مال و أعمال

أحدث الاتجاهات في كندا: اعمل بوظيفتين أو أكثر دون أن تستقيل ودون أن يعلم رؤساؤك

مثل العديد من الكنديين، كانت ماري تبحث عن دخل إضافي أثناء الوباء، لتعويض ارتفاع تكاليف المعيشة، ولكن بدلا من اللجوء إلى الخيارات التقليدية المتمثلة في العمل لبعض الوقت الإضافي، أو العمل المستقل، قامت هي وشريكها بأخذ الأمور إلى أبعد من ذلك بقليل من خلال الحصول على وظيفة ثانية بدوام كامل في مجالهما – دون تركهما لوظيفتهما الأولى، أو إخبار أي من الرؤساء بذلك.

ماري وشريكها، اللذان مُنحا ميزة عدم الكشف عن هويتهما، جزء من اتجاه متزايد يُطلق عليه اسم العمالة الزائدة، وهناك موقع على شبكة الإنترنت – overemployed.com – لمساعدة العمال عن بعد على القيام بذلك.

تم إنشاء الموقع من قبل إسحاق برايس، الذي استشعر أن تسريح العمال قادم في عام 2020 بسبب الوباء، وبعد أشهر من البحث والمقابلات حصل برايس على عرض عمل، كما لم يتم تسريحه من عمله الأول، وبمجرد أن أدرك أنه يستطيع التوفيق بين الوظيفتين في وقت واحد، تساءل، لماذا عليّ ترك وظيفتي؟ من هنا تولدت الفكرة.

ورغم أنه من الصعب الحصول على أرقام دقيقة حول هذا الاتجاه، إلا أن أنتوني ليوتنجر، وهو كندي ورئيس تطوير الأعمال في شركة التكنولوجيا Aragon Labs، يقول إنه من الواضح أنه اتجاه متزايد، لا سيما في مجال التكنولوجيا.

واوضح في مقابلة أن “السبب في النمو الكبير لهذا الاتجاه الآن هو القدرة على العمل عن بعد”. “لا يمكنك القيام بعمل ثان بسهولة إذا كنت في مكتب”.

وأضاف مع ازدياد ترسيخ العمل عن بعد والعمل الهجين، فإن مفهوم العمالة الزائدة –أي تفضيل العمال العمل لساعات أقل- سيكون كذلك، لذا أعتقد أننا سنشهد ارتفاعا هائلا في هذا المفهوم خلال العام المقبل”.

اتجاه غير مسموح به قانونيا

يقول دينيس بوكانان محامي التوظيف، إنه حتى لو كانت الوظيفة الثانية لا تتعارض مع أي شيء في عقد التوظيف، فإن الكثير من القواعد متضمنة في العقد لتثبيط هذا النوع من الترتيبات.

ويضيف بوكانان “في المناصب الإدارية على وجه الخصوص، غالبا ما يكون هناك ما يُعرف بفقرة “الدوام والاهتمام الكامل”، مما يعني أن العامل ملزم “بتخصيص وقته واهتمامه الكامل بالوظيفة ولن يذهب ويفعل أشياء أخرى جانبية”.

ويبين بوكانان أنه “عندما تقوم بعمل منتج، فإن رؤساءك يريدون أن يكون هذا العمل لهم، ما لم يوافقوا على خلاف ذلك”.

و”إذا كان عملك الثاني يتعارض مع وظيفتك، وإذا كان يؤثر على إنتاجيتك أو أنها في الأساس ساعات نتوقع منك العمل معنا وأنت تعمل لصالحهم، فإن أيا منهما سيكون مشكلة”.

وبالطبع، فإن أي شيء يتعلق بالعمل لدى منافس في نفس المجال هو علامة حمراء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!