أخبار

انهيار العاملين في مجال الرعاية الصحية نتيجة ارتفاع أعداد مرضى الجهاز التنفسي

أوضحت Patti Champoux فنية الأشعة السينية في مستشفى نياجرا العام في شلالات نياجرا أونتاريو، أن المرفق يعمل بكامل طاقته منذ بداية جائحة كوفيد 19، وأنه على مدار الأسابيع القليلة الماضية، شهد العاملون في مجال الرعاية الصحية ارتفاعا حادا في عدد المرضى الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي.

ولا تقتصر المشكلة على زيادة أعداد المرضى، بل يبدو أنهم أكثر مرضا مما هم عليه عادة في هذا الوقت من العام، فهم يعانون من مرض شديد وشاحبون وخاملون ومحمومون، وأضعف مما رأيته منذ فترة طويلة، بحسب Champoux.

ويشهد العاملون في مجال الرعاية الصحية الآن ارتفاعا في عدد مرضى الإنفلونزا وكذلك الفيروس المخلوي التنفسي.

ويقول الخبراء إن هذه الزيادة تجعل المستشفيات وعيادات الرعاية الصحية في جميع أنحاء البلاد مكتظة بالمرضى.

ومن أجل الإشراف على الأعداد الأكبر من المرضى، فقد أصبح العمل الإضافي بين موظفي الرعاية الصحية هو القاعدة، وأصبحت تعتبر فترات الراحة بالنسبة لهم بمثابة رفاهية، مما يضيف إلى الإرهاق الذي شعروا به طوال فترة الوباء.

ووفقا لمسح أجرته هيئة الإحصاء الكندية في عام 2021، قال 95 في المئة من العاملين في مجال الرعاية الصحية إن عملهم تأثر بجائحة كورونا، وتضمنت هذه التأثيرات زيادة عبء العمل والشعور بمزيد من التوتر في العمل، وبالإضافة إلى ذلك، تُظهر بيانات من المعهد الكندي للمعلومات الصحية (CIHI) أن العاملين في مجال الرعاية الصحية قد سجلوا ساعات عمل إضافية في عام 2021 أكثر مما سجّلوه في عقد من الزمان.

وأكدت Champoux أن الإجهاد الناتج عن العمل يؤثر أيضا على حياتها المنزلية، حيث يمنعها الإرهاق من قضاء بعض الوقت مع زوجها وابنها البالغ من العمر 19 عاما.

وأوضحت أنها تعود أحيانا إلى منزلها وتبدأ في البكاء، فمن حين لآخر، يتعين عليها تأجيل مريض إلى اليوم التالي، لأنه لا يوجد وقت كاف في اليوم نفسه لإجراء الأشعة السينية وتشعر بالذنب لأنها تعتقد أنها أخّرت رعايته، وفقا لـ Champoux.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!