أخبار

تقرير جديد: كندا بحاجة إلى “تصحيح النهج” للاستفادة من الطلاب الدوليين في سوق العمل

توصل تقرير جديد إلى أن كندا بحاجة إلى “تصحيح النهج” عندما يتعلق الأمر بدعم الطلاب الدوليين وتوظيفهم لمواجهة مشكلات نقص العمالة في البلاد.

كرائدة في التعليم العالمي، تجاوزت كندا مؤخرا المملكة المتحدة لتحتل المرتبة الثالثة بعد الولايات المتحدة وأستراليا كأكثر وجهة للطلاب الدوليين.

يشكل الطلاب الدوليون الآن ما يقرب من 20 في المئة من جميع الطلاب المسجلين في مؤسسات ما بعد المرحلة الثانوية في كندا، وهو ما يعد ارتفاعا من 7.2 في المئة في عام 2010، وغالبا ما تُقدم هذه الفئة حلا متطورا لمشكلة شيخوخة القوى العاملة في البلاد.

وفقا لتقرير صادر عن RBC Economics and Thought Leadership، فإن طريق الطلاب الدوليين في للحصول على الجنسية الكندية إلى جانب وظيفة ثابتة تعرقله متطلبات الهجرة المعقدة والحواجز التي تحول دون دخول العديد منهم إلى سوق العمل.

وكشف التقرير أيضا أن كندا بحاجة إلى استراتيجية أكثر استهدافا لتوظيف الطلاب وتدريبهم لسد الثغرات في مجال الرعاية الصحية وغيرها من المجالات.

وجد الباحثون أن مسار الطلاب الدوليين من الفصل الدراسي إلى الإقامة الدائمة يضعف بسبب انفصالهم عن سوق العمل، على سبيل المثال عندما لا تلبي شهاداتهم احتياجات سوق العمل.

في عام 2016 حدث تحول في برنامج الهجرة الكندي، مما أعطى التعليم الكندي وزنا أكبر لنظام النقاط للمقيمين الدائمين.

ونتيجة لذلك، وجد التقرير أن الالتحاق ببرامج ما بعد الثانوية الأقصر، والتي يُنظر إليها على أنها مسار سريع للهجرة، قد زاد ضعف معدل الالتحاق ببرامج أخرى منذ عام 2016.

ويرى الباحثون الذين اعدوا التقرير بأن تعديل اختيارات الهجرة لصالح الطلاب الدوليين من ذوي الخلفيات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والرعاية الصحية والحرف ومنح هؤلاء الطلاب المزيد من الفرص لتجربة العمل من خلال مؤسساتهم، من شأنه أن يحسن بشكل كبير من فرص إبقاء الطلاب في الدولة كعاملين منتجين.

وتتنافس كندا مع عدة دول أخرى للاحتفاظ بأفضل المواهب الدولية، حيث وضعت المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا بالفعل تدابير لاستهداف طلاب العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات للدخول إلى أراضيهم والبقاء فيها.

قال مارتن باسيري -المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمنصة التوظيف عبر الإنترنت- في التقرير: “إن سوق العمل والتعليم الدولي لم يتم مواءمتهما جيدا حتى الآن، ولا نستفيد بشكل كامل من القوة الحقيقية للطلاب الدوليين”. وأضاف باسيري “مع بعض التعديلات لإنشاء التوافق، يمكن أن تستفيد كندا حقا على نطاق واسع”.

اقرأ أيضًا: وظائف في كندا .. كيف تجد وظيفتك المناسبة في سوق العمل الكندي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!