أخبار

السكان الأصليون في كندا يطالبون البابا فرنسيس بإلغاء عقيدة الاكتشاف.. فماذا تعني؟

يشهد السكان الأصليون ما وصفوه بعض زعمائهم بأنه “بادرة مهمة وخطوة تاريخية لتحقيق المصالحة”.

بصرف النظر عن الاعتراف بمسؤولية الكنيسة الكاثوليكية في إدارة أنظمة المدارس الداخلية في كندا، فإن جزءًا كبيرًا من تأنيب البابا فرانسيس يتعلق بمرسوم كاثوليكي صدر لأول مرة منذ أكثر من 600 عام، واستمر ليصبح متجذّرًا بعمق التشريع الكندي ومبرَّرًا، يُطلق عليه “عقيدة الاكتشاف”، أو مذهب الاكتشاف.

تعطي عقيدة الاكتشاف تبريرًا قانونيًّا وأخلاقيًّا للمستعمر لنزع ملكية الشعوب الأصلية ذات السيادة.

قالت “كيت جون” المحامية في ” First People Law” وهي شركة محاماة مقرها “فانكوفر” مكرسة للدفاع عن حقوق السكان الأصليين في جميع أنحاء كندا: “كانت العقيدة جزءًا أساسيًّا من السبب الذي استطاع من خلاله الأوروبيون تبرير توليهم على ملكية أراضي أمريكا الشمالية، والسيطرة عليها”

وفقًا لـ “Indigenous Corporate Training Incorporated (CTI)”، وهي منظمة تدريبية توجه العلاقات المهنية بين الشركات والسكان الأصليين في أمريكا الشمالية، هناك سبب رئيس واحد لاستمرار عقيدة الاكتشاف في التأثير على مجتمعات السكان الأصليين وهو أنه لم يتم التخلي عنها رسميًا من قبل رئيس الكنيسة الكاثوليكية.

يقول مركز الدراسات القانونية البيئية إن العقيدة تضفي الشرعية على القمع المستمر لمجتمعات وثقافة السكان الأصليين، وتجعل الإشراف على الطبيعة والموارد الطبيعية من قبل الشعوب الأصلية مستحيلاً في وقت تؤدي فيه التنمية إلى تقليص التنوع البيولوجي والمساهمة في تغير المناخ”.

في العام الماضي، رفضت الحكومة الكندية علانية هذا المبدأ، وأقرت مشروع القانون C-15، الذي يهدف إلى مواءمة قوانين كندا مع إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية، ووصفت الحكومة هذه العقيدة بأنها “عنصرية، وخطأ علميًا، وباطلة قانونيًا، ومُدانة أخلاقياً، وظالمة اجتماعيًا”.

أصدر البابا فرانسيس اعتذارًا عن ما جرى في المدارس الداخلية يوم الثلاثاء في “إدمونتون”، لكن ما تزال هنالك مطالبات  من قبل مجموعات السكان الأصليين والمدافعين بما في ذلك AFN و CTI ليتنصل من تلك العقيدة.

وكتبت AFN على موقعها على الإنترنت: “نحن متفائلون بأن الأب الأقدس سيتخذ الخطوة التالية ويعتذر لجميع الشعوب الأصلية”.

سيكون هذا الاعتراف خطوة مهمة نحو التحرك نحو المصالحة الحقيقية، ليس فقط لتاريخ كندا ولكن للقضايا التي يواجهها السكان الأصليون اليوم”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!