أغنى مدن كندا تزداد ثراءً مع ازدياد الوظائف التقنية
تستمر الوظائف في قطاع التكنولوجيا بالنمو جاعلة أغنى مدن كندا في ثراء زائد محدثة بذلك فجوة بين المجتمعات الغنية و الفقيرة و ذلك وفقاً لتقرير بنك TD.
حيث يذكر التقرير أن الوظائف التقنية مرتفعة الأجر نركزت في خمس مدن ضمن كندا و هي:
تورونتو، فانكوفر، كالجاري، مونتريال و أوتاوا.
و في عام 2018، استضافت تورونتو 82100 وظيفة فنية جديدة.
و لكن ماذا سيحدث للمدن التي لا تعتمد على قطاع التكنولوجيا؟
أوضح تقرير TD أن المدن الصغيرة التي اعتادت الاعتماد على الصناعات لدفع اقتصادها أصبحت جميع وظائفها منخفضة الأجر أي لن تستطيع أن تلحق بالركب أبداً.
كما أن السبب الذي أدى لحدوث هذه الاختلافات و الفروقات هو أزمة الإسكان المستمرة و التي شهدت انخفاضاً كبيرا في ملكية المنازل حيث أن الكثير من الأشخاص لا يستطيعون شراء منزل حتى مع وظيفة تقنية عالية الأجر، و وفقاً لتقرير صادر عن The Tyee فإن 50% فقط من آلاف الأجيال الكندية يمتلكون منازل و ما تبقى يعيش ضمن منازل للآجار.
و على الرغم من ذلك تبقى كندا أفضل بكثير من الولايات المتحدة الأمريكية، و لكن لا تزال هناك مخاطر في هذا الوضع حيث قال كبير الاقتصاديين في بنك TD إن الناس قد يقعون في “فخ المدينة” حيث يمكن لارتفاع تكاليف العيش بجانب مراكز التكنولوجيا منعهم من التقدم مالياً.
و من جهة أخرى، قد يجد الأشخاص الذين يعيشون في مدن أفقر ذات تكاليف أقل نفسهم غير قادرين على الذهاب لأي مكان يرغبون بسبب القيود المالية.
أي قد يكون التقدم إلى الأمام بمثابة خطوة محفوفة بالمخاطر بالنسبة لكندا و قد تولد المزيد من عدم المساواة بين المدن المختلفة.
