أخبار

كندا تطلق مجموعة ضغط من أجل اعتماد المزيد من الدول لضريبة الكربون

يُعرف تسعير التلوث على نطاق واسع بأنه أكثر الطرق فعالية لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ودفع الطرق المبتكرة للحد من الانبعاثات، حيث يعمل تسعير الكربون عن طريق وضع تكلفة على التلوث وإضافة قيمة إلى الهواء النظيف والطاقة النظيفة الموثوقة وبأسعار معقولة، وفي العام الماضي، في مؤتمر المناخ COP26، أصدر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو تحديا لمضاعفة التغطية العالمية لتسعير الكربون ثلاث مرات بحلول عام 2030.

الآن، في مؤتمر COP 27، قال Steven Guilbeault وزير البيئة وتغير المناخ، إن كندا تطرح تحديا لبقية العالم لتوسيع استخدام تسعير الكربون في مكافحة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري”، وأضاف: “ندعو المزيد من الدول حول العالم لوضع ثمن للتلوث”.

لكن التحدي الذي أعلن عنه يأتي في الوقت الذي تشير فيه دراسة جديدة إلى أن غالبية الكنديين يريدون من الحكومة الليبرالية تجميد سعر الكربون الخاص بها حتى ينحسر التضخم.

وشدد المحافظون المعارضون – الذين كانوا يشنون حملة نشطة ضد تسعير الكربون لأكثر من عقد – على أن سياسة تسعير الكربون تضيف إلى تكلفة التضخم.

ولم يذكر زعيم حزب المحافظين بيير بواليبفر في انتقاداته الحسومات الربعية التي ترسلها الحكومة إلى العائلات لتعويض سعر الكربون في المقاطعات الأربع التي تستخدم النظام الفيدرالي.

ولكن وعلى الرغم من هذه المدفوعات، تشير الدراسة إلى أن الكنديين يؤيدون بوالييفر.

وقد قام الوزير Guilbeault وMaisa Rojas Corradi وزيرة البيئة في تشيلي، بإطلاق تحدي تسعير الكربون العالمي – وهي مبادرة تقودها كندا وتدعو جميع البلدان اعتماد تسعير التلوث كجزء أساسي من استراتيجيات المناخ الخاصة بهم، وقد انضم إليهم في المناقشات ممثلون من نيوزيلندا والسويد والمملكة المتحدة، وهي مجرد عدد قليل من البلدان التي تفكر أو جعلت بالفعل تسعير الكربون مفتاحا لنهجها في مكافحة تغير المناخ.

وتهدف هذه الشراكة بين رواد تسعير الكربون إلى توسيع استخدام تسعير التلوث من خلال تعزيز الأنظمة الحالية ودعم الأنظمة الناشئة، وسيخلق التحدي أيضا منتدى للحوار والتنسيق لجعل أنظمة التسعير أكثر فعالية وتوافقا ولدعم البلدان الأخرى في تبني تسعير الكربون.

ففي الوقت الحاضر، يغطي تسعير الكربون حوالي عشرين في المئة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، ويشجع التحدي العالمي لتسعير الكربون البلدان على العمل نحو هدف جماعي يتمثل في تغطية ستين في المئة من الانبعاثات العالمية بحلول عام 2030.

وفي كل عام، ستجتمع الدول المشاركة لرصد التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف تحدي تسعير الكربون العالمي، ومشاركة أفضل الممارسات، والإبلاغ عن الإجراءات الجديدة، والترحيب بالمشاركين الجدد.

ويزداد تأثير وفعالية تسعير الكربون فقط مع اعتماد المزيد من البلدان له، فمن خلال التعاون الدولي، يمكن للبلدان إرسال إشارات متسقة إلى المستثمرين بأن التلوث لا يمكن أن يكون مجانيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!