أخبار

“لا أعتقد أن أي شخص كان أكثر قلقا مني”.. هذا ما قاله ترودو أمام لجنة التحقيق في استخدام قانون الطوارئ

اخبار كندا – أدلى رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، بشهادته أمام لجنة التحقيق الفيدرالية التي تنظر في قرار الحكومة الفيدرالية باستخدام قانون الطوارئ لفض احتجاجات “قافلة الحرية” في الشتاء الماضي.

وقال ترودو إنه كان واضحا في وقت مبكر أن ذلك سيكون نوعا مختلفا من الاحتجاجات، ومع تقدمه، ازداد الضغط عليه للتدخل.

وفي شهادته حول الضغط الدولي على كندا بحلول الوقت الذي بدأ فيه الحصار الحدودي لقافلة الحرية في التأثير على التجارة بين كندا والولايات المتحدة، سُئل رئيس الوزراء عما إذا كان يعتقد أن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان قلقا بشأن تأثير الاحتجاجات كما كان.

ليرد ترودو قائلا للجنة: “أعتقد أنه كان قلقا للغاية، لكنني لا أعتقد أن أي شخص كان أكثر قلقا مني”.

وبدأ ترودو مثوله أمام اللجنة يوم الجمعة، مستعرضا التسلسل الزمني للاحتجاجات واستخدام القانون.

كما قال رئيس الوزراء إن الغضب الذي شوهد بين الأشخاص الذين يخططون للاحتجاج ذكّره بالغضب الذي شوهد خلال الحملة الانتخابية الفيدرالية لعام 2021، فبعد أن دخل المتظاهرون إلى أوتاوا، لم يمض وقت طويل قبل أن يسمع مباشرة من النواب المحليين وعمدة أوتاوا آنذاك جيم واتسون لتدخل الحكومة الفيدرالية لأنه بحلول نهاية عطلة نهاية الأسبوع الأولى، لم تكن قدرة الشرطة على إبقاء الاحتجاجات تحت السيطرة كافية.

وتابع: “أجرؤ على القول إن مواطني أوتاوا معتادون على النشاط السياسي والاحتجاجات، لكن هذا أثر على حياتهم اليومية حيث لم يكن احتجاجا سياسيا معتادا.. من ترهيب الأشخاص ومضايقتهم لارتدائهم الكمامات، إلى قصة مقلقة للغاية حول قيام أشخاص بإلحاق ضرر بمأوى المشردين القريبين ومطبخ الحساء، كانت هناك مؤشرات على وجود مستوى من التجاهل للآخرين، وهو ما شهدناه للأسف أثناء الحملة الانتخابية”.

المطالبات بتغيير السياسة “مقلقة”

مع استمرار الاحتجاجات، كان ترودو يواجه دعوات من المعارضة الرسمية وآخرين للقاء أو الاستماع إلى المحتجين بطريقة ما.

لكن ترودو أخبر اللجنة يوم الجمعة، بأنه بينما كانت هناك رغبة في الحديث، فإن بعض مطالب قادة “قافلة الحرية” كانت غير مسبوقة بما في ذلك إلغاء نتائج انتخابات 2021، أو إلغاء التفويضات الصحية الفيدرالية، علاوة على ذلك، قال ترودو إنه قلق بشأن إضفاء الشرعية على المطالب، وتغيير السياسة العامة.

وأضاف: “لدينا ديمقراطية فاعلة قوية، والاحتجاجات، هي جزء مهم من التأكد من أن الكنديين يتلقون الرسائل ويسلطون الضوء على شعورهم تجاه مختلف القضايا، ولكن، استخدام الاحتجاجات للمطالبة بتغييرات في السياسة العامة هو شيء أعتقده أمر مقلق”.

وتابع: “لن نذهب حتى يتغير هذا بطريقة مدمرة بشكل كبير، من المحتمل أن تكون خطيرة”.

من جهة أخرى، أشار ترودو إلى أن حكومة أونتاريو كانت تعتقد أن التعامل مع القافلة مسؤولية أوتاوا والحكومة الفيدرالية وليست مسؤولية المقاطعة أيضا.

ويعد رئيس الوزراء هو آخر شاهد يدلي بشهادته كجزء من عملية الاستماع العامة التي استمرت لأسابيع، وسيتعين على اللجنة تقديم تقريرها إلى البرلمان بحلول 20 فبراير.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!