أخبار

حزب المحافظين يدعو إلى وضع “خطة قوية” لمواجهة التدخل الصيني المزعوم في كندا

اخبار كندا – يدعو حزب المحافظين الكندي الحكومة إلى وضع “خطة قوية” لمواجهة التدخل الأجنبي الصيني المزعوم في كندا، في أعقاب تقرير جلوبال نيوز الذي حذر فيه مسؤولو المخابرات الكندية من نشاط سري من قبل بكين خلال الحملة الانتخابية لعام 2019.

وذكرت جلوبال نيوز يوم الاثنين أن مسؤولي المخابرات الكندية حذروا رئيس الوزراء جاستن ترودو من أن الصين تستهدف كندا بحملة واسعة من التدخل الأجنبي، بما في ذلك تمويل شبكة سرية من 11 مرشحا فيدراليا على الأقل خاضوا انتخابات 2019.

وكتب مايكل تشونغ، الناقد للشؤون الخارجية من حزب المحافظين، في بيان يوم الثلاثاء: “المحافظون منزعجون للغاية من تقرير إعلامي حديث يفيد بأن كندا كانت هدفا لتدخل خارجي واسع النطاق من قبل بكين في انتخابات 2019”.

وأضاف: “مضى وقت طويل على أن تتقدم حكومة ترودو بخطة قوية لمواجهة عمليات التدخل الأجنبي لبكين هنا على الأراضي الكندية”.

وبحسب التقرير، فإن رئيس الوزراء والعديد من أعضاء مجلس الوزراء تلقوا سلسلة من الإحاطات والمذكرات لأول مرة في يناير، وتضمنت أمثلة مفصلة أخرى لجهود بكين لتعزيز نفوذها، وتخريب العملية الديمقراطية في كندا.

واستنادا إلى المعلومات الحديثة من جهاز الاستخبارات الأمنية الكندي (CSIS)، يُزعم أن هذه الجهود تنطوي على مدفوعات من خلال وسطاء لمرشحين ينتمون إلى الحزب الشيوعي الصيني (CCP)، ووضع عملاء في مكاتب النواب من أجل التأثير على السياسة، وشن حملات عدوانية لمعاقبة السياسيين الكنديين الذين تعتبرهم جمهورية الصين الشعبية (PRC) تهديدا لمصالحها.

كما أكدت CSIS أنها حددت التدخل الأجنبي لجمهورية الصين الشعبية في كندا، والذي يمكن أن يشمل التمويل السري للتأثير على نتائج الانتخابات.

وذكرت CSIS: “الحزب الشيوعي الصيني يستخدم جميع عناصر سلطة الدولة للقيام بأنشطة تشكل تهديدا مباشرا لأمننا القومي وسيادتنا”.

وكتب تشونغ في بيانه: “من الواضح أن بكين نشرت معلومات مضللة في حملة الانتخابات الفيدرالية لعام 2021 من خلال وكلاء لها أثرت سلبا على حملات المحافظين في العديد من التجمعات”.

وتابع: “من الواضح أيضا في لوائح الاتهام التي كُشف عنها في محكمة أمريكية أن عملاء بكين يعملون هنا على الأراضي الكندية، ويجبرون الناس على العودة إلى جمهورية الصين الشعبية من خلال تهديد أسرهم في  الصين”.

وأضاف تشونغ: “في الآونة الأخيرة، كشفت التقارير عن وجود ثلاثة مراكز شرطة غير شرعية تابعة للصين تعمل في تورنتو والمناطق المحيطة بها”.

كما أكد أن أكبر ضحية لهذه التكتيكات هي الجالية الصينية.

وذكر: “لم تطرد الحكومة أي شخص بسبب عمليات التدخل هذه في كندا، ولم توجه أي اتهامات جنائية لأي شخص، ويجب على حكومة ترودو أن تفعل المزيد لحماية المجتمع الصيني من تهديدات جمهورية الصين الشعبية، ولحماية الديمقراطية الكندية”.

وبحسب رويترز، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية يوم الثلاثاء إن كندا يجب أن تتوقف عن الإدلاء بتصريحات تضر بالعلاقات مع الصين.

وأضاف المتحدث تشاو ليجيان: “لا يمكن بناء العلاقات بين الدول إلا على أساس الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة، والعلاقات الصينية الكندية ليست استثناء”.

وأكد تشاو: “الصين ليست مهتمة بالشؤون الداخلية لكندا”.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!