أخبار

عدد كبير من المنتجات المباعة في متاجر كندية شهيرة تحتوي مواد كيميائية سامة

يبين تقرير نشرته حديثاً منظمة الدفاع البيئي  “Environmental Defence” أن الكثير من المنتجات المُباعة في بعض المتاجر الكندية الشهيرة تحتوي على مواد سامة.

وأشار التقرير الصادر ييوم الأربعاء أن كندا بحاجة إلى مزيد من الشفافية وتطبيق أفضل لحماية الكنديين من التعرض المستمر للمواد السامة مثل الرصاص والكادميوم، كما أبلغت المنظمة عن نتائج الاختبارات التي أُجريت على عشرات المنتجات من متاجر Dollar Tree و Dollarama الكندية.

وتشمل المنتجات الأخرى التي أثارت مخاوف بشأن الحماية البيئية علب الطعام المبطنة بمادة bisphenol A، والمعروفة باسم BPA.

وأُضيفت المادة الكيميائية ، التي تساعد في جعل البلاستيك أكثر صلابة ، إلى قائمة المواد السامة في كندا في عام 2010 بعد أن ربطتها دراسات بأمراض البروستاتا وسرطان الثدي والعقم والمشاكل السلوكية لدى الأطفال. وتم حظرها من زجاجات الأطفال وغيرها من منتجات الأطفال البلاستيكية في نفس العام.

لكن استخدامها لا يزال مسموحاً في بعض المنتجات مثل علب الطعام، ورغم تجنبن بعض الشركات استخدام المادة بمفردها ، إلا أن 60٪ من العلب التي اختبرتها المنظمة احتوت عليها.

ووفقاً للتقرير، فقد وُجدت مواد الفثالات وبيسفينول الخطرة، ومواد الإكليل المشبع بالفلور ومتعددة الفلور التي تُعرف “بالمواد الكيميائية الدائمة” في منتجات متنوعة مثل الأطعمة، والألعاب، وسلع مُستخدمة في دور الرعاية النهارية والاستراحات.

وذكر التقرير العثور على عدة منتجات جرى اختبارها من متاجر “الدولار” في كندا وهي دولاراما ودولارتري، تحتوي على مكونات ذات مستويات عالية من الرصاص وهي ذات مخاطر صحية كبيرة ولا سيمّا على الأطفال.

وذكر أن 25% من المنتجات التي اختُبرت من متاجر Dollarama تحتوي على مواد كيميائية سامّة، في حين أن النسبة وصلت إلى 30% في متاجر Dollar Tree.

فعلى سبيل المثال وُجد أن مجموعة من سماعات الأذن في متجر “دولارتري” تحتوي على أكثر من ثمانية آلاف مرة من الحد القانوني من الرصاص الخطر الذي حُدد بـ 90 ملغ/كغ بالنسبة إلى سلع الأطفال.

وقالت Cassie Barker مديرة السموم في الدفاع البيئي، إن الاختبارات تم إجراؤها على سلع من متاجر التخفيضات لأن مثل هذه المتاجر غالباً ما تكون الخيار الوحيد للأشخاص ذوي الدخل المنخفض أو في المجتمعات المهمشة.

وأشار التقرير إلى أن “التعرض للمواد الكيميائية الخطرة حتى لو كان ذلك بكميات صغيرة قد ارتبط بتأثيرات على الوظائف الإنجابية والسلوكية والإيضية، والأمراض المزمنة مثل السرطان، والربو، السكّريّ”.

كما أن قيام الأطفال ومن هم في سن الحبو بوضع أيديهم في أفواههم في أغلب الأحيان يعرضهم بصورة خاصة للمواد الكيميائية الموجودة على المنتجات وبداخلها.

تقول كاسي باركر، المديرة الأعلى لبرنامج المواد السامّة في منظمة الدفاع البيئي، أنه لا يوجد حد آمن فعلي للرصاص.

وأوضحت باركر أنه “يوجد نقص في التشريعات المتعلقة بالرصاص الداخلي في المنتجات على الرغم من ميل تلك المنتجات إلى التفكك وكشف مكوناتها الخطرة المخبأة. تُشكل هذه الثغرة الموجودة في التشريعات منفذاً تستخدمه متاجر “دولار” لبيع المنتجات التي تحتوي على مستويات عالية من الرصاص وهي لا تخالف بذلك أي قانون”.

يشير التقرير إلى أن إصلاح قانون الحماية البيئة الكندي بالإضافة إلى تحسين خطة كندا لإدارة المواد الكيميائية  يمكن أن يساعد في حماية الكنديين من التعرض للمواد السامّة.

وأضافت باركر: “ينبغي ألا يتعرض الأشخاص الذين يقيمون في كندا إلى التسمم من المنتجات التي يشترونها من متاجر التخفيضات بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي والاقتصادي”.

“بالإضافة إلى محاسبة بائعي التجزئة يجب على الحكومة حماية المستهلكين من التعرض لهذه المواد السامّة. كما يجب تعديل قوانينا المتعلقة بالمواد السامّة لحماية المستهلكين ولا سيمّا الأطفال. ويجب اختبار المنتجات وإزالتها من التداول التجاري عندما تشكل خطراً على صحتنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!