بدأت حالات Norovirus – السبب وراء 60 في المئة من حالات أنفلونزا المعدية لدى البشر – بالارتفاع مرة أخرى في كندا وذلك بعد بضع سنوات من الهدوء خلال جائحة كورونا.
يصيب Norovirus – المعروف باسم فيروس Norwalk – الأشخاص من جميع الأعمار وعادة ما يكون أكثر نشاطا بين نوفمبر ومارس، وهو شديد العدوى وشائع في كندا، لذلك سيكون معظم الناس قد تعرضوا للعدوى في مرحلة ما من حياتهم.
وعلى الرغم من أن الاحتياطات المتعلقة بالوباء، مثل التباعد الجسدي والقناع ونظافة اليدين، جعلت تفشي المرض أقل شيوعا على مدار السنوات القليلة الماضية، إلا أن خبراء الصحة العامة يقولون إن الفيروس يعود إلى الظهور هذا الشتاء.
ووفقا للدكتور Isaac Bogoch خبير الأمراض المعدية في شبكة الصحة بجامعة تورنتو، فإنه كان هناك إغلاق للمدارس والشركات، وكانت هناك أوامر بالبقاء في المنزل، واهتمام كبير بالصرف الصحي والنظافة طوال أعوام 2020 و2021 وأجزاء من عام 2022، ولكن يبدو أن العالم عاد اليوم إلى أوقات ما قبل الجائحة، لذا فإن العديد من الأمراض التي انخفضت وتيرتها خلال عامي 2020 و2021 بدأت في الظهور مرة أخرى.
كيف ينتشر NOROVIRUS وما مدى العدوى؟
وفقا للمركز الوطني للأمراض المعدية (NCCID)، فإن Norovirus شديد العدوى، وكان السبب الرئيسي لانتشار التهاب المعدة والأمعاء الحاد في جميع أنحاء العالم منذ عام 2002.
علما أن التهاب المعدة والأمعاء هو التهاب يصيب المعدة أو الأمعاء، وعادة ما يترافق بالتقيؤ والإسهال، وNorovirus مسؤول عما يقدر بنحو 685 مليون حالة من حالات التهاب المعدة والأمعاء الحاد كل عام، ووفقا للمركز الوطني للأمراض المعدية، سيصاب معظم الأشخاص بـ Norovirus خمس مرات في حياتهم.
وبحسب Bogoch فإن Norovirus مقاوم للحرارة والبرودة وحتى منتجات التنظيف التي تحتوي على الكحول، وينتقل من خلال سوائل الجسم الملوثة مثل اللعاب والقيء أو البراز.
وقال الدكتور Tony Mazzulli أخصائي الأمراض المعدية في Sinai Health في تورنتو، يتفشى المرض في الأماكن المزدحمة مثل المدارس والمستشفيات ومرافق رعاية الأطفال ودور رعاية المسنين وسفن الرحلات البحرية وقطارات الركاب.
وبحسب المركز الوطني للأمراض المعدية، يمكن أيضا أن تتلوث مياه الشرب والأطعمة مثل المحار والقريدس والعديد من الفواكه والخضروات بسهولة بـ Norovirus بسبب التعرض لمياه الصرف الصحي.
ما هي أعراض العدوى؟
تتراوح فترة حضانة Norovirus ما بين 12 و48 ساعة، ولكن يمكن أن تظهر أعراض مثل الغثيان والقيء بعد 12 ساعة من الإصابة.
وقال Bogoch: “يمكن أن تبدأ الأعراض بشكل مفاجئ أي أن الناس سوف يعانون من غثيان وقيء عميقين، ويمكن أن يكون الإسهال جزءا من الأعراض، وسيشعر الناس بالتوعك لمدة يوم أو يومين تقريبا قبل أن تبدأ الأعراض في التراجع”.
وتختلف شدة الأعراض من شخص لآخر، فهناك أشخاص لا يشعرون بأي أعراض، في حين تكون الأعراض التي تصيب كبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة والأطفال الصغار، هي الأشد.
وعادة ما تبدأ الأعراض في التلاشي بعد 24 إلى 36 ساعة، لكن يمكن أن يفرز الأشخاص المصابون بـ Norovirus، الفيروس في برازهم “لأيام أو حتى أسابيع” بعد تعافيهم، وهذا هو السبب في صعوبة التخلص منه.
كيف يتم علاج عدوى الفيروسات التاجية؟
لا يوجد علاج محدد لعدوى Norovirus، نظرا لأن معظم المصابين يبدأون في التعافي من تلقاء أنفسهم بعد يوم أو يومين، ويركز العلاج عادة على تخفيف الأعراض والحفاظ على ترطيب الجسم، لذا يجب شرب الكثير من السوائل، بما في ذلك مشروبات إعادة الترطيب الفموية التي تحتوي على شوارد، لتعويض الفقد نتيجة القيء والإسهال.
كما يمكن للأدوية المضادة للغثيان أن تساعد في السيطرة على أعراض الفيروس.
كيف يمكن لشخص تجنب الإصابة بـ Norovirus؟
إذا كان هناك تفشي لفيروس Norovirus في منزلك أو مكان عملك أو مدرستك، فقد يكون من الصعب تجنب الإصابة، ومع ذلك، هناك خطوات يمكن للناس اتخاذها لحماية أنفسهم والآخرين.
وقال Mazzulli: “اغسل يديك، اغسل يديك، اغسل يديك، فأنت لا تعرف أبدا ما الذي لمسته أو ما لمسه الآخرون أو ما هو ملوث، واحرص على عدم وضع يديك في فمك أو في أنفك”.
وأفضل طريقة للحفاظ على نظافة يديك في حالة تفشي فيروس Norovirus هي التنظيف بالماء والصابون، لأنهما أفضل من الكحول لهذا الفيروس بالذات.
