دراسة جديدة تكشف ممارسة العقم القسري لنساء السكان الأصليين في كيبيك
خلُصت دراسة جامعية نُشرت يوم الخميس إلى وجود ما لا يقل عن 22 حالة عقم قسري لنساء السكان الأصليين والإنويت في كيبيك منذ عام 1980.
تقول الدراسة، الصادرة عن Universite du Quebec en Abitibi-Temiscamingue، إنها الأولى من نوعها لتوثيق العقم القسري لنساء الأمم الأولى والإنويت في المقاطعة، مضيفة أن النتائج تظهر أن هناك “وجودا واضحا للعنصرية المنهجية في كيبيك”.
ولاحظ مؤلفو الدراسة أن العديد من المشاركات الـ 35 لم يدركن أنه أُجريت لهنّ عمليات العقم إلا بعد سنوات، عندما سعين لعلاج مشاكل الخصوبة، حيث تم تعقيم غالبية النساء في الدراسة قسرا عندما كن في المستشفى للولادة، ومع ذلك، تم تعقيم الأخريات بعد قبولهنّ في الرعاية الصحية لإجراءات لا علاقة لها بالخصوبة أو الجهاز التناسلي.
كما أن غالبية النساء اللواتي استُشهِد بهن في الدراسة لم يوقعن على استمارة الموافقة على التعقيم، وقالت أخريات إن المعلومات التي تلقوها من الطاقم الطبي لم تكن واضحة بشأن تأثير الإجراءات على قدرتهم المستقبلية على إنجاب الأطفال.
ومن بين 35 مشاركة في الدراسة، خضعت تسعة منهن لعملية استئصال الرحم أو ربط القنوات – وهو إجراء يمنع أو يقطع أو يزيل قناتي فالوب بشكل دائم، مما يمنع إخصاب البويضة، وقالت 13 مشاركة إنهن خضعن لعملية ربط البوق أو استئصال الرحم بالإضافة إلى تعرضهن أيضا “لعنف الولادة” -الإساءة الجسدية و/أو الجنسية و/أو اللفظية و/أو التنمر والإكراه والإذلال و/أو الاعتداء الذي يحدث للاتي يلدن من قبل الطاقم الطبي- كما أبلغت ثلاث مشاركات عن عمليات إجهاض قسري.
وبيًنت العديد من المشاركات في الدراسة أنهن لم يكنّ على دراية بأن ربط قناتي فالوب يسبب عقما دائما، بل اعتقدن أنها كانت وسيلة منع حمل مؤقتة، ومن الممكن “فك الربط” عندما ترغبن في إنجاب طفل مرة أخرى.
وأشارت الدراسة إلى أن أحدث حالة تعقيم قسري لامرأة من الأمم الأولى أو إنويت كانت في عام 2019.
ومن بين توصيات الدراسة دعوة كلية الأطباء في كيبيك لإنهاء ممارسة العقم القسري على الفور، كما تتطلب إجراءات من الحكومات الإقليمية والفيدرالية.
وبينما أقرت حكومة كيبيك بوجود عنصرية في النظام الصحي وداخل المقاطعة، فإن رئيس الوزراء فرانسوا لوغو وأعضاء حزبه لن يستخدموا مصطلح “العنصرية المنهجية” علنا.
