أخبار

وفاة الملكة إليزابيث تحيي الدعوات لإعادة الألماس المسروق في مجوهرات التاج البريطاني

تجددت الدعوات -بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية- المطالِبة بإعادة العديد من أحجار الألماس الموجودة حاليا ضمن جواهر التاج البريطاني.

وغالبا ما يُنظر إلى ألماس كوهينور، وألماسة نجمة إفريقيا الكبرى، وألماسة نجمة إفريقيا الثانية كرموز للتاريخ الاستعماري.

حيث تعد ألماسة كوهينور التي يبلغ وزنها 105 قيراط، واحدة من أكبر قطع الألماس في العالم، وقد تم استخراجها في الأصل في الهند منذ آلاف السنين، ومن غير الواضح كم تبلغ قيمتها النقدية.

وعلى الرغم من التاريخ الغامض للألماس -والعديد من المالكين الذين ادعوا امتلاكه في جميع أنحاء الهند وباكستان وإيران وأفغانستان- إلا أنه الآن يزين تاجا تم تصميمه للملكة إليزابيث -الملكة الأم- لارتدائه أثناء تتويجها كملكة في عام 1937.

وقد كانت الملكة فيكتوريا ترتدي ألماسة كوهينور على شكل بروش في السابق، كما تم تضمين هذه الألماسة في تيجان الملكة ألكسندرا والملكة ماري، والآن فإن الألماسة معروضة في تاج الملكة إليزابيث الأم في برج لندن.

وهناك معلومات غير مؤكدة بأن كاميلا -زوجة الملك- سترتدي التاج في تتويج الملك تشارلز.

الجدير بالذكر أن وزارة الثقافة الهندية دعت عام 2016 إلى بذل كل الجهود الممكنة لإعادة ألماسة كوهينور إلى الهند، لكن لم يصدر عن التاج أي إعلان ولم تظهر أي نية لإعادة الألماسة أو أي جوهرة من جواهر التاج.

في حين يطالب الكثيرون على وسائل التواصل الاجتماعي بإزالة ألماسة كوهينور وإعادتها إلى الهند.

أما فيما يخص ألماسة نجمة إفريقيا الكبرى، وألماسة نجمة إفريقيا الثانية، فقد تم اقتطاعهما من نفس الألماسة وهي ألماسة كولينان.

وكان قد تم اكتشافها في جنوب إفريقيا عام 1905، وسميت على اسم مالك المنجم Thomas Cullinan، وهي أكبر ألماسة غير مقطوعة وذات جودة عالية تم العثور عليها على الإطلاق.

وبعد عامين من اكتشافها في مقاطعة old Transvaal بجنوب إفريقيا، تم تقديم ماسة كولينان للملك إدوارد السابع خلال فترة حكمه عام 1907.

وتعد ألماسة نجمة إفريقيا الكبرى أكبر ألماسة مقطوعة من ألماسة كولينان، وهي أيضا أكبر ألماسة مقطوعة في العالم، حيث تزين الألماسة التي يزيد وزنها عن 530 قيراطا صولجان Sovereign’s with Cross، والذي يُعرض أيضا في دار الجواهر في برج لندن.

أما فيما يخص ألماسة إفريقيا الثانية –ثاني أكبر قطع الألماس من ألماسة كولينان- فقد تم وضعها في تاج Imperial State، الذي كان يرتديه الملك جورج السادس في أثناء تتويجه عام 1937.

حاليا، يتم وضع تاج الإمبراطورية فوق تابوت الملكة في قاعة وستمنستر، ومن غير المعروف كم تبلغ القيمة النقدية لكل من نجمة إفريقيا الكبرى ونجمة إفريقيا الثانية، على الرغم من التوقعات أنها ستصل إلى عشرات الملايين.

والآن وبعد وفاة الملكة صدرت عدة دعوات في جنوب إفريقيا لإعادة ألماسة كولينان.

ووفقا لـ Vuyolwethu Zungula، عضو البرلمان الجنوب أفريقي، “يجب على البلاد أن تطالب بتعويضات عن كل الضرر الذي تسببت فيه بريطانيا وكذلك المطالبة بإعادة كل الذهب، والألماس الذي سرقته بريطانيا”.

كما دعا بلاده إلى مغادرة الكومنولث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!