أمضت طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات مصابة بمتلازمة داون حوالي 40 ساعة في غرفة الطوارئ في أونتاريو بعد إصابتها بمرض تنفسي خطير، وهو أمر وصفته والدتها بأنه “سخيف تماما” و “غير مقبول”.
كانت الساعة حوالي الساعة 2:30 صباحا يوم 9 نوفمبر عندما قالت ياسمين، المقيمة في منطقة Woodbridge في أونتاريو، إنها اتصلت برقم 911، لأن حرارة ابنتها الصغيرة لم تنخفض وكانت تتقيأ كل ساعة.
ونُقِلَت ياسمين وابنتها إلى مستشفى Cortellucci Vaughan، وهو مرفق جديد افتُتح عام 2021.
وفي غضون ساعة قابلهم طبيب في قسم الطوارئ وأمر بفحوصات دم وصور أشعة سينية، أظهرت أن الطفلة مصابة بالتهاب رئوي، وأخبروهم أن على الطفلة المبيت في المستشفى، وهنا بدأت العملية بالتباطؤ.
ففي حوالي الثامنة صباحا، نُقِلوا من منطقة الفحص إلى الرواق، حيث انتظروا من أربع إلى خمس ساعات.
ثم نُقِلَت العائلة إلى غرفة مشتركة مع مراهق آخر، تحوي كرسي استرخاء لكل مريض، ويفصل بينهما حاجز زجاجي.
وفي هذا الوقت انخفضت مستويات الأكسجين لدى الطفلة، بحسب ياسمين.
وعند تزويد الطفلة بالأكسجين، ظهرت نتيجة الاختبار، وتبيّن أن الطفلة مصابة بالفيروس المخلوي التنفسي RSV.
وبعد أن علمت ياسمين بالتشخيص، نُقِلت هي وابنتها مرة أخرى إلى غرفة أخرى داخل قسم الطوارئ، حيث تم توفير سرير للطفلة في النهاية، ونامت ياسمين على كرسي احتياطي.
وفي حوالي الساعة 6 مساء في 10 نوفمبر – بعد حوالي 40 ساعة من اتصالهم برقم 911 – نُقِلت الطفلة إلى سرير في الجناح العام بالمستشفى.
وكانت قد أبلغت مستشفيات الأطفال في جميع أنحاء أونتاريو عن ارتفاع كبير في عدد المرضى بسبب فيروسات الجهاز التنفسي، حيث قال مستشفى SickKids في وقت سابق من هذا الشهر إنه أوقف بعض الإجراءات الجراحية “للحفاظ على الرعاية الطارئة”.
وفي بيان صدر في 11 نوفمبر، قال المستشفى إن نسبة المرضى في وحدة العناية المركزة كانت أعلى بنسبة 127 في المئة على الأقل من طاقته الاستيعابية.
علما أنه يوجد في مستشفى أونتاريو ما مجموعه 112 سريرا للعناية المركزة للأطفال.
وكانت قد وصلت أوقات الانتظار في غرف الطوارئ في أونتاريو إلى مستوى قياسي في سبتمبر، حيث يقضي المرضى في المتوسط 21.3 ساعة في انتظار دخولهم.
وقالت وزيرة الصحة سيلفيا جونز في بيان إن الحكومة “على اتصال دائم” بمستشفيات الأطفال لضمان حصول المرضى على الرعاية التي يحتاجونها.
