أخبار

غادة الفضل .. مأساة لاجئة سعودية تهددها السلطات أينما رحلت.. حياتها وأطفالها في خطر

غادة الفضل – في السنوات الأخيرة ، ألقت العديد من القصص الضوء على مخاوف وصراعات النساء اللاتي فررن من بلادهن وطلبن اللجوء في بلدان أخرى من الشرق الأوسط ومن المملكة السعودية على وجه التحديد.

الحالات الشهيرة تدور حول شابات سعوديات رفضن التخلي عن حقوقهن الأساسية في الحرية، ومع ذلك ، فإن القصة الموجودة اليوم تدور حول امرأة تبلغ من العمر 40 عامًا ، وُلدت في الدمام بالمملكة العربية السعودية والتي بدأت معاناتها منذ 28 عامًا.

غادة عبد الله عيسى الفضل ، أم لثلاثة أطفال ، فرّت من المملكة العربية السعودية إلى سوريا خشية أن تجبرها عائلتها على الزواج للمرة الثالثة ، لأنها كانت مطلقة مرتين من رجلين سعوديين.

غادة عبد الله عيسى الفضل

بدأت قصة غادة عندما كانت قاصرًا لم تتجاوز 13 عامًا ، وبعد يوم عادي في المدرسة، عادت إلى المنزل مرتدية ملابس مدرستها، ورأي رجلاً يكبرها بـ 15 عامًا.

أخبرتها عائلتها أنه سيكون زوجها ، وفي غضون شهر ، كانت متزوجة منه دون إرادتها.

تقول غادة أنها كانت طفلة، ولم تعرف حتى معنى الزواج أو ما يحدث فيه.

اعتاد الرجل الذي تزوجها على تعاطي المخدرات، وبدأ في الاعتداء عليها جنسياً منذ يوم زواجها الأول.

ليس ذلك فحسب ، بل كان يضربها أيضًا ، ويقوم بربطها لتحقيق رغباته الجنسية بطريقة سادية.

مُنعت غادة من الذهاب إلى المدرسة لتتفرغ لرغباته وتكونَ أمَة له، وأنجبت منه ثلاث فتيات.

بعد 13 عامًا من الزواج والحياة في الجحيم كما وصفتها ، قررت اتخاذ القرار الصحيح وعينت الشيخ محمد الجيراني لمساعدتها في الطلاق منه ، والحمد لله أنها حصلت على مبتغاها.

كانت غادة سعيدة بالتفكير في أن حياتها ستكون أفضل وأن الجحيم قد انتهى.

غادة عبد الله عيسى الفضل

لم تكن تعلم أن نهاية زواجها كانت بداية لحدث مأساوي آخر، عادت للعيش في منزل عائلتها كامرأة مطلقة ، ولكن بسبب التقاليد والقواعد غير المتحضرة في السعودية ، كان الناس ينظرون إليها على أنها جلبت العار والخزي، كانت عائلتها تنتظر فقط إكمالها لأشهر العدة، وهي الفترة المحددة قبل السماح لها بالزواج مرة أخرى – لكي يزوجوها من شخص آخر.

بعدما انتهت تلك الفترة، كانت غادة متزوجة من رجل آخر أكبر منها بـ 12 عامًا.

كانت صراعاتها معه بسبب بخله لأنه لم يكن ينفق عليها وتركها تتناول وجبة واحدة يوميًا، لم يعطها أي بدل، وأُجبرت على بيع ما تملكه في كورنيش الدمام بجوار البحر.

وأثناء قيامها بيع ببعض الأشياء في وقت ما لجمع بعض الأموال لتوفير ضروريات الحياة، أوقفتها البلدية لأنها لم تسمح لها بالعمل هناك كونها امرأة.

رفضت غادة ، وبالتالي اتصلوا بلجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (CPVPV) التي جاءت وأخذت بضائعها ، واقتادتها إلى مركزهم في الدمام.

توقفت عن البيع بعد ذلك ، لكن بمساعدة الأشخاص ذوي النوايا الحسنة ، تمكنت من بدء أول عمل لها كمتجر نسائي في الدمام بحي العنود ، لكن CPVPV استمرت في المجيء إلى متجرها الذي كان للسيدات فقط وطالبوها بإغلاق المحل والتوقف عن العمل فيه ، وإحضار رجل إلى العمل بدلاً منها ، وأن تعود هي إلى المنزل للقيام بالغسل والتنظيف وغير ذلك.

أُجبرت غادة على إغلاق المحل في نهاية المطاف ، وطلبت الطلاق بسبب بخل زوجها ووضعها المالي وإساءة معاملته لأطفالها من زوجها الأول.

في 29 أغسطس / آب 2010 ذهبت إلى سوريا خشية إجبارها على الزواج للمرة الثالثة ، وطلبت اللجوء الإنساني من الأمم المتحدة ، وبعد تقديم أدلة لها حول قضيتها ، تم قبول طلب اللجوء الخاص بها في سوريا.

قالت أنها تزوجت من “محمد” ، وهو رجل اختار قلبها وكان يحمل الجنسية السورية.

لقد احترمها محمد ، وعاملها جيدًا ، وكام بتقديرها كونها امرأة، شعرت أنها هي زوجته حقًا وصديقته وأنه صديقها، جعل حياتها جنة بعد أن كانت جحيمًا لفترة طويلة. قصة غادة لا تنتهي هنا، لم تكن تعلم أن أسوأ أحداث حياتها قد بدأت للتو، وأنها توجب عليها بدأ النضال.

الحرب في سوريا منعتها من الحياة المستقرة الهانئة، فعندما بدأت الحرب، بعثت السفارة السعودية برسالة تقول فيها أن غادة يجب أن تعود إلى السعودية ، لذا عادت، ولكن زوجها لم يستطع الذهاب معها لأنه كان أجنبيًا ولم تعترف السلطات السعودية بالزواج.

طالبت غادة وزارة الداخلية في المملكة السعودية التحقق من صحة الزواج والتصديق عليه، ولكن تم رفضه. ثم طلبت المساعدة من منظمة حقوق الإنسان في الرياض.

غادة عبد الله عيسى الفضل

كانت على اتصال مع رجل يدعى سلطان وأخبرته أنها بحاجة إلى المساعدة في إحضار زوجها والتحقق من صحة الزواج في السعودية ، لكن سلطان أخبرها قائلًا “إذا كنتِ تريدين التصديق على زواجك ، تعالِ معي إلى شقة قريبة”، ولكن غادة رفضت طلبه غير الأخلاقي وذهبت إلى وزارة الخارجية طالبة إحضار زوجها، لكنهم رفضوا طلبها.

ذهبت بعد ذلك إلى المكتب الملكي لإيجاد حل ، مما دفعها إلى العودة لسوريا لمجاورة زوجها، ثم توجهت للسفارة السعودية هناك لكي يصدقوا على زواجهما ، والتقت هناك مع السفير السعودي خالد الشعلان، والذي أهان زوجها وطرده من السفارة وقال لها أنها في حال كانت حامل في الشهر السادس لأرسلها إلى السعودية على متن أول طائرة متجهة إليها، ليس هذا فحسب ، بل رفضوا تجديد  جواز سفرهها طالبين إحضار محرم ، ولم يقوموا بتجديده إلا بعد إرسال أخيها موافقة للسفارة بتجديد جواز السفر، ومن ثم بدأت رحلة جديدة.غادة عبد الله عيسى الفضل

هاجرت غادة وأسرتها إلى اليونان ، في مخاطرة بحياة الأسرة ، عبروا الحدود التركية، والأدهى من ذلك عبورهم للمياه الإقليمية على متن قارب يتم نفخه لمدة 4 ساعات بحثًا عن مأوى مناسب للعائلة.

مواجهة مستمرة للموت بسبب رفض السلطات السعودية الاعتراف أو التصديق على زواجها، حيث أودعت وأسرتها في سجن مخيف للاجين على حد وصفها، في خيام محاطة بأسوار، حيث رفض الجميع مساعدتهم لأن اسعودية بلد آمن ، ولا حق لهم في طلب اللجوء، وهنا يبدأ فصل رعب جديد ، عندما تم إخبارها بترحيلها بالقوة إلى السعودية ، وانفصالها عن زوجها وأطفالها.

انتشرت قصة غادة على وسائل التواصل الاجتماعي، مما جعل سفارة السعودية في أثينا تضغط عليها ، طالبة منها أن تقدم خطابًا تسألهم فيه الرحمة ومن العاهل السعودي، مصحوبًا باتذار للسفير السعودي في اليونان، وتهديدها في حالة عد القيام بذلك بالندم على تلك الخطوة، لأنها طالبت الامم المتحدة بالتدخل لإنقاذها وأسرتها، كما استنجدت بحقوق الإنسان لمساعدتها.

لم تجد غادة حلًا لمشكلتها، تطلب المساعدة من يستطيعون نجدتها، والدعم ممن يؤمنون بقضيتها، فوضعها الصحي و المادي يُرثى له، وحياة أطفالها في خطر.

مقالات ذات صلة

‫8 تعليقات

  1. نعم الزواج في السعودية يحتاج إلى موافقة الدولة والتصديق في وزراة الداخلية مع انو الشرع يقول بموافقة الاهل ووجود شاهدين وشيخ واذا تزوجت بدون موافقة لا تسطيع العيش مع زوجه لان الزواج غير معترف فيه

  2. الله يعينها بس استفسار هل المواطنه السعوديه اذا تزوجت من دولة اخرى تحرم من العيش ف السعوديه وترحل من بلدها ؟!!ولماذا وهو شرع الله

    1. يشهد على الله ما اقول الا ما اعرفه بصدق انا لست مواطن سعودي ولكني عايش في المملكه منذ ولادتي وتزوجت بطريقه نظاميه من مواطنه سعوديه السعوديه فيها نظام على الجميع واضح والذي يريد ان يسلك طرق اخرى لن يقابل من الجهات المختصه الا بالرفض وانا من خلال قراءه قصه هذه الفتاه عرفت انها متبعه للهواء ورغباتها والا لو تقدمت لولي الامر بطلب الزواج من غير سعودي قبل الزواج واكتملت فيها الشروط وانتفت عنها الموانع لن يمنعها قطعا خلونا واقعيين يا جماعه وان منعت فهي المصلحتها كونه ولي امر مؤتمن على رعيته وما زواجها من الاول والثاني الا يدل على انها عصبيه ولا تحترم الز وج او تصبر عليه وما ذكرته في الاول من تعاطي المخدرات نحن لم نحضر على الموضوع كقراء ومتابعين فلا نعلم صدقها من عدمه وفي الاخير اقول والله وبالله لن يجدوا افضل من هذه البلد والمقرر بهم والمخدوع والمحرض على وطنه نهايته الفشل اتقوا الله يا عباد الله في انفسكم وفي وطنكم وفي دينكم هذا والله يحفظ بلاد الحرمين ويسهل امر كل معسر

  3. للاسف محتوى الخبر متحيز و مليئ بالتلفيق
    يعتمد على وجهة نظر واحدة
    رواية ركيكة
    اتمنى ان تحتويها كندا ام الحرييات 🙂
    كما احتوت اي هارب من السعودية

  4. اعتقد والله اعلم … بأن عندها مشكلة نفسيه ، القصة اقرب للخيال من الحقيقة ، العوائل في شرق السعودية بالتحديد ، يتعاملون مع المرأة بشكل انساني ، إما بخصوص : زواجها في عمر (13 سنة) ، ما ادري ، ما شفت احد عندنا في المنطقة زوج بنته في عمر (13 سنة) الاب والام يستمتعون بتربية اطفالهم ، ولا يرمونهم بهذا الشكل المقرف إلى وحوش تمزق ثيابهم وتلتهم اجسادهم.

  5. واضح أن هذه القصة السامجة غير صحيحة و كذبة تحوم حولها الشبهات ‘ حقوق النساء في السعودية محفوضة من الأسرة قبل الحكومة و مادامت كندا حريصة لهذا الحد على حقوق النساء أو حقوق الإنسان أين هى عن المغتصبات في سجون العراق و سوريا و غيرها من الأماكن التي تعاني فيها المرأة الأمرين و أين حكومة كندا عن بعض الكنديات الاتي يتخذن من القمامة مكان للنوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!