أخبار

آلاف السيارات المسروقة في كندا غادرت البلاد نحو الشرق الأوسط وأفريقيا عبر هذه الطريقة

سُرقت 9591 مركبة العام الماضي في مونتريال وحدها، ارتفاعا من 6527 في عام 2021 – وكثير منها انتهى بها المطاف في الخارج، وتعد سيارات الدفع الرباعي والشاحنات الصغيرة من بين أكثر السيارات المسروقة.

ويؤكد ممثلو الصناعة والخبراء أن سرقة السيارات جريمة تؤذى الضحايا بالتأكيد، حتى لو كانت عمليات استبدال السيارات غالبا مشمولة بالتأمين، فالسيارات المسروقة تزيد أقساط التأمين وتساعد في تمويل الجريمة المنظمة في كندا وخارجها.

ووفقا لمجلس التأمين الكندي، ارتفع المبلغ الذي دفعته شركات التأمين في كيبيك من حوالي 111 مليون دولار في عام 2018 إلى 269 مليون دولار في الأشهر التسعة الأولى فقط من عام 2022.

مخبأة في حاويات

تعد مونتريال مركزا مهما لتصدير البضائع باعتبارها أكبر ميناء على الساحل الشرقي لكندا، وتصبح بشكل متزايد مركزا لتصدير المركبات المسروقة.

ويقول أحد ممثلي صناعة السيارات إن السلطات بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود للقضاء على هذه المشكلة.

واقترح David Adams، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة Global Automakers في كندا، أن هناك حاجة إلى مزيد من الإجراءات لمنع تصدير المركبات.

لكن الحجم الهائل للبضائع وحجم الميناء يجعلان هذه مهمة صعبة، حيث يمتد على مسافة 30 كيلومترا ويتعامل بشكل روتيني مع أكثر من 1.5 مليون حاوية سنويا.

ويعتقد عامل في الميناء، طلب عدم الكشف عن هويته، أن وكالة خدمات الحدود الكندية (CBSA) لا تقوم بعمليات تفتيش مفاجئة كافية، وأوضح أنهم لا يتواجدون في الميناء كثيرا.

مهمة شاقة

يتمثل دور وكالة خدمات الحدود الكندية في الميناء في الكشف عن المواد المهربة، سواء كانت مخدرات أو أسلحة نارية أو بضائع مسروقة، بما في ذلك المركبات المسروقة.

وأقر Salvatore Barbieri المشرف على وكالة خدمات الحدود الكندية في الميناء، أن ذلك يمكن أن يمثل تحديا، نظرا لكمية البضائع المستوردة والمصدّرة.

وقال: إن وكلاء خدمات الحدود الكندية يفحصون بيانات التصدير في محاولة لتحديد الحاويات المشبوهة، والبحث عن العلامات الحمراء المتعلقة بوجهة الشحنة أو سجل تتبع شركة الشحن.

ويمكن للضباط أيضا التصرف بناء على الدلائل التي يتلقونها من الشرطة أو أجهزة المخابرات.

فإذا كانت هناك تساؤلات حول شحنة ما، فيمكن فتح حاوية للقيام بفحص موضعي أو مسحها ضوئيا بواسطة شاحنة التصوير  التابعة لوكالة خدمات الحدود الكندية، والتي تمكن السلطات من تصوير المحتويات بالأشعة السينية.

كما يُفحَص رقم تعريف السيارة، المعروف باسم VIN، لمعرفة ما إذا تم الإبلاغ عن سرقة السيارة أو تعديلها بشكل غير قانوني.

وقد اعترضت وكالة خدمات الحدود الكندية 1050 مركبة مسروقة في الميناء العام الماضي ارتفاعا من 269 قبل خمس سنوات.

وقالت وكالة خدمات الحدود الكندية إن الغالبية العظمى من هذه المركبات تأتي في الأصل من منطقتي مونتريال وتورنتو، على الرغم من أن المركبات المسروقة التي يتم اعتراضها في الميناء تنحدر من أماكن بعيدة مثل كالجاري وإدمونتون.

ولم يرد Barbieri بشكل مباشر على الأسئلة حول ما إذا كانت وكالة خدمات الحدود الكندية لديها موارد كافية للتعامل مع الزيادة في تصدير السيارات المسروقة، لكنه قال إن هناك العشرات من الضباط يعملون بالتناوب في المحطات.

وعند سؤاله حول ما إذا كانت هناك زيادة في التمويل أو التوظيف، قال متحدث باسم وكالة خدمات الحدود الكندية إن ميزانيتها ظلت مستقرة ولكن الوكالة “مرنة من الناحية التشغيلية وتخصص الموارد بشكل استراتيجي عند الاقتضاء للرد على أي تهديدات أو طلبات خدمة في موانئنا”.

إلى إيطاليا وخارجها

قال Renato Schipani ضابط المخابرات الجنائية في الإنتربول، إنه من الصعب معرفة عدد السيارات المسروقة التي تُشحَن من مونتريال بالضبط، ولكن يتم العثور على عدد متزايد من السيارات الكندية المسروقة في الخارج.

وأضاف: “وجدنا مئات السيارات الكندية المسروقة في إيطاليا، والتي تتجه بعد ذلك إلى الشرق الأوسط، ثم يتم تعقب وتحديد مكان مئات السيارات الكندية في غرب أفريقيا”.

فقد وجد تحقيق أجراه موقع CBC’s Marketplace مؤخرا أن المركبات المسروقة من أونتاريو وكيبيك تُباع علنا في دول غرب أفريقيا، بما في ذلك نيجيريا وغانا.

كيف أحمي سيارتي من السرقة؟

على الرغم من أن كلا من شركات التأمين والشرطة يشجعان الناس على اتخاذ خطوات لحماية سياراتهم، فإن حتى أولئك الذين يتخذون الاحتياطات قد سُرقت سياراتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!