أخبار

ترودو يصل إندونيسيا لحضور قمة مجموعة العشرين آملا في توحيد الصفوف ضد روسيا

وصل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إلى بالي بإندونيسيا يوم الاثنين لحضور اجتماع زعماء دول مجموعة العشرين.

ويجتمع أكبر 20 اقتصادا في العالم كل عام في محاولة للتخفيف من المخاطر التي يتعرض لها النظام الاقتصادي العالمي وإيجاد تقدم في قضايا تتراوح من تغير المناخ إلى الأمان النووي.

وقد طلبت إندونيسيا -بصفتها مضيفة القمة- من القادة التركيز على تعزيز النظم الصحية وتعزيز الأمن الغذائي وأمن الطاقة.

وشددت إندونيسيا على أهمية التركيز على الاتحاد بدلا من الانقسام.

وفيما يخص الحرب الدائرة في أوكرانيا، قال ترودو الأحد: “سأركز على التأكد من أن العالم يجتمع معا للإقرار بأن بوتين اتخذ خيارا رهيبا ومروعا عندما قرر غزو دولة مجاورة مسالمة”.

وجاءت تصريحاته في نهاية قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في كمبوديا.

وقال في مؤتمر صحفي ختامي في بنوم بنه عاصمة كمبوديا: “روسيا مسؤولة بشكل مباشر وفريد ​​عن جزء كبير من التحديات التي يواجهها العالم في الوقت الحالي، سواء كانت أزمة الهجرة العالمية أو أزمة الغذاء العالمية أو أزمة الطاقة العالمية”.

وأشار ترودو إلى أن القمة في بالي عاصمة إندونيسيا مخصصة لرؤساء الحكومات، حيث ترسل موسكو وزير خارجيتها سيرجي لافروف إلى القمة بعد أسابيع من التكهنات بشأن ما إذا كان سيحضر بوتين.

وأوضح ترودو أنه غير مهتم بالتحدث إلى لافروف.

لكن وفي المقابل أوضحت بعض دول مجموعة العشرين أنها تريد الحفاظ على العلاقات مع روسيا على الرغم من الصراع.

ففي الأشهر الأخيرة، امتنعت الصين والهند وجنوب إفريقيا عن قرارات الأمم المتحدة التي تدين روسيا، وسيحضر زعماؤها القمة.

وأكد ترودو أن الحرب في أوكرانيا تؤثر على الجميع، وهي سبب رئيسي لمعاناة الكثير من المواطنين في الوقت الحالي، وسيكون من غير المسؤول بالنسبة للقادة ألا يعترفوا بذلك.

ويأتي الاجتماع في الوقت الذي يسعى فيه قادة الصناعة الكندية إلى توثيق العلاقات مع إندونيسيا، رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان والتي تتمتع باقتصاد قوي ومتنامي.

فقد انخفض معدل الفقر في إندونيسيا من ربع السكان في مطلع الألفية إلى 9.78 في المئة في عام 2020، وما يقرب من ثلثي السكان البالغ عددهم 280 مليون نسمة هم في سن العمل.

كما سيحضر الرئيس الصيني شي جين بينغ قمة مجموعة العشرين، لكن ترودو لم يقل ما إذا كان يريد مقابلته، حيث تنعقد القمة في الوقت الذي يدعو فيه المحافظون في كندا إلى إجراء تحقيق حول تدخل الصين في الانتخابات العامة الكندية لعام 2019.

وكان قد أصدر ترودو عدة بيانات أثناء حضوره قمة الآسيان، تهدف إلى تعميق العلاقات مع جنوب شرق آسيا كموازنة للصين.

ويخطط ترودو للقاء العديد من رؤساء الحكومات خلال فترة وجوده في إندونيسيا، وقد أكد مكتبه عزمه على الاجتماع شخصيا لأول مرة مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ورئيسة مجلس الوزراء الإيطالي جيورجيا ميلوني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!