نجاح مبهر لبرنامج العمل التجريبي العالمي “4 أيام عمل في الأسبوع”
بعد ستة أشهر من تجريب العمل لـ 4 أيام في الأسبوع –دون تخفيض الأجور، من غير المرجح أن تعود معظم الشركات التي يبلغ عددها 33 شركة وتضم 903 عمال، إلى أسبوع العمل القياسي، وفقا لمنظمي البرنامج التجريبي العالمي.
لم تقل أي من الشركات السبعة والعشرين المشاركة التي استجابت لاستطلاع أجرته 4Day Week Global إنها تميل أو تخطط للعودة إلى روتين العمل السابق لخمسة أيام في الأسبوع، حيث قال حوالي 97 في المئة من 495 موظفا شاركوا في الاستطلاع إنهم يريدون الاستمرار في العمل لمدة أربعة أيام في الأسبوع.
علما أن مقر غالبية الشركات المشاركة في التجربة كان في الولايات المتحدة وإيرلندا، وقَيّم أولئك الذين أجابوا على الاستطلاع تجربتهم الإجمالية بـ 9 من 10، بناء على الإنتاجية والأداء.
وكان العمال إيجابيين بشأن التجربة، حيث أبلغوا عن انخفاض مستويات التوتر والإرهاق والأرق والتعب، وتحسّن في الصحة البدنية والعقلية.
كما كانت التجربة جيدة لأرباح الشركة، فبحسب الاستطلاع، ارتفع متوسط الإيرادات بنسبة 38 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأكدت Juliet Schor أستاذة علم الاجتماع في كلية بوسطن والباحثة الرئيسية في التجربة، أن الموظفين لم يبلغوا عن زيادة في كثافة عملهم.
وقالت “هذا يشير إلى أن استراتيجية إعادة تنظيم العمل نجحت وأن الأداء لم يتحقق من خلال الإسراع.
نتيجة مربحة للجانبين
وصف Jon Leland كبير المسؤولين الاستراتيجيين في Kickstarter –وهي منصة تمويل جماعي تشارك في التجربة- أيام العمل الأربعة بأنها “تجربة مرضية للجانبين”.
وقال في بيان: “أحدث أسبوع العمل المكون من أربعة أيام تغييرا ملحوظا لأعمالنا وموظفينا، فقد أصبح الموظفون أكثر تركيزا وأكثر مشاركة وتفانيا، مما يساعدنا على تحقيق أهدافنا بشكل أفضل من ذي قبل”.
واختُتِمت تجربة منفصلة لمدة ستة أشهر في المملكة المتحدة، للعمل لأربعة أيام في الأسبوع -والتي شملت 70 شركة و3300 عامل- هذا الشهر، وستظهر نتائج تلك التجربة – الأكبر في العالم حتى الآن – في فبراير.
وكان قد وصف العمال المشاركون في تجربة المملكة المتحدة في وقت سابق من هذا العام، كيف غيّر يوم العطلة الإضافي حياتهم للأفضل، ومنحهم المزيد من الوقت لأداء المهمات وممارسة الهوايات واستعادة النشاط ببساطة.
