كندا: عائلات ضحايا الرحلة PS752 يحيون ذكرى فقد أحبائهم.. وترودو يتعهد بمحاكمة النظام الإيراني
أقلعت الرحلة PS752، المتجهة إلى كييف بأوكرانيا، في 8 يناير 2020 من طهران وأسقطتها الصواريخ الإيرانية، وكانت غالبية الركاب الذين لقوا حتفهم – 138 شخصا – من المواطنين الكنديين أو المقيمين أو الطلاب أو الزوار وكانوا متجهين إلى كندا عبر أوكرانيا.
في السنوات الثلاث التي مرّت منذ سقوط الطائرة، شاركت أسر الضحايا الحزن والألم اللامحدود الذي عانوه منذ مقتل أحبائهم.
وكان من بين الضحايا أسر بأكملها وأطفال وعروسين وعائدين من العطلة.
تتذكر ريحانة ديراني والدها علي والذي كان من بين الضحايا، وتقول: ” كان والدي يرفع معنوياتي ويقول الأشياء الصحيحة لتجعلني أشعر بتحسن، ويشجعني على رؤية الجوانب الإيجابية في كل شيء”.
لكن ديراني لم تتمكن من سماع كلمات التشجيع هذه منذ أن فقدت والدها قبل ثلاث سنوات، وكان علي أصغر ديراني يبلغ من العمر 74 عاما عندما توفي على متن رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية 752، مع 175 آخرين.
وأحد الأطفال الذين كانوا من بين الضحايا، كان ابن شاهين مقدم البالغ من العمر 10 سنوات، حيث فقد مقدم كل من زوجته وصغيره في هذه المأساة، وهو يطالب بالعدالة منذ ذلك الحين.
دفع أوتاوا لفعل المزيد
أُقيمت التجمعات في جميع أنحاء البلاد يوم الأحد لإحياء الذكرى ولحث أوتاوا على اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد إيران.
وكانت قد أوقفت أوتاوا سابقا الانضمام إلى دول أخرى في بدء عملية إرسال قضية الرحلة PS752 إلى محكمة العدل الدولية وإجبار إيران على تعويض الضحايا.
لكن في 28 ديسمبر، قررت أوتاوا الانضمام، حيث توقفت المفاوضات بين كندا وإيران بشأن التعويضات.
وغيرت إيران أيضا طريقة تعاملها مع إسقاط الطائرة، ففي 11 يناير 2020، اعترفت الحكومة الإيرانية بأنها أسقطت الطائرة التجارية، قائلة إنها اعتقدت خطأ أنها صاروخ كروز أمريكي، ومع ذلك، زعموا في وقت لاحق أن الطائرة كانت مشبوهة.
وقال ترودو، متحدثا في حفل تأبين يوم الأحد، إن كندا ستتخذ خطوات أخرى لمحاكمة النظام الإيراني إذا لم يمتثل في غضون ستة أشهر، مؤكدا أن “رفض إيران للمحاسبة” لن يتم التسامح معه بعد الآن.
ولكن على الرغم من الترحيب بخطاب ترودو بالتصفيق يوم الأحد، يقول البعض إن تصرفات الحكومة لا تزال غير كافية.
