أخبارمال و أعمال

بنك كندا: معظم المستهلكين والشركات يتوقعون فترة من الركود

تُظهر استطلاعات جديدة أجراها بنك كندا أن معظم المستهلكين والشركات يتوقعون دخول كندا في حالة ركود، على الرغم من اختلاف وجهات نظرهم بشأن التضخم على المدى القصير.

أظهرت توقعات الشركات للربع الثالث واستطلاعات توقعات المستهلكين، التي صدرت يوم الاثنين، أن المستهلكين أصبحوا أكثر تشاؤما بشأن التضخم على المدى القصير، في حين خفّت توقعات الشركات بشأن التضخم.

ونظرا لأن التضخم أعلى بكثير من هدف البنك البالغ 2 في المئة، فإن البنك المركزي يراقب كيفية تطور توقعات التضخم وسط مخاوف من أن التوقعات المرتفعة قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار والأجور.

وأوضح Sal Guatieri، كبير الاقتصاديين في بنك مونتريال BMO، أنه رغم أن التصور السائد بين الشركات بأن كندا تدخل في ركود هو أنباء سيئة، إلا أن توقعاتهم بشأن التضخم تسير في الاتجاه الصحيح.

وقال Guatieri: “النبأ السار، خاصة بالنسبة لبنك كندا، هو أن تلك الشركات نفسها تشهد اعتدالا في ضغوط الأسعار والأجور”.

أما بالنسبة للكنديين بشكل عام، فقد أظهر مسح المستهلكين أن توقعات التضخم للعام أو العامين المقبلين قد ارتفعت منذ المسح الأخير، حيث يتوقع المستهلكون استمرار اضطرابات سلسلة التوريد واستمرار ارتفاع أسعار النفط.

ويقول البنك إن المستهلكين ما زالوا يعتقدون أن القوى الخارجية ستُبقي التضخم مرتفعا، لكن الآراء بشأن العوامل المحلية التي تؤثر على التضخم أصبحت الآن أكثر تناقضا، وبالإضافة إلى ذلك فإن بعض الناس يعتقدون أن الإنفاق الحكومي المرتفع والتلاعب في الأسعار من قبل تجار التجزئة المحليين يلعبان دورا أيضا.

وبهدف التعامل مع التضخم المرتفع، أفاد نصف المستهلكين تقريبا بشراء كميات أقل وشراء المزيد من العناصر المعروضة ضمن التخفيضات.

وقد قال واحد من بين كل خمسة مستهلكين إنهم لم يغيروا عاداتهم في التسوق بسبب التضخم المرتفع.

وأظهر استطلاع التوقعات الخاص بالشركات أن توقعات التضخم على المدى القصير قد خفّت، لكنها لا تزال فوق هدف بنك كندا.

ووجد الاستطلاع أيضا أن الشركات تتوقع رفع الأسعار بشكل أبطأ وتخفف الزيادات في الأجور.

أما على المدى الطويل، فتتوقع الشركات تراجع التضخم ليصبح قريبا من هدف البنك البالغ 2 في المئة.

كما أظهرت الاستطلاعات أيضا أن معظم المستهلكين والشركات يتوقعون دخول كندا في حالة ركود.

كما وجد استطلاع المستهلك أيضا أنه في حين أن معظم المستهلكين يفهمون أن بنك كندا يهدف إلى تقليل التضخم من خلال زيادة أسعار الفائدة، إلا أن أقلية منهم يتوقعون أن يحقق هذا الهدف.

والجدير بالذكر أن بنك كندا سيقوم بالإعلان عن سعر الفائدة القادم في 26 أكتوبر، حيث من المتوقع أن يقوم برفع سعر الفائدة مرة أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!