أخبار

الأسعار العالمية للسلع الغذائية سجلت ارتفاعا قياسيا خلال 2022 وسط الجفاف والحرب

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) أن الأسعار العالمية للسلع الغذائية مثل الحبوب والزيوت النباتية كانت الأعلى على الإطلاق العام الماضي حتى بعد انخفاضها لمدة تسعة أشهر متتالية، حيث أدت الحرب الروسية في أوكرانيا والجفاف وعوامل أخرى إلى ارتفاع التضخم، وتفاقم الجوع في جميع أنحاء العالم.

قالت المنظمة يوم الجمعة إن مؤشر الفاو لأسعار الغذاء، انخفض بنسبة 1.9 في المئة في ديسمبر مقارنة بالشهر الذي يسبقه.

وكان الانخفاض في شهر ديسمبر مدفوعا بانخفاض أسعار الزيوت النباتية وسط تقلص الطلب على الواردات وتوقعات بزيادة إنتاج زيت الصويا في أمريكا الجنوبية وانخفاض أسعار النفط الخام، كما انخفضت أسعار الحبوب واللحوم، بينما ارتفعت أسعار منتجات الألبان والسكر بشكل طفيف.

وفي العام الماضي، وصل مؤشر أسعار الغذاء التابع لمنظمة الأمم المتحدة إلى أعلى مستوى منذ بدء تسجيلاته في عام 1961، وفقا لبيانات منظمة الأغذية والزراعة.

وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير إلى تفاقم أزمة الغذاء لأن البلدين كانا من كبار الموردين العالميين للقمح والشعير وزيت عباد الشمس ومنتجات أخرى، ولا سيما لدول في أجزاء من أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، والتي كانت تعاني بالفعل من الجوع.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية إلى مستويات قياسية نتيجة توقف الإمدادات الحيوية من البحر الأسود، مما أدى إلى زيادة التضخم والفقر وانعدام الأمن الغذائي في الدول النامية التي تعتمد على الواردات.

كما هزت الحرب أسواق الطاقة وإمدادات الأسمدة، وكلاهما مفتاح إنتاج الغذاء، وتضررت إثيوبيا والصومال وكينيا بشدة من أسوأ موجة جفاف منذ عقود، حيث حذرت الأمم المتحدة من أن أجزاء من الصومال تواجه المجاعة، علما أن الآلاف من الناس لقوا حتفهم بالفعل.

وقالت منظمة الفاو إن أسعار القمح والذرة وصلت إلى مستوى قياسي العام الماضي، على الرغم من انخفاضها في ديسمبر إلى جانب انخفاض أسعار الحبوب الأخرى، وأوضحت أن المحاصيل في نصف الكرة الجنوبي عززت الإمدادات وكانت هناك منافسة قوية بين المصدرين.

وسجّل مؤشر أسعار الزيوت النباتية للمنظمة أعلى مستوى له على الإطلاق العام الماضي، حتى مع انخفاضه في ديسمبر إلى أدنى مستوى له منذ فبراير 2021، فطوال عام 2022، كان مؤشر الفاو لأسعار منتجات الألبان وأسعار اللحوم هو الأعلى أيضا منذ عام 1990.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!