية جراحية في المعدة لذلك قدمت طلب للحصول على برنامج EI. لذلك آمل ألا يؤثر ذلك على الطلب الذي تقدمت به”.

وفي وقت سابق صرحت الحكومة أنها لن تفرض أي فائدة على عملية تسديد هذه الأموال، وأنها ستسمح للكنديين بالتواصل معها لإعداد جدول لتسديد المبالغ المترتبة عليهم وفق جدول زمني بطيء.

وفي 11 مايو عقدت وكالة الإيرادات الكندية بيانًا صحفيًا أوضحت من خلاله الخطوات الواجب اتباعها لمن يصله بلاغ التسديد.

وتضمن البيان: “إذا كنت غير قادر على سداد ديونك الآن أو غير قادر على سدادها على الإطلاق، فيجب عليك الاتصال بوكالة الإيرادات الكندية لمناقشة وضعك”. “إننا نتفهم صعوبة الظروف الحالية ولذلك نحن هنا لمساعدتك.”

إليوت كووك رجل يبلغ من العمر 29 عامًا ويسكن في ساسكاتون، في مقاطعة ساسكاتشوان، قال أنه شعر بالبغاء عندما صدق أن برنامج CERB هو لدعم المواطنين فقط.

وقال: “آخر ما توقعته هو إعادة تسديد مبلغ 2000 دولار”. “لم أتعرض لمثل هذا الموقف من قبل. اعتقدت في البداية أن الحكومة تقدم الدعم لي وأن ما سأحصل عليه لن أكون مطالبًا بإعادته لاحقًا، خاصة وأنني فقدت عملي نتيجة ظروف خارجة عن إرادتي وهي جائحة كوفيد-19”.

وأضاف أيضا أنه يعاني من بعض الأمراض النفسية، وانه ما لبث أن أنهى مرحلة الدراسة وشق طريقه في الحياة العملية. حيث يعمل حاليًا في وظيفتين لإعالة نفسه وخطيبته.

وقال: “لا أستطيع تسديد المبلغ، ولا أعرف ما ااذي علي فعله”.

علاوة على ذلك يدعي بعض الكنديين أنهم تلقوا بلاغات بالتسديد بالرغم من أنهم لم يحصلوا على أي مبلغ وفق برنامج CERB.

قالت آن بيلشو إنها بعد أن فقدت وظيفتها في مارس عام 2020 “حاولت تقديم طلب للحصول على إعانة البطالة”>

حيث قررت بيلشو عدم تقديم أي طلب عندما علمت أن برنامج EI لم يعد متاحًا، وأن أمامها خيارًا وحيدًا هو برنامج الإعانة الكندية للطوارئ CERB.

وقالت: “منذ قرابة الشهرين وصلتني رسائل بريدية تخبرني بأنني مدينة بتسديد مبلغ 2000 دولار لقاء إعانة مالية قدرها 2000 دولار أيضا لكني لم أستلمها قط”.

“لقد تحدثت إلى أشخاص معينين عبر الهاتف وأخبروني بأن كل ما علي فعله هو إحضار نسخة من الحسابات المصرفية في أبريل عام 2020 لأثبت أنني لم أحصل على أي مبلغ تلك الفترة. هذا بالفعل ما قمت به، لكنني ومع ذلك لا زلت أتلقى بلاغات بمديونتي للحكومة. بالرغم أنهم لا يستجيبون لمحاولاتي للتواصل معهم وتوضيح اللبس الحاصل”.

تقول الحكومة أنه كان من المتوقع حدوث ذلك

يقول بعض المسؤولين أنه لا ينبغي أن يكون الأمر مفاجئًا، حيث سبق وأن ذكرت الحكومة بأن أي شخص يحصل على مبلغ من المال بطريقة غير صحيحة سيكون عليه إعادتها لاحقًا.

وصرحت الحكومة خلال بيان لها: “لطالما كانت الحكومة واضحة خلال فترة انتشار الوباء، بأنها لن تفرض أي عقوبات على من تقدم للحصول على الإعانة عن حسن نية، في حين أنه سيكون عليهم إعادتها في حال ثبت عدم أحقيتهم في الحصول عليها”.

كما تضمن البيان توضيحًا حول البدء بإرسال “إشعارات إعادة التسديد” خلال شهر مايو لتصل إلى كل من لا يعتبر مؤهلًا للاستفادة من برنامج CERB ومن يطلب منه إعادة تسديد الأموال لسبب آخر.

وقد أفاد البيان أنه ومنذ نوفمبر الماضي بدأت الرسائل بالوصول إلى الكنديين. وشملت من حصل على دفعة أولى من برنامج CERB لكنه لم يمتلك فترة كافية لتقديم طلب لتحديد فترات تسديد لاحقة.

وعبر رسالة بالبريد الإلكتروني قالت جايد ستيوارت أن خطيبها ليو تلقى إشعارًا بالديون المترتبة عليه، وأنهما يشعران بالقلق، حيث دلت السرعة التي حصل فيها على الدفعة الأولى على أنها دفعة يجب سدادها لاحقًا.

وقالت: “لم يذكر أي شيء من هذا القبيل عندما تقدم ليوم إلى برنامج CERB، حيث دفعنا بعض الضرائب أيضا”.

أجبر انتشار فيروس كورونا المستجد جايد ستيوارت وخطيبها الذين يعيشان في مدينة سارينا في أونتاريو على تأجيل حفل الزفاف لمدة عامين، حيث من المقرر أن يتم خلال هذا الصيف، لكنهما يرزحان تحت أعباء كبيرة من التكاليف المختلفة.

وقالت أيضا: “نتدبر أمورنا بالاعتماد على الراتب، وفي نهاية المطاف يكون علينا أن نسدد مبلغ 2000 دولار ظننا أننا حصلنا عليها كنوع من المساعدة، الأمر غاية في الصعوبة بالنسبة لنا”.

كما أبلغ بعض المواطنين الكنديين عن صعوبات واجهوها عند محولاتهم للتواصل مع خدمة كندا Service Canada للإجابة عن كامل الاستفسارات.

ومن بين الأسباب التي اعتمدتها الحكومة في مطالبتها المواطنين بإعادة تسديد إعانة CERB هي العودة إلى العمل بسرعة كبيرة.

وقال أحد المواطنين القاطنين في سالت سبرينغ في بريتش كولومبيا أنه لم يسمح له بالحصول على فرصة عمل طوال الفترة التي كان يستفيد فيها من برنامج CERB، وذلك على الرغم من أنه كان يكسب أقل من 1000 دولار شهريًا، تمامًا كما تضمنته إرشادات CERB.

اقرأ أيضا: كندا: ما الذي يمكن فعله إذا طُلب منك سداد مساعدات CERB التي دفعت عليها ضرائب بالفعل؟

نصيحة من مختص

هل يوجد جهة محددة يمكن أن يلجأ الكنديون إليها في حال تلقوا إشعار تسديد مبلغ CERB؟

قال جيمي جولومبيك المدير الإداري للضرائب والتخطيط العقاري في مؤسسة إدارة الثروات الخاصة CIBC خلال مقابلة أجراها مع CTVNews.ca عبر الهاتف أنه بالرغم من إمكانية الاعتراض على إشعار التسديد في حال وجود خطأ ما، لن يكون أمام معظم الكنديين سوى تسديد المبلغ.

وبالنسبة للكنديين الذين يصلهم إشعارات إعادة التحديد التي تنص على أنهم غير مؤهلين للاستفادة من برنامج CERB، عليهم بتقديم إثبات حول الدخل.

قال جولومبيك: “تكمن المعضلة في أنه يتعين عليك تقديم ما يثبت أنك حققت دخلًا 5000 دولار كحد أدنى من عملك أو من أي عمل حر قمت به خلال العام الماضي”. وأضاف أيضا: “قد يكون ذلك العام هو 2019 أو 2020 أو 2021 أو خلال 12 شهرًا التي سبقت وقت التقديم. وألا تكون قادرًا على العمل لمدة 50%على الأقل من أسبوع العمل العادي. وعادة ما تشمل هذه الحالات تقديم بعض الأشخاص للطلبات والتأكيد على أنهم مأهلون للاستفادة من البرنامج، وهذا ما تقوم وكالة الإيرادات الكندية بالتحقق منه الآن، فيجدون أنك لم تقدم إثباتًا عن دخل قدره 5000 دولار”

وأضاف أنه لم يتم التدقيق في تفاصيل الطلبات خلال بدايات انتشار الوباء نتيجة للذعر والهلع الذي كان سائدًا آنذاك.

وقال أيضا: “كان الشغل الشاغل للحكومة آنذاك إيصال الإعانات بأسرع وقت لمن فقد مصدر دخله وكان بحاحة فعلية للمال لتسديد الإلتزامات المترتبة عليه مثا دفه الإيجار ومستلزمات البقالة”.

“أعتقد أنه في البداية حدث الكثير من الالتباس. وأن غالبية الناس تقدموا بطلبات عن حسن نية. دون أن ينظروا إلى القواعد والشروط المعمول بها. فقد كانوا بحاجة إلى المال، ولم يكن لديهم مصدر دخل، لذلك اعتقدوا أنهم مؤهلون للاستفادة من البرنامج”.

لكنه قال أيضا أنه من المحتمل أن تكون الحكومة قد وقعت في الخطأ.

كما قال: “يحب عليك في البداية أن تقدم اعتراضًا رسميًا لدى وكالة الإيرادات الكندية”. “حيث بإمكانك الطلب من الوكالة إعادة النظر بوضعك، حيث سيرسلون شخصًا لإعادة دراسة الحالة إما عبر الإنترنت أو من خلال اتصال هاتفي. الذي سيُصدر بعد ذلك قرارًا يمكنك طلب مراجعته من جديد في حال لم يكن مناسبًا لك، مجددًا إن لم يكن القرار الثاني مناسبًا، يحق لك استئناف القرار أمام المحكمة الفيدرالية”.

تنظر المحكمة في القرارات التي صدرت عن وكالة الإيرادات الكندية CRA، وقد يطلبون إعادة النظر فيه لكن من قبل موظف آخر في الوكالة، وهذا ما يجعل الأمر يستغرق وقتًا طويلًا”.

وقال جولومبيك أنه حتى الآن لم يصل عدد كبير من القضايا إلى المحكمة، والتي لم تكن في معظمها في صالح المواطنين.

وبالنسبة لمن يرغب بتوضيح حالته لوكالة الإيرادات الكندية، يممنهم تقديم أي نوع من الإيصالات أو الودائع النقدية التي تبين مقدار دخلهم، حيث يمكن اعتمادها كدليل.

وقال أيضا: “وبالرغم من كل ذلك، إن ادركت أن الأمر كان خطأ واضحًا، وأنك في الأساس لم تكن مؤهلًا للحصول على المساعدة، يستحسن أن تعيد تسديد الأموال إن كان بإمكانك ذلك، أو قم بالتواصل مع وكالة الإيرادات الكندية CRA أو ESDC والتزم بتسديدها وفق جدول زمني مناسب لك”.

وأضاف: “أقولها مجددًا، لا يوجد أي فائدة أو غرامات، كل ما تريده الحكومة هو المال الذي قدمته لك سابقًا”.

المصدر: هنا.

اقرأ أيضا: “ليست عملية احتيال”.. وكالة الإيرادات الكندية تراسل الكنديين لاستعادة أموال CERB

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!