أخبارصحة

هذا ما نعرفه عن فيروس RSV المُنتشر بين الأطفال في كندا

تشهد مستشفيات الأطفال في كندا زيادة في حالات الإصابة بأحد فيروسات الجهاز التنفسي الشائعة، والذي يمكن أن يؤدي، في حالات نادرة، إلى مرض خطير عند الرضع.

يتسبب الفيروس التنفسي المخلوي (RSV) في التهاب الرئتين والجهاز التنفسي، ويمكن أن يؤدي إلى عدوى شديدة لدى بعض الأشخاص، بما في ذلك الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين وكبار السن الذين يعانون من أمراض تنفسية سابقة.

وبحسب الدكتور Earl Rubin، مدير قسم الأمراض المعدية في مستشفى مونتريال للأطفال، فإن حالات الإصابة بالفيروس التنفسي المخلوي RSV انخفضت بشكل كبير في وقت مبكر من الوباء، لكنها ارتفعت في الخريف الماضي وهي الآن ترتفع في أجزاء كثيرة من البلاد.

وبين Rubin أن حالات الإصابة بهذا الفيروس كانت أحد أسباب فترات الانتظار الطويلة ونقص الأسرّة في مستشفاه.

كما دعا Rubin إلى الحذر من التهديد الثلاثي المتمثل بالإنفلونزا والمتحورات الجديدة لفيروس كورونا والفيروس التنفسي المخلوي.

ما هو الفيروس التنفسي المخلوي RSV؟

يؤدي الفيروس بشكل عام إلى أعراض تشبه أعراض نزلات البرد مثل سيلان الأنف والسعال والحمى، وهو السبب الأكثر شيوعا لمرض الجهاز التنفسي السفلي لدى الأطفال الصغار في جميع أنحاء العالم، وغالبا ما تكون ذروة تفشي المرض في كندا في الفترة من أواخر الخريف إلى أوائل الربيع.

وفي حين أن العديد من الالتهابات هي نزلات برد بسيطة، إلا أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين معرضون لخطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل التهاب القصيبات – انسداد المجاري الهوائية الصغيرة في الرئتين – أو الالتهاب الرئوي وقد يتم نقلهم إلى المستشفى.

وقد أبلغت وكالة الصحة العامة الكندية عن ارتفاع في حالات الفيروس التنفسي المخلوي في أجزاء كثيرة من البلاد، كما أبلغت المستشفيات في الولايات المتحدة عن زيادة في عدد الحالات.

لماذا ترتفع الحالات الآن؟

عندما وُضعت قيود جائحة كوفيد 19، كان هناك انخفاض واضح في حالات الفيروس التنفسي المخلوي، ولكن كان هناك ارتفاع في الإصابات في الخريف الماضي ومرة ​​أخرى هذا العام، حيث اختلط الأطفال الصغار بالمزيد من الأشخاص.

وبحسب الدكتورة Anna Banerji أخصائية الأمراض المعدية والأستاذة المساعدة في كلية الطب بجامعة تورنتو، فإن العديد من هؤلاء الأطفال ليس لديهم مناعة قوية لأنهم لم يُصابوا به من قبل، وبالمثل، قد لا تكون أمهاتهم قد تعرضن وحصلن على المناعة.

ومما يزيد من خطر الإصابة بالفيروس التنفسي المخلوي، هو وجود أمراض تنفسية أخرى مثل الربو أو الحساسية.

كيف ينتشر؟

يقول Rubin إن الفيروس التنفسي المخلوي ينتشر في الغالب عن طريق العطاس أو السعال، ويوصي بغسل اليدين، وبالنسبة للأطفال الأكبر سنا، التأكد من عطسهم في مرفقهم وتغطية أفواههم عند السعال.

ويمكن أن ينتشر أيضا من خلال الاتصال، فإذا لمست سطحا ملوثا ثم فركت عينك أو أنفك، فقد تصيب نفسك بالعدوى”.

وعادة ما يُعدي الأشخاص المصابون لمدة ثلاثة إلى ثمانية أيام، ومع ذلك، يمكن للأطفال والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أن ينشروا الفيروس التنفسي المخلوي لفترة أطول.

من هو الأكثر عرضة للخطر وما الذي يمكن عمله؟

يمكن أن يكون الأشخاص الذين يعانون من حالات موجودة مسبقا، وخاصة أولئك الذين ولدوا قبل الأوان، عرضة للإصابة بأخطر أنواع العدوى.

وتشير الدراسات إلى أن أطفال الإنويت في شمال كندا معرضون للخطر بشكل خاص.

وبالنسبة للعلاج، فإنه خلال موسم الفيروس التنفسي المخلوي، توصف أحيانا حقن دواء يحتوي على الأجسام المضادة لحماية الأطفال المبتسرين -الأطفال الذين ولدوا قبل أوانهم- وغيرهم من الأطفال المعرضين للإصابة الشديدة.

وقد يصف الأطباء أيضا المنشطات التي تُؤخذ عن طريق الفم أو جهاز الاستنشاق لتسهيل التنفس، وفي الحالات الخطيرة، قد يحصل المرضى في المستشفى على الأكسجين أو أنبوب التنفس أو جهاز التنفس الصناعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!