عقارات

الإحصاء الكندية: مئات الألوف من المنازل لا تناسب أعداد قاطنيها

لطالما كان السعي لتحقيق أقصى استفادة من مساحة المنزل أمرا شائعا في كندا، ولكنه يكتسب أهمية جديدة لأن سوق الإسكان كان قاسيا للغاية على مدار العقد الماضي.

وفي حين أن أسعار المنازل في المناطق الرئيسية مثل فانكوفر وتورنتو بدأت في الانخفاض في الأشهر الأخيرة، إلا أن ملكية المنازل لا تزال بعيدة المنال بالنسبة للكثيرين الذين يحاولون توفير الأموال لشرائها، بينما يتعاملون مع ارتفاع التضخم منذ 30 عاما وارتفاع تكاليف الإيجار.

ووفقا لأحدث شريحة من بيانات التعداد التي نشرتها هيئة الإحصاء الكندية يوم الأربعاء، فإن هناك 805,650 منزلا في البلاد “غير مناسب” لعدد الأشخاص الذين يعيشون هناك، حيث تعتبر هيئة الإحصاء أن المنازل “غير مناسبة” عندما يشغل ثلاثة أشخاص أو أكثر غرفة نوم واحدة.

وقد وجد التقرير أنه في عام 20121 هناك أكثر من 630,800 منزل بها نقص بغرفة نوم واحدة بناء على عدد الساكنين، في حين أن حوالي 129,200 منزل ينقصه غرفتا نوم و45,500 منزل ينقصه ثلاث غرف نوم أو أكثر.

وأوضحت هيئة الإحصاء أيضا أن هناك ما يقرب من 1.5 مليون أسرة كندية تعيش في مسكن “غير مناسب أو غير ملائم أو لا يمكن تحمله” عام 2021،  كما أن هذه الأسر غير قادرة على تحمل تكاليف سكن بديل في نفس المجتمع.

ومع ذلك، انخفض معدل الاحتياجات الأساسية للإسكان من 12.7 في المئة في عام 2016 إلى 10.1 في المئة في عام 2021، والذي نجم بشكل كبير عن المكاسب في دخل الأسرة والقدرة على تحمل تكاليف السكن.

وبيّن مرتضى حيدر، أستاذ علوم البيانات وإدارة العقارات بجامعة تورنتو متروبوليتان، أن السبب الرئيسي للازدحام هو تزايد عدد السكان وعدم القدرة على تحمل تكاليف الإسكان ونقص العرض.

لذا فقد وجد تقرير صادر عن مؤسسة الرهن العقاري والإسكان الكندية في يونيو، أنه للوفاء باحتياجات الإسكان في البلاد، فإن البلاد تحتاج إلى 3.5 مليون منزل أكثر مما هو مخطط له بحلول عام 2030.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!