أخبار

الروس يهرعون للخروج من البلاد بعد إعلان بوتين التعبئة الجزئية

هرعت أعداد كبيرة من الروس اليوم الأربعاء، لحجز تذاكر ذهاب فقط للخروج من البلاد بينما لا يزال بإمكانهم ذلك، بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعبئة جزئية لاحتياطي الجيش الروسي للقتال في أوكرانيا.

وامتلأت الرحلات الجوية بسرعة وارتفعت أسعار تذاكر الرحلات المتبقية بشكل صاروخي، مدفوعة بمخاوف من إغلاق حدود روسيا قريبا أو استدعاء أوسع قد يرسل العديد من الرجال الروس في سن القتال إلى الخطوط الأمامية للحرب.

وينص مرسوم بوتين على أن وزارة الدفاع هي التي تحدد عدد الأشخاص المدعوين إلى الخدمة الفعلية، وقال وزير الدفاع، سيرجي شويغو، في مقابلة تلفزيونية إنه من المقرر تعبئة 300 ألف جندي احتياطي من ذوي الخبرة القتالية والخدمة ذات الصلة في البداية.

وشهدت روسيا نزوحا ملحوظا للمواطنين منذ أن أمر بوتين قواته بغزو أوكرانيا قبل حوالي سبعة أشهر، وأثناء الخطاب الذي وجهه إلى الأمة في الصباح الباكر، والذي أعلن فيه عن التعبئة الجزئية لجنود الاحتياط، أصدر بوتين تهديدا لأعداء روسيا في الغرب من استخدام الأسلحة النووية.

وسرعان ما غمرت التقارير عن انتشار الذعر بين الروس شبكات التواصل الاجتماعي، وقالت الجماعات المناهضة للحرب إن تذاكر الطيران المحدودة من روسيا وصلت إلى أسعار هائلة بسبب ارتفاع الطلب وأصبحت غير متوفرة.

وزعمت بعض المنشورات أن بعض الأشخاص قد أعيدوا بالفعل من الحدود البرية لروسيا مع جورجيا، وأن الموقع الإلكتروني لشركة السكك الحديدية الروسية الحكومية قد انهار، لأن الكثير من المواطنين كانوا يبحثون عن طرق للخروج من البلاد.

كما شارك مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي منشورات باللغة الروسية، تشمل نصائح حول كيفية تجنب التعبئة أو مغادرة البلاد.

وفي محاولة على ما يبدو لتهدئة حالة الذعر، قال رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب بالبرلمان الروسي، أندريه كارتابولوف، إن السلطات لن تفرض قيودا إضافية على جنود الاحتياط الذين يغادرون روسيا، وفقا لتقارير وسائل الإعلام الروسية.

وكتبت مجموعة “روس وبيلاروس وأوكرانيون وصرب معا ضد الحرب”، على موقع تويتر أنه لم تكن هناك رحلات جوية متاحة إلى بلغراد من روسيا حتى منتصف أكتوبر.

وبحسب المجموعة التي تتخذ من بلغراد مقرا لها، فقد نفدت الرحلات إلى تركيا أو جورجيا أو أرمينيا أيضا.

وأصبحت العاصمة الصربية، بلغراد، وجهة شهيرة للروس خلال الحرب، حيث فر ما يصل إلى 50,000 روسي إلى صربيا منذ غزو روسيا لأوكرانيا وافتتح العديد منهم شركات خاصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات.

حيث لا يحتاج الروس إلى تأشيرات لدخول صربيا، وهي الدولة الأوروبية التي لم تنضم إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!