عدد سكان العالم يتجاوز 8 مليارات.. ودولة عربية بين الأسرع نموا
من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى ما يقدر بنحو 8 مليارات شخص اليوم الثلاثاء، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، حيث يأتي جزء كبير من النمو من الدول النامية في أفريقيا.
يعتبر رقم الثمانية مليارات بمثابة رمز أكثر من كونه رقما دقيقا بالنسبة للأمم المتحدة، حيث يحرص المسؤولون على الإشارة إليه في تقرير واسع النطاق صدر خلال الصيف يقدم بعض التوقعات المذهلة.
ويهدد هذا الاتجاه التصاعدي بتخلف المزيد من الناس في البلدان النامية، حيث تكافح الحكومات لتوفير عدد كاف من المدارس والوظائف لعدد متزايد من الشباب، ويصبح انعدام الأمن الغذائي مشكلة أكثر إلحاحا.
وقال تقرير الأمم المتحدة: “من المتوقع أن يتضاعف عدد السكان في العديد من البلدان في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بين عامي 2022 و2050، مما يشكل ضغطا إضافيا على الموارد المنهكة بالفعل ويتحدى السياسات التي تهدف إلى الحد من الفقر وعدم المساواة”.
وتوقعت الأمم المتحدة أن يصل عدد سكان العالم إلى حوالي 8.5 مليار في عام 2030 و9.7 مليار في عام 2050 و10.4 مليار في عام 2100.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن نيجيريا من بين ثماني دول تقول الأمم المتحدة إنها ستشكل أكثر من نصف النمو السكاني في العالم من الآن وحتى عام 2050 – إلى جانب الدول الأفريقية الأخرى الكونغو وإثيوبيا وتنزانيا.
ومن بين الدول الأخرى التي تعتبر الأسرع نموا في عدد السكان: مصر وباكستان والفلبين والهند، والتي من المقرر أن تتفوق على الصين باعتبارها أكبر دولة في العالم من حيث الكثافة السكانية العام المقبل.
كما يعني النمو السكاني السريع، المزيد من التنافس بين الناس على موارد المياه الشحيحة ويترك المزيد من الأسر تواجه الجوع حيث يؤثر تغير المناخ بشكل متزايد على إنتاج المحاصيل في أجزاء كثيرة من العالم.
وبيّن الدكتور Srinath Reddy رئيس مؤسسة الصحة العامة في الهند، أن هناك ضغطا أكبر على البيئة، مما يزيد من التحديات التي تواجه الأمن الغذائي والتي تتفاقم أيضا بسبب تغير المناخ.
ومع ذلك، يقول الخبراء إن الخطر الأكبر على البيئة هو الاستهلاك، وهو في أعلى مستوياته في البلدان المتقدمة التي لا تشهد زيادات كبيرة في عدد السكان.
وقال Poonam Muttreja المدير التنفيذي لمؤسسة السكان في الهند: “تظهر الأدلة العالمية أن جزءا صغيرا من سكان العالم يستخدمون معظم موارد الأرض وينتجون معظم انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فعلى مدى السنوات الـ 25 الماضية، كان أغنى 10 في المئة من سكان العالم مسؤولين عن أكثر من نصف جميع انبعاثات الكربون”.
ووفقا للأمم المتحدة، ينمو عدد السكان في أفريقيا جنوب الصحراء بنسبة 2.5 في المئة سنويا – أكثر من ثلاثة أضعاف المتوسط العالمي، ويمكن أن يُعزى بعض ذلك إلى طول عمر الناس في أفريقيا، لكن حجم الأسرة يظل هو العامل الأكبر.
فلدى النساء في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في المتوسط 4.6 مولود، أي ضعف المتوسط العالمي الحالي البالغ 2.3.
كما أن النساء في أفريقيا تبدأ بالإنجاب مبكرا، حيث تتزوج 4 من كل 10 فتيات في أفريقيا قبل أن يبلغن 18 عاما، وفقا لأرقام الأمم المتحدة، كما أن معدل حمل المراهقات في القارة هو الأعلى في العالم.
وهناك أيضا أسباب ثقافية، ففي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، يُنظر إلى الأطفال على أنهم نعمة ومصدر لدعم كبار السن.
