أخبار

كندا تثير غضب الصين بعد قرار سحب استثمارات 3 شركات صينية من تعدين الليثيوم

أكدت وزارة التجارة الصينية اليوم الأحد أن الصين تعارض بشدة تعطيل كندا للتعاون التجاري المنتظم بين الشركات الصينية والكندية بحجة الأمن القومي.

جاءت هذه التصريحات ردا على استفسار إعلامي بشأن طلب كندا الأخير من ثلاث شركات صينية أن تسحب استثماراتها في شركات المعادن الكندية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة التجارة الصينيةفي بيان: “على الجانب الكندي أن يأخذ مخاوف الصين على محمل الجد، وأن يتوقف عن تسييس القضايا الاقتصادية والتجارية، وأن يخلق بيئة أعمال عادلة وشفافة وغير تمييزية للمستثمرين من الصين ودول أخرى”.

وذكر البيان أن الصين ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية.

كما أوضح البيان أن استثمار الشركات الصينية في قطاع المعادن الكندي هو نشاط تجاري يقوم على مبادئ اقتصاد السوق واحتياجات تنمية الشركات.

فمن خلال تعميم مفهوم الأمن القومي، أقام الجانب الكندي بشكل مصطنع حواجز وانتهك قواعد السوق، مما أضر بالمصالح التجارية للشركات الصينية والكندية ذات الصلة وأضعف ثقة المستثمرين العالميين في بيئة الاستثمار الكندية، وأعلن البيان أن موقف كندا قوض تنميتها الصناعية واستقرار سلسلة توريد المعادن العالمية.

أوتاوا: سنتصرف بشكل حاسم عندما تهدد الاستثمارات أمننا القومي

أمرت كندا ثلاث مجموعات صينية بالتخلي عن حصصها في شركات المعادن الكندية بعد أن خلصت مراجعة للدفاع والاستخبارات إلى أن الاستثمارات تشكل تهديدا للأمن القومي.

ففي خطوة عكست تشددا كبيرا في موقف كندا تجاه الصين، أمرت الحكومة شركة Sinomine (هونج كونج) بالتخلي عن حصتها في شركة Power Metals، وهي شركة تعدين الليثيوم الكندية.

كما أوعزت أوتاوا إلى شركة Chengze Lithium International بتصفية حصتها في شركة Lithium Chile وطلبت من Zangge Mining Investment (Chengdu) إلغاء استثمارها في شركة Ultra Lithium، وهي شركة تطوير موارد كندية أخرى.

وقد أوضح Roland Paris خبير السياسة الخارجية في جامعة أوتاوا، إن القرار جاء بعد الإعلان بأن كندا ستسمح فقط للكيانات المملوكة للدولة بالاستثمار في شركاتها المعدنية الهامة “على أساس استثنائي”، مما يبشر باتباع نهج أكثر صرامة تجاه الشركات الصينية.

وكانت قد تحدثت كريستيا فريلاند، نائبة رئيس الوزراء، مؤخرا في واشنطن حول الحاجة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الحلفاء الديمقراطيين وشددت على أهمية كندا كمورد للمعادن الحيوية.

وتستعد كندا للكشف عن استراتيجية مهمة للمعادن، فقد قال François-Philippe Champagne وزير الصناعة الكندي في بيان، “إن المعادن الحيوية ضرورية لدعم الاقتصاد الرقمي الأخضر وإن الطلب على الموارد أتاح لكندا فرصة اقتصادية للأجيال القادمة”.

في حين أكد Neil Beveridge، المحلل المقيم في هونج كونج لدى مجموعة الأبحاث Bernstein، إن هذه الخطوة لن تؤثر على الفور على إمدادات الليثيوم الصينية لأن كندا لم تكن موردا كبيرا والشركات المستهدفة لم تكن من بين أكبر شركات تعدين الليثيوم في الصين.

فلسنوات، كانت الشركات الصينية من بين المشترين الأكثر نشاطا للوصول إلى المعادن التي تدعم التحول إلى التكنولوجيا النظيفة، وفي حين أن حوالي 13 في المئة فقط من استخراج الليثيوم العالمي يحدث في الصين – بعد أستراليا وتشيلي – إلا أن مصافيها تعالج أكثر من نصف الإمدادات العالمية.

لكن السباق على الموارد يتصاعد، وسيرتفع الطلب العالمي على الليثيوم بأكثر من عشرة أضعاف خلال العقدين المقبلين، وفقا لاتحاد الطاقة الدولي.

ويأتي إعلان كندا أيضا في الوقت الذي تستعد فيه أوتاوا لإطلاق أول استراتيجية لها بين المحيطين الهندي والهادئ هذا العام. ومن المتوقع أن تشدد الحكومة موقفها من الصين، خاصة بعد الإفراج عن مواطنين كنديين محتجزين.

وكان اعتقالهم انتقاما من كندا لاعتقالها Meng Wanzhou، المدير المالي لشركة Huawei، بناء على طلب واشنطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!