الإحصاء الكندية: ألبرتا تشهد أكبر زيادة سكانية في تاريخها
اخبار كندا – نما عدد سكان ألبرتا بنحو 60 ألف شخص بين شهري يوليو وسبتمبر من هذا العام، وهذا الرقم الأعلى منذ أن بدأت هيئة الإحصاء الكندية في حساب عدد السكان في عام 1951.
وتقدر الهيئة عدد سكان ألبرتا اعتبارا من بداية أكتوبر بـ 4,601,314 شخصا، وهذا أكثر بمقدار 58,203 من ثلاثة أشهر قبل ذلك.
وتنافس نسبة الزيادة البالغة 1.28 في المائة، بعضا من أكبر فترات النمو في تاريخ ألبرتا وتظهر عودة اقتصاد أقوى، وفقا للمحللين.
حيث قال تريفور تومبي، الخبير الاقتصادي في جامعة كالجاري: “شهدنا مؤخرا زيادات في الوافدين إلى ألبرتا، ويعد ذلك طبيعيا خلال فترات ارتفاع أسعار النفط، لكن ما يجعل هذا الأمر غير عادي إلى حد كبير هو الحجم الهائل لعدد الوافدين”.
وأضاف: “الكثير من الأشخاص يأتون من بريتش كولومبيا وأونتاريو أيضا، وهو ما يشير إلى تعزيز الظروف الاقتصادية هنا مقارنة بأماكن أخرى، والإسكان الأكثر تكلفة على وجه الخصوص”.
كما كان هناك أيضا انخفاض في عدد الأشخاص الذين يغادرون ألبرتا، ولفت تومبي إلى أن تكلفة المعيشة تلعب دورا في ذلك.
وقالت جانيت لين، الخبيرة المالية في مؤسسة Canada West Foundation: “من العدل أن نقول إن اقتصاد ألبرتا كان يعمل بشكل جيد إلى حد معقول خلال العامين الماضيين، وهذا جعله أكثر جاذبية”.
وأوضحت أن سوق العمل هو المحرك الأول للتغيرات السكانية، مشيرة أيضا إلى ارتفاع تكلفة السكن في فانكوفر وتورنتو.
وبحسب البيانات، فإن بريتش كولومبيا وأونتاريو أكبر مصدرين للمهاجرين داخل كندا، مع هجرة 11000 و12000 شخص على التوالي، منهما.
كما سجل صافي الهجرة بين المقاطعات بشكل عام ارتفاعا تاريخيا، حيث وصل إلى مستوى لم يُسجل منذ أوائل الثمانينيات.
وشهدت مقاطعات Atlantic، التي تتمتع أيضا بتكاليف معيشية أرخص، زيادات كبيرة في الهجرة.
وبينما قادت ألبرتا البلاد في نسبة الزيادة السكانية، شهدت أونتاريو أكبر زيادة في الأعداد.
حيث أضافت أونتاريو أكثر من 153 ألف مقيم جديد، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الهجرة الدولية، لكنها فقدت عددا أكبر من الأشخاص الذين هاجروا إلى مقاطعات أخرى وكثير منهم ذهب إلى ألبرتا.
كما أن عدد الأشخاص في العشرينات من العمر الذين ينتقلون إلى ألبرتا هو ضعف عدد الأشخاص في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر.
وأشارت لين إلى أن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع الإيجارات في المقاطعة.
اقرأ أيضا:
