هجرة ولجوء

لماذا ترحب كندا بالمهاجرين أكثر من أي وقت مضى؟

كانت كندا منفتحة تاريخيا على المهاجرين، وفتحت أبوابها على نطاق أوسع الآن، لأن الدولة المسنة تحاول سد النقص في العمالة والحفاظ على استمرارية محركها المالي، وقد كان الهنود أهم مجموعة مهاجرين إلى كندا في الآونة الأخيرة، متجاوزين الصينيين، وقد شهدت الدولة ارتفاعا في الطلب على المهنيين ذوي المهارات العالية وتقلصا في الطلب على العمالة منخفضة المهارات، وفي الوقت نفسه، ترحب أستراليا وألمانيا أيضا بالمهاجرين.

ما هي حالة تغطية الهجرة الجديدة في كندا؟

قدمت كندا تغطية جديدة للهجرة في 1 نوفمبر، وكما هو الحال في الكثير من دول العالم المتقدم، فإن سكانها يشيخون، وتعتقد كندا أن تشجيع الهجرة هو أسهل طريقة للحفاظ على نظامها الاقتصادي، ويساعد على سد النقص في العمالة للشركات ومعالجة العجز في المواهب، وتقول السلطات إن أهداف تغطية الهجرة الجديدة هي التعامل مع التحديات الاجتماعية والمالية التي ستواجهها خلال فترة طويلة قادمة.

ففي عام 2021، استقبلت كندا أكثر من 405 آلاف وافد جديد، وربما كان أكبر عدد خلال 12 شهرا، وتهدف التغطية الجديدة إلى زيادة هذا العدد إلى 465 ألف و485 ألف و500 ألف مقيم في 2023 و2024 و2025 على التوالي.

ووفقا للحكومة الفيدرالية، تمثل الهجرة الآن ما يقرب من 100 في المئة من تطوير القوى العاملة في كندا، وبحلول عام 2032، يمكن أن تكون تنمية جميع سكان كندا تقريبا نتيجة للهجرة.

الهنود في كندا

دفعت سياسات تأمين الهجرة المقيدة داخل الولايات المتحدة العديد من الهنود إلى التفكير في كندا كبديل، وتبين أن الهنود هم أهم مجموعة مهاجرة في كندا، متجاوزين الصينيين.

ارتفع عدد الهنود الذين يحصلون على الإقامة الدائمة (PR) في كندا في الآونة الأخيرة، من حوالي 30 ألف سنويا خلال عقدين ماضيين من الزمن، إلى حوالي ثلاث أضعاف هذا العدد الآن، وفي الواقع، تذهب حوالي 20 في المئة من الإقامات الدائمة التي تمنحها كندا الآن إلى الهنود، ومعظمهم من المهاجرين العاملين في المجال المالي.

وفي حين كانت هناك أعدد وافرة من وظائف الخبرة المنخفضة والمتوسطة للمهاجرين في السابق، إلا أن كندا قد أصبحت الآن أكثر انفتاحا بالنسبة للمهاجرين ذوي الخبرات العالية في مجال الرعاية الصحية والتصنيع والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

الدول المتقدمة الأخرى تراقب بعناية أيضا

صرحت أستراليا في سبتمبر بأنها سترفع استهلاكها الدائم للهجرة من 35 ألف إلى 195 ألف مهاجر خلال الأشهر المالية الـ 12 الحالية، حيث صرحت وزيرة الشؤون الداخلية Clare O’Neil، بأن “أفضل العقول وأكثرها تألقا” كانوا يختارون الهجرة إلى كندا وألمانيا والمملكة المتحدة، وتعهدت بإعادة بناء برنامج الهجرة الأسترالي.

لقد ألهمت ألمانيا المُسنَّة أيضا هجرة العمال المهرة من الهند قبل العقد الحالي، ولا سيما في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، فبين عامي 2010 و2020، تضاعف تنوع الأفراد من أصل هندي في ألمانيا ثلاث مرات من 48 ألف إلى 151 ألف.

وأثار نقل العمال المهرة إلى كندا ودول مختلفة بعض القلق داخل الولايات المتحدة، ففي يوليو 2021، عقدت لجنة فرعية تابعة للكونغرس الأمريكي حول الهجرة والمواطنة جلسة استماع بعنوان “يا كندا! كيف تدفع سياسات الهجرة الأمريكية البالية أفضل المواهب إلى بلدان أخرى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!