تكافح المستشفيات في جميع أنحاء كندا تحت وطأة النقص الكبير في الموظفين، وسط معاناة في تأخير طلبات الهجرة للعاملين الصحيين وبطء في إنجاز معاملاتهم.
في فبراير 2021، تقدمت “شارلين أولاني” بطلب للحصول على بطاقة إقامة دائمة بعد سنوات من العمل في كندا في مجال تقديم الرعاية للأطفال، بعد 8 أشهر، لم تسمع الممرضة والمُدرَّبة دوليًّا والتي تتمتَّع بخبرة تزيد عن 7 سنوات، أي شيء من دائرة الهجرة عن حالة طلبها.
تقدر الحكومة وقت معالجة بطاقات الإقامة الدائمة الجديد بـ 2.6 شهر، أو 81 يومًا اعتبارًا من 2 أغسطس.
قالت “أولاني” لشبكة “CTV National News”: “لقد أرسلت رسائل بريد إلكتروني مرتين في الشهر، والإجابة هي نفسها دائمًا.. “عليك الانتظار، شكرًا لصبرك، لدينا هذا الوباء”.
أما عن وضعها القانوني في كندا، تحمل “أولاني” حاليًّا تصريح عمل مؤقتًا، لكن لا يسمح لها ذلك بتغيير وظيفتها -حتى من مقدم رعاية للأطفال إلى مقدم رعاية للبالغين- دون أن يتأثر وضعها.
أجرت “أولاني” امتحانات كتابية وأكملت الأوراق اللازمة، والترجمة اللازمة، وحصلت على ترخيص صالح للعمل في “أونتاريو” لتعمل ممرضة عملية مرخصة.
وقالت “إنه لأمر مفجع أن نرى قطاع التمريض يعاني ويكافح ونحن على استعداد للمساعدة، لكننا لا نستطيع بسبب وضعنا”.
قالت جمعية الممرضين/الممرضات المرخصين في “أونتاريو” إن هنالك ما يقارب من 26 ألف ممرض/ممرضة جاهزون وينتظرون، للعمل في “أونتاريو” ومنهم 14 ألف ممرض/ممرضة مسجلون.
أضافت “دوريس جرينسبون” الرئيسة التنفيذية للجمعية: “إن الغالبية العظمى من هؤلاء الأشخاص ينتظرون للحصول على موافقة للعمل الصحي حسب مؤهلاتهم -وذلك إجراء طبيعي- ولكن الآلاف اجتازوا امتحاناتهم وينتظرون تغيير وضعهم من مكاتب الهجرة حتى يُسمح لهم بالعمل!
في الآونة الأخيرة، عملت “جرينسبون” مع الحكومة الفيدرالية للموافقة على طلبات الهجرة لـ 26 ممرض/ممرضة بسبب أزمة التمريض في جميع أنحاء البلاد، وقالت: “يجب على الحكومة أن تعطي الأولوية في طلبات الهجرة للمتقدمين الذين لديهم خلفيات في مجال الرعاية الصحية وخاصة قطاع التمريض.
“يوجد ممرضون/ممرضات لديهم اعتماد وتدريب دولي، ولديهم القدرة على الانضمام إلى القوى العاملة في “أونتاريو” عندما يُمسح لهم بذلك، وخاصة أولئك الذي اجتازوا الامتحانات الخاصة وينتظرون فقط تصاريح العمل من قبل الحكومة الفيدرالية.. انقلوهم انقلوهم.. لأن قطاع التمريض لدينا بحاجة إليهم”.
وفي حديثهم في مؤتمر صحفي في “أوتاوا” يوم الخميس، قال “جاغميت سينغ” زعيم الحزب الوطني الديمقراطي إنه دعا “أوتاوا” لتنفيذ نظام هجرة سريع للعاملين في مجال الرعاية الصحية المؤهلين، ولا يعرف إلى الآن سبب عدم متابعة “أوتاوا” ذلك الأمر!
في يونيو، قالت إدارة الهجرة إن أكثر من 2.4 مليون طلب متراكم، ارتفاعًا من 2.1 مليون في يونيو.
تعزو “شانتال ديسلوغز” محامية الهجرة في “تورنتو” هذا التراكم إلى عوامل متعلقة بأيام الوباء الأولى عندما أغلقت العديد من السفارات والقنصليات أبوابها، وبدأ موظفو الهجرة العمل من المنزل.
في يوم الثلاثاء، أدخلت دائرة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية تدابير جديدة حيز التنفيذ لتسريع معالجة الطلبات للمواطنين الأجانب، وللمقيمين المؤقتين المتقدمين بطلبات للحصول على الإقامة الدائمة.
