طيران كندا ترفض طلب تعويض قدمه أحد المسافرين بعد إلغاء رحلته متذرعة بـ “السلامة العامة”
تفاجأ “رايان فاريل” بإلغاء رحلته من “Yellowknife ” إلى “Calgary”، إذ أرجعت شركة طيران كندا السبب إلى مسائل تتعلق بنقص الموظفين، وأعادت حجزه على متن طائرة غادرت بعد 48 ساعة من موعد الإقلاع الأصلي أي رحلة 17 يونيو.
تفاجأ “فاريل” بعد 6 أسابيع عندما علم أن الشركة رفضت طلبه للحصول على تعويض، وأخبرته أن السبب في ما حصل هو “النقص في الموظفين وأسباب تتعلق بالسلامة بسبب القيود الناتجة عن COVID-19″، وصف التبرير الذي قدمته شركة الطيران بأنه “صفعة على الوجه”، وقال: “أعتقد أن شركات الطيران تحاول استغلال العلاقة العامة التي يقيمها الناس بين COVID-19 والسلامة العامة”.
في غضون ذلك، لم يكن رد شركة طيران كندا على شكوى “فاريل” غريبًا، إذ أصدرت الشركة بتاريخ 29 ديسمبر مذكرة تضمن تعليمات بتصنيف إلغاء الرحلات الناتج عن نقص الموظفين على أنه مشكلة “سلامة” وبالتالي وبموجب اللوائح الفيدرالية لا يُمنح المسافرون تعويضًا!
وفي المقابل، يُلزم ميثاق حقوق الركاب الكندي شركات الطيران بدفع ما يصل إلى 1000 دولار للتعويض عن الإلغاءات أو التأخيرات الكبيرة التي تنجم عن أسباب تخص شركات النقل عندما تصل التنبيهات للمسافرين بالإلغاء أو التأخير قبل 14 يوم أو أقل من موعد السفر، ومع ذلك لا يتعين على شركات الطيران الدفع إذا كان ذلك الإلغاء أو التأخير بسبب أغراض تتعلق بالسلامة العامة!
قال “جابور لوكاكس”، رئيس مجموعة الدفاع عن حقوق الركاب: “إن شركة طيران كندا تستغل “بشكل غير قانوني” ميثاق حقوق الركاب لتجنب دفع تعويضات..”.
يمكن للمسافرين الاعتراض على قرار رفض التعويض عبر شكوى إلى CTA، ولكن في الواقع تجاوز عدد الشكاوى المتراكمة 15300 شكوى حتى مايو.
قال محامٍ من مجموعة ” Option consommateurs” يُظهر سلوك شركة طيران كندا منذ بداية الوباء أن أولوية شركة طيران كندا تتمثل بوضوح في محاولة الحد من تكاليف إلغاء الرحلات بدلًا من تقديم خدمة جيدة لعملائها”.
وقالت الشركة في بيان: “كان وما يزال لدى شركة طيران كندا موظفون يتناسب عددهم مع جدول رحلاتها مقارنة بأيام قبل الوباء”، مشيرة إلى أنها بذلت كل ما في وسعها للتعامل مع الزيادة التشغيلية.
