أخبار

ارتفاع تكاليف الطعام والإيجار تؤثر على دخل المهنيين الشباب

تشعر “أفواد يبورا” في كل مرة تملأ فيها سلة البقالة الخاصة بها بالصدمة، وتقول “ديبورا”: “من الجنون رؤية الأسعار تتضاعف إلى ضعفين أو ثلاثة أضعاف مثل أسعار القرنبيط، أو البصل الأخضر، أو الأشياء الصغيرة..”

مثل العديد من الكنديين في الوقت الحالي، تكون البقالة عبئًا كبيرًا على جيوب الكنديين عمومًا، والشباب خصوصًا، و”ديبورا” البالغة من العمر 28 عامًا منهم، خاصة بعد استقلالها عن والديها، والعيش بمفردها.

يستمر معدل التضخم في قطاع الغذاء بالارتفاع، وبلغ 8.8% في يونيو مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

قالت “ديبورا” التي تعيش في “تورنتو” وتعمل مطورة برمجية على مدار العامين الماضيين إن الإيجار هو المتغير الرئيس الآخر الذي يقضي على دخلها، ويعيق قدرتها على الادخار لتحقيق أهداف كبيرة مثل شراء منزل.

وجد تقرير صدر في يوليو عن شركة ” Urbanation Inc” أن الإيجارات في منطقة تورنتو الكبرى ترتفع بسرعة، وارتفع متوسط الإيجار إلى 2533 دولارًا، بزيادة قدرها 5.9% مقارنة بالربع الأول.

تُعتبر تكاليف الإسكان آخذة في الارتفاع في مدن أخرى أيضًا، وبلغ متوسط الإيجار لجميع العقارات الكندية 1885 دولارًا في يونيو بزيادة قدرها 9.5% سنويًّا وفقًا لموقع Rentals.ca

فيما يتعلق بتخفيف الإنفاق الشخصي، تعمل “ديبورا” على تخفيض رحلاتها إلى المطاعم والحانات، ولا تهتم حتى بالحفلات الموسيقية.

كان السفر أحد الأنشطة التي تأمل في العودة إليها، لكنها أجلت الفكرة لأن أسعار تذاكر الطيران وأماكن الإقامة أصبحت أعلى، كما أن التأخيرات المستمرة في المطارات تؤثر على قرارها.

وقالت: “إنه لأمر محزن أن تتصارع مع حقيقة أن هذه المدينة التي ولدت فيها، وترعرعت فيها أصبحت الآن أقل ملاءمة للسكن”.

من الجدير بالذكر أن الضغوط التي أعقبت التضخم الكبير دفعت ببعض الشباب المؤهلين مهنيًّا إلى مغادرة البلاد.

كما ارتفع متوسط الأجور في الساعة 5.2% سنويًّا في يونيو، ارتفاعًا من 3.9% في مايو، و3.3% في أبريل.

تعيش اختصاصية التسويق “جين تشاي” التي نشأت في “تورنتو” في سويسرا منذ أشهر، وقالت إنها تجني أموالًا أكثر بكثير وتمكنت من الادخار أكثر بكثيرٍ مما فعلت في المدينة التي نشأت فيها.

قالت “تشاي” إنها لم تستطع الحفاظ على أسلوب حياتها دون مساعدة والديها عندما كانت في “تورنتو”، لأن راتبها لم يكن يتماشى مع تكاليف المعيشة.

وقال “تشاي”: “لو كانت الرواتب أعلى وتكلفة المعيشة منخفضة في “تورنتو”، كنت على الأرجح سأبقى هناك بسعادة بدلاً من الانتقال إلى العمل في الخارج”.

وتقول خبيرة التمويل الشخصي “دانيكا نيلسون” إنه من الضروري العودة إلى الأنشطة منخفضة التكاليف مثل أيام الوباء الأولى، سواء كان ذلك في النزهات أو المشي أو ركوب الدراجات من أجل توفير بعض النقود مع الحفاظ على الحياة الاجتماعية.

ومع احتمال حدوث ركود اقتصادي، تشجع “نيلسون” المهنيين الشباب على زيادة حسابات التوفير لحالات الطوارئ، أو إنشاء حساب إذا لم يفعلوا ذلك بالفعل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!