صحة

نحتاج لشرب 8 أكواب من الماء يوميا؟.. دراسة جديدة تدحض “الخرافة”

ربما تكون قد سمعت النصيحة المتكررة بشرب ثمانية أكواب من الماء يوميا – ولكن وفقا لدراسة جديدة، لا توجد طريقة سهلة لتحديد كمية الماء التي تحتاج إلى شربها بانتظام.

نظر الباحثون في كمية المياه وأنماط أكثر من 5 آلاف شخص في 26 دولة ووجدوا أن كمية المياه التي تتطلبها أجسامنا في الواقع تعتمد على عدد لا يحصى من العوامل، بما في ذلك البيئة والصحة والعمر.

و “لم يدعم العلم أبدا قاعدة الأكواب الثمانية القديمة كنصيحة مناسبة، فقط لأنها تخلط بين إجمالي دوران المياه، والمياه التي يحصل عليها الجسم من المشروبات، علما أن الكثير من الماء يأتي من الطعام الذي تتناوله”، بحسب Dale Schoeller، من جامعة ويسكونسن- ماديسون والأستاذ الفخري لعلوم التغذية والمؤلف المشارك للدراسة.

ويشير دوران المياه إلى كمية المياه التي تستخدمها أجسامنا في اليوم، مما يشير إلى كمية المياه التي نحتاج إلى استهلاكها يوميا من خلال الطعام والشراب من أجل استبدالها، ووفقا لـ Schoeller فإن دوران المياه ليس أمرا ثابتا لدى جميع الناس.

ووجدت هذه الدراسة الجديدة، أن المتوسط ​​اليومي الأمثل لاستهلاك المياه يتراوح بين لتر واحد يوميا وستة لترات في اليوم اعتمادا على الشخص، وهناك أشخاص تستهلك 10 لترات يوميا، مما يجعل تحديد قاعدة شاملة أمرا صعبا.

ووجد الباحثون أن العمر وحجم الجسم ومستوى النشاط البدني والحالة الرياضية والحمل، يبدو أن لها تأثيرات قابلة للقياس على كمية المياه التي يستهلكها الشخص على أساس يومي، علما أن مستويات النشاط البدني تشكل أكبر فرق في معدل دوران المياه.

ووجدت الدراسة أن الرياضيين يحتاجون إلى حوالي لتر من الماء يوميا أكثر من غير الرياضيين.

وبافتراض أن جميع العوامل الأخرى متماثلة، فلا تزال هناك اختلافات طفيفة بين معدل دوران المياه بين الرجال والنساء، وفقا للدراسة.

ولكن يبدو أن العوامل غير المرتبطة بالجسم المادي تلعب دورا أيضا، حيث وجد الباحثون أن معدلات دوران المياه تبدو مرتبطة أيضا بالحالة الاجتماعية والاقتصادية والعوامل البيئية مثل خط العرض والطول ودرجة الحرارة والرطوبة.

كما أظهرت الدراسة الجديدة أن البلدان التي احتلت مرتبة أقل على مقياس الأمم المتحدة للتنمية البشرية – الذي يقاس بمتوسط ​​العمر المتوقع وسنوات الدراسة ومستويات الدخل العام – كان لديها مستوى دوران مياه أعلى من البلدان ذات مؤشر التنمية البشرية المرتفع.

وأكد Yosuke Yamada، رئيس قسم المعهد الوطني للابتكار الطبي الحيوي والصحة والتغذية في اليابان والمؤلف الرئيسي للدراسة، أنه من المهم بشكل متزايد تحديد الاحتياجات المائية العالمية.

وأضاف Yamada: “أن تحديد كمية المياه التي يستهلكها البشر له أهمية متزايدة بسبب النمو السكاني وتزايد تغير المناخ، ونظرا لأن دوران المياه مرتبط بمؤشرات مهمة أخرى للصحة مثل النشاط البدني ودهون الجسم، فإن لديه القدرة على أن يكون علامة حيوية للتمثيل الغذائي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!